على فريق قرش الشمال النادي البنزرتي وذلك بداية من الساعة 14 على أرضية ملعب حمادي البجاوي بجرزونة.
سيكون الموعد هاما لأبناء المدرب معين الشعباني الذي سيبحث على العودة إلى الانتصارات بهدف تعميق الفارق في صدارة الترتيب والابتعاد عن الملاحقين المباشرين وخاصة إعادة المعنويات إلى اللاعبين بعد مقابلتين متتاليتين لم يعرف فيها الفريق طعم الانتصار وكانت الأولى على أرضه وأمام جماهيره أمام اتحاد تطاوين وحسمها التعادل الايجابي بهدف لمثله وأخرى من بوابة المسابقات القارية وتحديدا نهائي السوبر وهزيمة ثقيلة نسبيا أمام الزمالك المصري وخسارة اللقب للموسم الثاني على التوالي.
الشعباني يخفي أوراقه
نبقى مع لقاء اليوم أمام النادي البنزرتي الذي سيديره الحكم أمير لوصيف لنشير إلى انه -وعلى عكس العادة- فان حصة التمارين الأخيرة التي أجراها الفريق أمس على أرضية ملعب حسان بلخوجة بحضور رئيس النادي ورئيس فرع كرة القدم وبعض المسؤولين لم تحمل في طياتها أي توضيحات في ما يتعلق بالتوجهات الفنية وملامح التشكيلة الأساسية التي سيعول على خدمتها المدرب معين الشعباني الذي ستكون جميع الأسماء على ذمته باستثناء عبد القادر بدران الذي يواصل القيام بالتمارين على انفراد في انتظار خضوعه في بداية الأسبوع القادم إلى فحوصات إضافية للوقوف على مدى تطور حالته الصحية وتحديد موعد عودته إلى التشكيلة الأساسية خاصة بعد أن كشف لقاء نهائي السوبر الدور الكبير الذي يقوم به هذا الأخير في الخط الخلفي, بدران الذي منحه الإطار الطبي راحة بـ21 يوما ستكون إمكانية التعويل على خدماته في ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال الذي سينزل فيه الترجي ضيفا على الزمالك بالقاهرة في 28 من الشهر الحالي شبه مستحيل على أن يتم العمل على إعداده للقاء الإياب بتونس في 6 مارس.
استياء من التحكيم
لا يختلف اثنان على أن نهائي كاس رابطة الأبطال في نسختها الأخيرة بين الترجي والوداد المغربي والأحداث التي جدت خلال المواجهة لتتواصل في أروقة الكنفدرالية الإفريقية التي رجح رئيسها احمد احمد كفة الفريق المغربي ليكون الرد قويا من هيئة الترجي بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية «التاس» التي أطاحت بقرار رئيس الكنفدرالية لتقر أحقية وجدارة الأحمر والأصفر باللقب مما كان لها دور كبير في فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم لبعض الملفات المتعلقة برئيس الكنفدرالية وخاصة منها التي تحوم حولها شكوك فساد مالي وولاءات وحسابات ضيقة وكان للتحكيم يدا فيها في انتظار النتائج النهائية المتعلقة بالبحث والتي قد تحمل في طياتها الجديد في ظل بعض التسريبات عن وجود بعض التجاوزات وهو أمر جعل الجماهير مع انطلاقة النسخة الحالية من سباق رابطة الأبطال الإفريقية تتابع وبدقة تعيينات الكنفدرالية الإفريقية لحكام مقابلات الترجي ليكون لقاء السوبر أول اختبار رسمي للفريق التونسي مع التحكيم الذي اختار رغم قيمة الجنوب الإفريقي فيكتور غوميز أن يمرر رسالة غير مطمئنة للترجي وأنصاره بأداء أكد أهل الاختصاص عدم ارتقائه إلى المأمول وخاصة حرمان الترجي من هدف شرعي قبل نهاية اللقاء بدقائق بما كان من شأنه أن يغير وجهة السوبر من مصر إلى تونس, رسالة أولى تلتها أخرى في ظرف وجيز مما زاد في غضب ومخاوف وغضب الجماهير باختيار الكنفدرالية الإفريقية على الحكم المغربي رضوان جيد لإدارة لقاء ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال الذي ستحتضنه القاهرة في 28 من الشهر الحالي والذي سينزل فيه الترجي ضيفا على الزمالك.
المطالبة بالتدخل
تخوف تلته دعوات من قبل الجماهير للهيئة المديرة للتدخل ومراسلة الاتحاد الإفريقي للتأكيد على رفضها للحكم المغربي ومطالبتها بالتغيير باعتبار أن الاختيار على مغربي في لقاء ستكون له أهمية للظفر ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية من شانه أن يوتر الأجواء ويفتح باب التأويلات في انتظار الرد من الهيئة المديرة للترجي التي قد يكون لها نفس توجه جماهيرها لا بهدف التغيير الذي يعد صعبا أن لم يكن مستحيلا في مثل هذه الحالات بل للضغط المسبق لتفادي إمكانية حدوث أي تجاوزات.
طي صفحة الماضي
نبقى مع جماهير الترجي التي تعد احد ابرز عوامل نجاح الأحمر والأصفر في المواسم الأخيرة وخاصة إذا تعلق الأمر بجماهير المنعرج الجنوبي «الفيراج» الذي قررت الهيئة المديرة برئاسة حمدي المؤدب غلقه منذ لقاء نهائي النسخة الأخيرة من سباق رابطة الأبطال على خلفية تواصل أحداث العنف بين المجموعات وما نتج عنها من عقوبات مالية من قبل الكنفدرالية الإفريقية وأخرى تأديبية أكثر صرامة وحدة تم تعليقها على أن يتم العودة إليها وتفعيلها إذا تكررت نفس الأحداث مع التهديد بإقصاء الفريق من سباق رابطة الأبطال, لنشير أن لقاء الزمالك كان فرصة لتسجيل صحوة نسبية وخطوة أولى في طريق إنهاء الأزمة حيث علم «المغرب» من مصادر مقربة من المجموعات وجود مفاوضات متقدمة بينها لوضع حد لحالات التسيب والعنف ومظاهر الفوضى والوقوف يدا واحدة إلى جانب الفريق في انتظار اتفاق نهائي سيكون محل بلاغ رسمي لمطالبة إدارة الترجي ورئيس النادي بالسماح بعودة «الفيراج» إلى النشاط بعيدا عن أي انتماءات ومجموعات وتجنب مظاهر العنف التي لا تخدم مصلحة فريقها.