في المواسم الأخيرة بفضل النتائج الطيبة التي حققتها سيما في مرحلة الاياب والاستفاقة الحاصلة في أكثر من مباراة رغم البداية المتعثرة التي استهلت بها بطولة الموسم الحالي التي عرفت جولاتها الأولى تألق الثنائي مستقبل المرسى واتحاد النقل الصفاقسي.
سارت سعيدية سيدي بوسعيد بخطى ثابتة منذ الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب وأكدت ذلك الى حد الان في مواجهات الاياب بعد أكثر من انتصار مستحق على حساب الجار مستقبل المرسى في الجولة السادسة التي دارت منذ يومين وافتك منه المركز الرابع ومن قبله عادت بثلاث نقاط من قليبية على حساب أولمبي المكان وأيضا مولدية بوسالم في الجولة الرابعة بثلاثة أشواط نظيفة كما الشأن أمام نادي حمام الأنف ونسر الهوارية ومنيت بهزيمة وحيدة كانت منطقية في الجولة الافتتاحية امام النادي الصفاقسي المستعيد لتوازنه والفائز الى حد الان في مواجهتي الكلاسيكو، السعيدية ولئن حققت المطلوب فإنها مطالبة بالتأكيد في بقية المشوار الذي مازالت ستواجه فيه حامل اللقب والوصيف حتى يكون دورها فاعلا في تحديد وجهة اللقب بطولة وكأس كما كان الشأن سابقا فهي قادرة على ذلك ان امنت بحظوظها اكثر وعرفت كيف توظف جهود مجموعتها الشابة التي بدت قوية الشخصية ولم تستسلم لفترة الشك التي دخل فيها الفريق وعرفت كيف تعود من بعيد وتتواجد في كوكبة الطليعة وتؤكد التواجد في مجموعة اللقب لموسم اخر رغم كل الصعوبات.
يظل من المهم ان يكون هناك تنافس أكبر في البطولة حتى يتحسن المستوى أكثر سيما بعد التراجع الكبير الذي عرفته على هذا المستوى في المواسم الأخيرة التي انحصر فيها التنافس بين الترجي والنجم سيما بعد عدم قدرة «السي اس اس» على تجاوز المربع الذهبي بطولة وكأسا، كسبت البطولة في وقت ماض فريقا في حجم سعيدية سيدي بوسعيد ثم استعادت أبرز فريقين الأولمبي القليبي ومستقبل المرسى العائدين الى «البلاي أوف» في الموسم الماضي بعد غياب تواصل لثماني سنوات بالنسبة للأول وخمسة عشر عاما بالنسبة للثاني وتوجد هناك مولدية بوسالم التي حققت المطلوب منها منذ الصعود في 2015 رغم تواضع الامكانات والرصيد البشري مقارنة بفرق الصدارة وفي الموسم الحالي قدم اتحاد النقل عروضا طيبة بمجموعة شابة كلها من نتاجه الخام وثمانية عناصر منها انتمت في البطولة الماضية الى فريقي الأصاغر والأواسط وهناك نادي تونس الجوية الذي يبحث عن تحقيق نتائج طيبة رغم كل الظروف وهذه مؤشرات ايجابية تفيد ان البطولة القادمة ستكون أفضل على أكثر من مستوى ان توفر الدعم المادي لجميع الفرق بما أن هذا يمثل أكبر حاجز امام الأندية ويخدم أساسا الفرق القادرة على الانتدابات مهما كانت الكلفة دون سواها.
المولدية وعودة من بعيد
لم يقدر مستقبل المرسى على التدارك وتعثر للجولة الثالثة على التوالي واكتفى بنقطة وحيدة في دربي الضاحية الشمالية على عكس مولدية بوسالم التي بدت مستفيدة في مرحلة الاياب بعد ان تمكنت من التواجد في المركز السابع بعيدا بخمس نقاط عن الأولمبي القليبي وعن «البلاي أوف»، المولدية تداركت العثرات المتتالية التي عرفتها في بداية الموسم ومن المهم أن تواصل في حصد اكثر من انتصار بما ان ذلك سيمكنها من المرور الى مرحلة تفادي النزول بحظوظ وافرة وسيزيد من سهولة الحسم في امر البقاء كما كان الشأن في الموسم الماضي.
حققت مولدية بوسالم ورغم قلة ذات اليد المطلوب وما عجز عنه اكثر من فريق ينشط لسنوات بين فرق النخبة يبقى المهم أن يظل الفريق ثابتا وان تكون هناك استمرارية وعناية بالشبان بما ان ذلك سيكون له رجع ايجابي وسيمكنها من تفادي ثقل حمل الانتدابات في المواسم المقبلة المشكل الذي تعاني منه جل الفرق بعد عزوف الفرق الكبرى ماديا عن اعطاء التكوين الاهمية التي يستحقها مقابل استحواذها المطلق على كل اسم يبرز في منتخبات الشبان والفرق المكونة على حدالسواء.
الهمهاما» أمام سيناريو الموسم الماضي
تأكد الى حد الان أن نهاية الموسم الحالي ستكون صعبة لنادي حمام الأنف كما كان الشأن في الموسم المنقضي وأن الفريق قد يفشل في الدفاع عن حظوظ البقاء ان تواصل الأمر على حاله وان عجز مجددا عن الفوز بالمباريات مع منافسيه المباشرين على هذا الرهان، «الهمهاما» لم تقدر الى حد الان على مغادرة المركز قبل الأخير وظلت ثابتة فيه برصيد سبع نقاط تقيم الدليل على ما يعانيه الفريق من مشاكل على أكثر من مستوى فمن المؤسف أن يعيش فريق في قيمة «الهمهاما» ما تعيشه في المواسم الأخيرة بعد ان كانت لها صولات وجولات ومنافسا يقرأ له ألف حساب وحساب من كل الأندية وهذا كان لغياب الدعم اللازم من الهيئة المديرة لفرع الكرة الطائرة وعزوف الكل عن مد يد المساعد لفريق كان خطوة أولى لأكثر من فريق أن يصبح نجما في الفرق الكبرى والمنتخبات الوطنية على حد السواء.
الهوارية أيضا
لئن يظل نادي حمام الأنف أمام فرصة قائمة للإنقاذ في «البلاي اوت» فان الأمر يبدو مغايرا تماما بالنسبة للعائد هذا الموسم الى الوطني «أ» نسر الهوارية الذي تفيد كل المؤشرات انه سيعود من حيث اتى بحكم صعوبة المهمة أمام كافة المنافسين، أكثر من طرف استبشر بعودة نسر الهوارية بين فرق النخبة ولكن العودة لم تكن في مستوى الانتظارات والفريق بدا مفرغا وغير قادر حتى على كسب انتصارين في بطولة خاض فيها 17 مباراة الى حد الان بما أن كل العناصر غادرت وكانت صفقات ليقتات منها الفريق ويظل ثابتا ويقدر على مجابهة شبح الاضمحلال ومصير أكثر من ناد من قبله.. نسر الهوارية من الفرق المكونة التي اعطت الكثير للكرة الطائرة التونسية ولفرقها ومنتخباتها ومن الواجب التفاتة له حتى يتفادى الأسوأ ويقدر على الصمود مستقبلا.
تذكير بنتائج الجولة 6 من مرحلة الاياب:
مستقبل المرسى – سعيدية سيدي بوسعيد (2 – 3)
نادي حمام الأنف – النجم الساحلي (1 – 3)
الأولمبي القليبي – الترجي الرياضي (0 – 3)
نسر الهوارية – نادي تونس الجوية (2 – 3)
مولدية بوسالم – جمعية البريد والاتصالات بصفاقس (3 – 1)
اتحاد النقل الصفاقسي – النادي الصفاقسي (0 – 3)