جاره الملعب التونسي عشية الأحد بداية من الساعة الثانية ظهرا في ملعب الهادي النيفر ويأمل الأفارقة استرجاع نغمة الانتصار الغائبة في أخر مواجهتين بعد التعادل مع النجم الساحلي والهزيمة أمام الترجي الرياضي.
وحسم المدرب لسعد الدريدي اختياراته الخاصة بحوار الأجوار بعد الحصص التدريبية الأخيرة حيث سيكون الثلاثي الجديد المتمثل في عبد القادر الوسلاتي والمدافع البرازيلي برينو داسيلفا والمهاجم النيكاراغوي كارلوس شافاريا متغيبا بسبب نقص الجاهزية البدنية فيما سيكون بقية المنتدبين في الميركاتو الشتوي على ذمة الإطار الفني ومن المنتظر أن يظهر الثنائي غازي عبد الرزاق ومنذر القاسمي منذ البداية ويشاركان في الدربي على غرار ما حدث مع معتز الزمزمي وصابر خليفة اللذين تواجد في مباراة الإفريقي والترجي الرياضي.
ومقارنة بأخر مباراة لنادي باب الجديد فإن التشكيلة ستعرف جملة من التغييرات خاصة أن رباعيا شارك أساسيا سيكون خارج الخدمة والحديث هنا عن منوبي الحداد وغازي العيادي اللذين غادرا المجموعة والثنائي آدم الطاوس وشهاب القصاب بسبب العقوبة التأديبية.
ثقة متجددة
يعيش مهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي وضعية خاصة في ظل الضبابية التي يعرفها مستقبله مع الفريق حيث تعطلت مفاوضات تجديد العقد بما أن هيئة اليونسي اختارت إيقافها وترك الأمور لأطراف أخرى لحسمها حيث تكفل حمادي بوصبيع بملف تجديد عقد ياسين الشماخي إلا أن المعطيات تؤكد أنه لا جديد في المفاوضات التي أثرت كثيرا على هداف الأحمر والأبيض وهذا كان واضحا في مباراتي الكلاسكو والدربي اللتين فيهما رغم الحضور في التشكيلة الأساسية.
وانطلقت الطلبات بضرورة ركون المهاجم إلى الراحة وإبعاده من التشكيلة الأساسية في ظل المردود المهزوز الذي ظهر به لكن تؤكد معلوماتنا أن المدرب لسعد الدريدي سيجدد الثقة في مهاجمه في لقاء الأحد حيث سيكون الشماخي أساسيا في حوار الملعب التونسي وسيقود الهجوم رفقة شريكه الدائم باسيرو كومباوري خاصة أن الكوتش يعتقد أن الشماخي يبقي أحد أهم الأوراق الهجومية في النادي الإفريقي والمردود الذي قدمه في مباراتي الكلاسيكو الدربي يعود إلى وضعيته لذلك فإنه سيواصل دعمه والتعويل عليه في التشكيلة الأساسية.
الكرة الآن ستكون في ملعب المهاجم ياسين الشماخي المطالب بالعودة إلى تقديم الإضافة وقيادة هجوم الأحمر والأبيض للانتصار الغائب منذ الكلاسيكو والدربي وترك ملف التجديد جانبا.
على غير العادة
المتأمل في فلسفة مدرب النادي الإفريقي لسعد الدريدي يلاحظ أنه لا يغير كثيرا في التشكيلة الأساسية حيث واصلت نفس الأسماء حضورها في مباريات الذهاب وحتى التغييرات تكون بسبب الإصابات أو العقوبات التأديبية لكن الوضعية التي يعشيها الفريق في هذا التوقيت ستفرض على المدرب تغير القناعات والفلسفة لعدة أسباب يبقي أهمها محدودية الاختيارات الفنية في لقاء الغد الأحد أمام الملعب التونسي.
البداية ستكون بالجهة اليسرى التي ستعرف وافدا جديدا يتمثل في غازي عبد الرزاق الذي تعافي من الإصابة واستغل إصابة الجزائري مختار بلخيثر وآدم الطاوس المعاقب بسبب الطرد في الدربي ليدون أول مشاركة رسميا مع الأحمر والأبيض فيما فرضت التحويرات العديدة في أسماء لاعبي وسط الميدان والعقوبات الاستنجاد بلاعبين جدد على غرار الثنائي أحمد خليل العائد من الإصابة والمنتظر أن يكون أساسيا لتعويض غازي العيادي فيما ينتظر أن يلعب الدريدي ورقة الوافد الجديد منذر القاسمي لأول مرة ليكون بديلا للشاب شهاب القصاب مما سيفرض تركيبة جديدة في وسط الميدان لم يسبق لها الظهور ونعاني خليل والقاسمي ويحيى.