ردود فعل قوية نسبيا من الجماهير التي حملت المسؤولية كاملة للمدرب معين الشعباني مع مطالبة عدد كبير منها بضرورة التغيير والتعاقد مع مدرب يمتلك الخبرة الكافية للمواعيد الكبرى.
غضب كبير وانتقادات ومطالبة بالإقالة كشفت عنها الساعات القليلة الماضية وقد كانت ردة فعل فورية بما أن الأجواء سرعان ما عادت للاستقرار بل تجاوزت ذلك بكثير بدعوات من نفس الجماهير للالتفاف حول الفريق ودعمه نظرا لقيمة المواعيد المنتظرة وخاصة منها لقاء ربع نهائي كاس رابطة الأبطال أمام الزمالك المصري الذي لم يعد يفصل الفريق عنه الكثير بما أن لقاء الذهاب سيكون في 28 من الشهر الحالي في مصر أي بعد 10 أيام على أن يكون لقاء الإياب بتونس في 7 مارس.
المؤدب على خطى الجماهير
لم تكن الجماهير وحدها التي اختارت التهدئة والوقوف إلى جانب الفريق بما أن الأمر تعلق كذلك برئيس النادي فرغم حالة الغضب التي كان عليها مباشرة اثر نهاية السوبر إلا أن حمدي المؤدب كان وفيا لعاداته بالرصانة والهدوء وحسن التعامل مع الوضعيات الصعبة حتى لا نقول الأزمات خاصة وأن الفريق نجح في تصدر البطولة المحلية بفارق مريح من النقاط على ملاحقيه المباشرين إضافة إلى ضمان مقعد في ربع النهائي في صدارة مجموعته وذلك لدى اجتماعه باللاعبين ومطالبتهم بطي صفحة نهائي السوبر والتركيز على سباق البطولة المحلية وخاصة العمل على تجاوز الزمالك في رابطة الأبطال والاقتراب أكثر من إبقاء اللقب للموسم الثالث على التوالي.
مواعيد هامة
نبقى مع التزامات الفريق لنشير إلى أهمية المواعيد التي تنتظر الأحمر والأصفر خلال الأيام القليلة القادمة بداية من سباق البطولة بمواجهة أولى غدا على أرضية ملعب جرزونة أمام النادي البنزرتي وأخرى لا تقل أهمية يوم الأحد أمام نادي حمام الأنف سيكون خلالهما الترجي مطالبا بالخروج بالعلامة الكاملة من اجل الإبقاء على فارق مريح عن الملاحق المباشر وهي مهمة لن تكون سهلة نظرا لرغبة كل فريق في استغلال عامل الأرض والجماهير من اجل الابتعاد على المراكز الأخيرة.
بين حتمية الانتصار وسلامة اللاعبين
المؤكد أن التعادل الأخير أمام اتحاد تطاوين على أرضية ملعب رادس ثم خيبة نهائي السوبر الإفريقي على الأراضي القطرية سيجعل الفريق مطالبا بردة فعل قوية في لقاء النادي البنزرتي و نادي حمام الأنف الهدف منها تمرير رسالة طمأنة للأنصار قبل التحول إلى مصر لمواجهة الزمالك مجددا وهو أمر سيفرض على الشعباني التعويل على ركائز الفريق وبالتالي سيكون في وضعية صعبة جديدة في ظل إمكانية حدوث أي إصابات قد تجعل احدهم خارج الحسابات في لقاء رابطة الأبطال الذي ستكون له الأولوية المطلقة بما انه الهدف الأول للفريق في هذا الموسم على أن يحسم الشعباني اثر حصة تمارين اليوم قراره فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي ستواجه فريق قرش الشمال إما بالمجازفة والتعويل على ركائز الفريق أو بمنح الفرصة للأسماء الاحتياطية التي سبق أن أكدت في وضعيات مشابهة قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية نظرا لقيمة الأسماء المتواجدة على بنك البدلاء على غرار الجريدي والربيع والمباركي وبن رمضان وبالصغير والخنيسي...