النادي الإفريقي: «اليونسي» يورّط زائري الجامعة وملف «الشماخي» مجمد

استأنف النادي الإفريقي أمس التمارين استعدادا لمباراة الجولة الثالثة إياب للرابطة المحترفة الأولى بتنقل إلى مدينة الشابة لمواجهة

هلال المكان في لقاء سيكون بعنوان تجاوز نزيف النقاط والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات الغائبة منذ 4 مباريات مما سيفرض على أبناء المدرب لسعد «الدريدي» نسيان الحصيلة السابقة والتركيز على مباراة صعبة في ظل خصال المنافس على أرضه وأمام جماهيره.

سيكون الإفريقي أمام مباراتين هامتين في الأسابيع القادمة ستكونان خارج العاصمة حيث سيلقي عشية السبت فريق هلال الشابة ثم يتحول في الجولة الرابعة إلى ملعب مصطفي بن جنات لملاقاة الاتحاد المنستيري أول الفرق التي كبدت الأفارقة الهزيمة ثم سيكون الفريق أمام تنقل إضافي إلى مدينة القيروان لملاقاة الشبيبة في إطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس والذي يعول عليه الإفريقي كثيرا.

على صعيد أخر ستعرف تركيبة النادي الإفريقي تواصل غياب الحارس عاطف الدخيلي الذي سيكون خارج الحسابات على أن تكون عودته من بوابة الدور ثمن النهائي لكأس تونس حين يتحول نادي باب الجديد إلى ملعب حمدة العواني لملاقاة شبيبة القيروان.

تصرفات غريبة
لم يسبق أن عاش لاعبو النادي الإفريقي وضعية كارثية كما يحدث في هذا الموسم حيث تأكد اللاعبون أن رئيس النادي لن يمكنهم من رواتبهم المتخلدة في ذمة الهيئة حيث زاد حضوره ليلة مباراة نادي حمام الأنف في توتير الأجواء بل بما أخرج المجموعة ككل عن التركيز حيث تحدث عن صعوبات مالية كبيرة يعيشها وعن عدم قدرته على توفير السيولة المطلوبة لخلاصهم وهو ما أصاب الجميع بخيبة أمل انعكست بنسبة كبيرة على المردود المقدم وعلى الجو العام لحجرات الملابس.

ويبدو أن اليونسي قد أوقع المدرب لسعد الدريدي والسداسي الذي ذهب إلى مقر الجامعة في المحظور حيث انطلقت الأحاديث عن اتفاق بين المجتمعين عن التنازل عن المستحقات وهو ما أغضب بقية اللاعبين الذين أكدوا أنهم لم يتنازلوا ولم يكلفوا من ينوبهم لكن بالعودة إلى سيناريو الاجتماع فإن عبد السلام اليونسي قد ورط لاعبيه والمدرب كما أشرنا في أعداد سابقة بما أن الاجتماع كان مبرمجا بين اليونسي واللاعبين والمدرب ليس مع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم.

ومما يزيد في الغرابة أن الاجتماع الذي احتضنه مقر الجامعة لم يتطرق إلى اتفاق للتنازل عن المستحقات بل ضمانها قانونيا من الجامعة مع الدعوة لعدم الإضراب مجددا إلا أن المقربين من اليونسي أردوا تمرير إشاعة التنازل في حجرات الملابس حتى تتوتر الأجواء بين اللاعبين وهو ما حدث فعلا بما أن الكواليس تتحدث عن انقسامات في المجموعة لم تكن لتحصل لو لا بعض «الأولاد الحلال» الذي عادوا التواجد في محيط الفريق بتزكية من رئيس النادي.

لا جديد
رغم تدخل عدة أطراف من أجل حلحلة ملف تجديد عقد المهاجم ياسين الشماخي إلا أن الإشكال ظل في مكانه بل حسب معلوماتنا فإنه تعقد أكثر بما أن رئيس الإفريقي اختار تصعيد الموقف وعدم الحديث عن ملف تجديد عقد المهاجم مؤكدا أنه سيغلق الباب أمام أي طرف يريد حسم المسألة مؤكدا أن الشماخي لم يكن لينا معه في المفاوضات الأولوية ولم يرحب بالعرض المقدم له.

المعلومات التي تحصلنا عليها تؤكد أن رئيس النادي الإفريقي أكد أن تجديد عقد الشماخي مجمد اليوم ولن يفتح إلا بعد أن يلاحظ ليونة في موقف المهاجم وهو ما لا يستقيم بما أن تجديد الشماخي يعد ملفا شائكا بما أن القانون يخول له اليوم إمضاء عقد مبدئي مع أي فريق بل أكثر من ذلك فهو قادر على شراء بقية المدة في عقده إلا إذا اليونسي اختار مواصلة سياسة اللامبالاة التي اعتمدها منذ توليه مهمة رئاسة الإفريقي سواء في فرع كرة القدم أو في بقية الفروع التي تعاني من سياسة التهميش والتي قد تضرب نادي باب الجديد في مقتل بخسارة كافة لاعبيه المؤثرين على غرار غازي العيادي في كرة القدم واسكندر زايد في كرة اليد والأمثلة عديدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115