وكان الكل في انتظار نهاية مرحلة الذهاب التي طوت أخر حلقتها بمواجهة القمة بين المتصدر الترجي الرياضي والوصيف الاتحاد المنستيري عشية الثلاثاء 5 فيفري الجاري لينتظر الجميع نهاية هذا الأسبوع لبداية مرحلة الإياب والتي ستكون مكتملة عكس ما عرفته المرحلة الأولى.
كانت المباريات المؤجلة عديدة في الشطر الأول من البطولة وهو ما أثر على المستوي الفني لمرحلة الذهاب التي قدمت كالعادة عدة معطيات وأرقام منها ما كان مألوفا في الرابطة المحترفة الأولى ومنها ما هو جديد لكن المؤكد أن مرحلة الإياب ستكون أكثر تشويقا وإثارة خاصة أنها ستعلن حسم اللقب والمراكز المؤهل للمسابقات القارية وحسابات البقاء.
وكانت الأرقام عديدة في مرحلة الذهاب التي عرفت إقامة 91 مباراة اهتزت فيها الشباك في 202 مناسبة بيّنت أن صراع الهدافين سيكون على أشده بين محترفي البطولة واللاعبين المحليين.
2.2 هدفا في المباراة
عادة ما يكون مؤشر الأهداف دليلا على قوة البطولة حيث تراوح المعدل التهديفي في البطولة العالمية بين هدفين وثلاثة في المباراة الواحدة ومرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى واصلت معدلتها العادية بتحقيق 2.2 هدفا في اللقاء الواحد وهو معدل محترم مقارنة بما عاشه الشطر الاول من البطولة التونسية بسبب التقطعات والمؤجلات العديدة.
وبعد أخر مباراة مؤجلة بين الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري وصلنا لـ91 لقاء منذ ضربة بداية البطولة أين تمكنت فرق الرابطة المحترفة من تسجيل 202 هدفا.
وقدمت الجولة 13 أعرض نتيجة في البطولة إلى حدود اليوم بعد أن شهدت المواجهة المؤجلة بين الترجي وشبيبة القيروان 8 أهداف كاملة كان نصيب الترجي الرياضي سباعية كاملة فيما تمكن الشبيبة من حفظ ماء الوجه بهدف يتيم.
الجولة السابعة بامتياز
اهتزت الشباك في 202 مناسبة حيث عرفت جل جولات الرابطة المحترفة جملة من الأهداف كان أقلها في الجولة الثامنة التي كانت شحيحة مقارنة بنظيرتها بما أن أقل معدل تهديفي كان في الجولة الثانية بتدوين 9 أهداف فقط فيما عرفت البقية تجاوز معدل العاشرة أهداف.
فبداية البطولة سجل فيها 16 هدفا ليتكرر الرقم في الحولة السادسة فيما سحلنا 15 هدفا في ثلاث جولات وهي الثالثة والتاسعة والعاشرة في حين تكرر الرقم 17 في مناسبتين وذلك في الحولة الخامسة والحادية عشرة وحضر الرقم 11 و18 في مناسبة واحدة بما أن الجولة الرابعة شهدت 11 هدفا فيما اهتزت الشباك في الجولة 12 في 18 مناسبة.
سيطرة ترجية
واصل الترجي الرياضي حامل اللقب التأكيد على أنه الأقوى في البطولة حيث حقق رقما قياسيا جديدا تمثل في التتويج ببطولة الخريف دون حصد أي هزيمة وهذا يحدث للمرة التاسعة في تاريخه.
وأكد الترجي الرياضي تسيده لمرحلة الذهاب بخط هجوم هو الأقوى بعد تدوين 28 هدفا كما أنه أكثر فريق حقق انتصارات بتحقيق 12 فوزا.
ويأتي النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري في وصافة الهجوم بعد أن تمكن من تسجيل 19 هدفا أما المركز الثالث فعاد للنادي الصفاقسي الذي سجل 17 هدفا وواصل الثلاثي المتكون من الترجي والاتحاد المنستيري والإفريقي تأكيد الأرقام بأقل الفرق هزيمة حيث لم ينهزم الترجي فيما تكبد فريق الرباط هزيمة وحيدة أما الإفريقي فقد انهزم في مناسبتين أمام المتصدر والوصيف.
حصانة الأفارقة
بالعودة إلى أرقام الدفاع في مرحلة الذهاب فإن الامتياز كان من نصيب النادي الإفريقي صاحب المركز الخامس في الترتيب حيث تمكن زملاء المتألق عاطف الدخيلي من تسجيل رقم ممتز يؤكد الحصانة الدفاعية للأفارقة حيث قبلت شباك نادي باب الجديد 4 أهداف فقط فيما جاء الثنائي الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري في الوصافة بعد أن اهتزت شباكهما في 6 مناسبات.
وعاد المركز الثالث لأفضل دفاعات البطولة للملعب التونسي الذي استقبلت شباكه 10 أهداف.
وعلى عكس الرباعي الأفضل دفاعا فإن أرقام الثلاثي شبيبة القيروان والنادي البنزرتي ونادي حمام الأنف تؤكد النتائج السلبية لهذه الفرق حيث يملك فريق الأغالبة اسوا دفاع في البطولة برصيد 25 هدفا فيما يأتي خلفه النادي البنزرتي الذي اهتزت شباكه في 24 مناسبة يليه نادي حمام الأنف الذي تكبد 22 هدفا في مرحلة الذهاب.
وعكست هذه الأرقام المعطي الذي أكد أن شبيبة القيروان بمعية اتحاد تطاوين الأكثر تعرضا للخسارة بـ9 هزائم يليهما الثلاثي النادي البنزرتي ونجم المتلوي ونادي حمام الأنف بـ8 هزائم.
رغم الصدارة
المتأمل في صراع الهدافين في الرابطة المحترفة الأولى يلاحظ أن الأجانب افتكوا المبادرة وعبّروا عن رغبتهم في الثورة على اللاعب المحلي الذي حسم صراع الهداف في المواسم الماضية فتمكن مهاجم الاتحاد المنستيري اقبوتو من التصدر بعد تسجيل 7 أهداف ليبقى المنافس الوحيد القريب مهاجم النادي الإفريقي باسيرو كومباوري صاحب 6 أهداف بما أن الثنائي مبينزا وأنيس البدري غادرا السباق بعد احتراف الاول في الدوري البلجيكي والتحاق الثاني بالدوري السعودي.
الحصيلة التهديفية وصلت إلى 202 هدفا كان نصيب اللاعب التونسي 136 هدفا بما أننا لم نأخذ بعين الاعتبار عدم احتساب لاعبي شمال إفريقيا كأجانب ليؤكد اللاعب التونسي تفوقه المستمر على اللاعب الأجنبي الذي لم تشفع له تصدر ترتيب الهدافين حيث سجل محترفو الرابطة المحترفة 65 هدفا فقط.