به لأكثر من جولة، المولدية ظلت سائرة بثبات وفازت بجميع المباريات التي يجب الفوز بها والتي كان آخرها أمام نسر الهوارية الذي تعقد وضعه في المركز الأخير شانه شأن نادي حمام الأنف الذي لم يقدر الى حد الان على التدارك والشروع في الانقاذ بعد عثرة جديدة جاءت أمام اتحاد النقل الصفاقسي الذي أمّن في المقابل أوفر الحظوظ قبل ضربة البداية للمرحلة المقبلة والحاسمة.
استطاعت مولدية بوسالم أن تتواجد في المركز السابع والانفراد به ويظل بإمكانها الانهاء فيه بما ان الفرصة سانحة وستختتم مرحلة الاياب بمواجهة خارج الديار ستباري فيها صاحب المركز قبل الأخير نادي حمام الأنف، المولدية مطالبة بالفوز في مباراتها المقبلة من أجل ضمان التأهل الى مرحلة تفادي النزول في صدارة الترتيب كما كان الشأن في الموسم الماضي وتؤمن مبكرا حظوظها في البقاء بين النخبة لموسم خامس على التوالي بعد أن ضاع منها هدف المراهنة على التواجد ضمن سداسي مجموعة اللقب لأول مرة في تاريخها للمرة الثانية على التوالي بسبب البداية المتعثرة التي استهلت بها الموسم الحالي وعجزها عن الاستفاقة إلا مع الجولات الختامية من مرحلة الذهاب.
استطاعت المولدية لفت الانتباه منذ موسم الصعود في 2015 بفضل أدائها اللافت وإيقافها لأكثر من منافسة في المقدمة النجم الساحلي والنادي الصفاقسي الذي أزاحته مبكرا من سباق الكأس واجبرت هيئته المديرة على تجميد نشاط الفريق وإنزال عقوبة تجاه أكثر من لاعب وفي الموسم الحالي استطاعت تتفادي الأسوأ وتعويض نتائجها السلبية الى ايجابية تظل قادرة على دعمها في «البلاي اوت» بما أنها ستلاقي فيها فرق سبق أن حققت امامها المطلوب ومنافسها الأبرز على الصدارة في تلك المرحلة يظل في المقام الأول اتحاد النقل الصفاقسي وبدرجة أقل نادي تونس الجوية.. المولدية هي الفريق الوحيد الممثل لجهة الشمال الغربي واستمرارها وتواجدها بين فرق النخبة يظل مطلوبا كما هو الحال بالنسبة لمستقبل باجة في بطولة الكبريات.
اتحاد النقل بالأفضلية المطلوبة
من جانبه حقق اتحاد النقل الصفاقسي ما هو مطلوب منه في الموسم الحالي واستطاع الخروج الى حد الان بنتائج أفضل من تلك التي كانت في الموسمين الماضيين اللذين كاد فيهما أن يتدحرج الى الوطني «ب» وأنهى البطولة في المركز العاشر، اتحاد النقل يظل بمقدوره وعلى غرار مولدية بوسالم ضمان البقاء مبكرا في الوطني «أ» ان واصل بهذا الأداء وتم الحفاظ على الروح الانتصارية المتوفرة في المجموعة الشابة التي حققت الى حد الان ما هو مناط بعهدتها رغم قلة ذات اليد وغياب الموارد اللازمة التي تمكن من توفير كل المستلزمات وما هو حاصل الى حد الان هو نتاج العمل الكبير الذي ما انفكت الهيئة المديرة بقيادة حسام بوهلال القيام به بعد أن تحملت المسؤولية كاملة على عاتقها وظلت وراء شبانها في مختلف الأصناف دون استسلام ومن المنتظر ان تحصد ثمار جهودها في الأكابر من خلال ضمان البقاء عن جدارة واستحقاق وفي الشبان من خلال رفع أكثر من لقب كما جرت العادة في كل موسم.
يبقى من المهم جدا أن يواصل اتحاد النقل الاستفاقة وتواجده بين فرق النخبة في كل موسم ففريق في قيمته لا بد ان تكون نتائجه أفضل حتى يظل قبلة للفرق الكبرى وللمنتخبات الوطنية على حد السواء في تزويدها بالعناصر القادرة على تقديم الاضافة المطلوبة، اتحاد النقل مدرسة في التكوين ولو توفرت له الامكانات المادية الكافية كما هو الشأن في أكثر من ناد اخر لكانت نتائجه أفضل ولتمكن من التواجد بين الفرق التي تراهن على البطولة والكأس على حد السواء بما أن الأساس متوفر كما هو الشأن في أكثر من فريق اخر في المقدمة نسر الهوارية وفتح حمام الأغزاز والأولمبي القليبي الذين نجد شبانه نجوم الترجي ومنتخب الأكابر بدرجة أولى.
«القناوية» تعود الى الانتصارات
تمكن مستقبل المرسى من العودة الى سكة النتائج الايجابية وفاز في الجولة قبل الأخيرة أمام نادي تونس الجوية وهذا الانتصار كان لا بد منه حتى يكون الفريق جاهزا سيما من الناحية المعنوية لتقديم ما هو مطلوب منه في مرحلة التتويج التي ضمن فيها مقعدا للموسم الثاني على التوالي بعد غياب لخمسة عشر موسما، «القناوية» تعثرت في أكثر من مباراة في مرحلة العودة ولم تقدر على مجاراة النسق الموجود وعلى السير بالخطى ذاتها مثل ما كان الشأن في الذهاب وان لم تتدارك الأخطاء التي وقعت فيها فانها لن تقدم أية اضافة في «البلاي أوف» وستكتفي فقط بالمشاركة للمشاركة دون سواها بعد الفارق الذي بان بينه وبين جميع المنافسين بما في ذلك سعيدية سيدي بوسعيد والأولمبي القليبي.
ثلاثي الطليعة بثبات في انتظار الجولة الأخيرة
استطاع الثلاثي الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي الثبات في المراكز الثلاثة الأولى وتجاوز بقية المنافسين في المقدمة مستقبل المرسى الذي استطاع التربع على عرش الصدارة لأكثر من خمس جولات في مرحلة الذهاب وهذا يؤكد مجددا أفضلية هذا الثلاثي مجددا، الجولة الأخيرة حاسمة لتحديد المراكز الثلاثة الأولى بما أن الموعد سيكون فيها مع لقاء الكلاسيكو الذي سيحل فيه الترجي ضيفا على النجم وفريق باب سويقة سيدخله بالأفضلية بما انه حقق المطلوب في المواجهة الأولى ولكن الفرصة تبدو في المقابل متاحة لـ»السي اس اس» في انهاء المرحلة الأولى من مشوار البطولة في صدارة الترتيب في حال كانت هناك عثرة لأبناء فؤاد كمون في سوسة ان حصلت تبقى أفضل سيناريو له ليؤكد مجددا عودته القوية واستحقاقه في المراهنة على منصة التتويج التي ابتعد عنها في المواسم السبعة الماضية.. الجولة الأخيرة ستكون بروفة جدية قبل المنعرج الحاسم سواء في السباق نحو اللقب الذي سيكون أكثر من طرف فاعل في تحديد وجهته بعد تحسن الأداء في السعيدية والأولمبي القليبي وأيضا في مرحلة تفادي النزول التي سيكون التشويق حاضرا فيها لمعرفة الفريق الذي سيخوض اللقاء الفاصل بما أن الأمر يبدو صعبا بالنسبة لنسهر الهوارية ويظل الأقرب للمغادرة بصفة مباشرة ان لم تحدث مفاجآت.