بعد رفض الجامعة منح تأشيرة اللعب للمنتدبين الجدد بسبب عدم حصولها على مستحقاتها المالية الخاصة من بيع بعض الركائز السابقين: ساسي وبن يوسف ومعلول ومرياح وتمت طباعة وصل تبرعات من فئة 10 و20 و50 دينار بالإضافة الى اعادة احياء نادي الالفية بوصولات تبرعات بقيمة 1000 دينار.
بدأت جماهير النادي تلبية نداء الواجب تجاه فريقها ووضعت اختلافاتها مع الهيئة جانبا وانطلقت في دعم خزينة النادي ماديا للخروج من الأزمة وهذا سيعطي صورة جيدة على الفريق خاصة وأن البعض وصفوا جماهير فريق عاصمة الجنوب بالسلبيين بعد أحداث الجلسة العامة التقييمية، الأكيد أنها بادرة جيدة تؤكد أن الفريق ملك لجماهيره في السراء والضراء وأنه مهما اختلفت الآراء فإن مصلحة النادي الصفاقسي تبقى فوق المصالح الشخصية.
تواصل التحضيرات
عاد الفريق أمس الى التمارين بالملعب الفرعي للطيب المهيري لمواصلة التحضيرات لمواجهة الاحد المقبل أمام الاتحاد المنستيري لحساب الجولة الاولى من مرحلة الاياب المطالب فيها النادي الصفاقسي بتحقيق الانتصار لتقليص الفارق بينه وبين الوصيف والأكيد أن المدرب فتحي جبال مازال ينتظر تأهيل المنتدبين الجدد حتى يكونوا حلا من الحلول العاجلة للفريق خلال المرحلة المقبلة خاصة في الخط الأمامي حيث أودعت ادارة النادي ملف المنتدبين من جديد لدى الجامعة مع التأكيد على تحويل الأموال لتأهيلهم قانونيا قبل لقاء الاتحاد المنستيري عشية الاحد المقبل.
في انتظار دعم الجامعة
الملاحظ في الفترة الاخيرة أن رئيس الجامعة بات يبحث عن حلول لعديد النوادي خاصة منها التي تعاني من المشاكل المادية حيث أكدت صفحة الجامعة أنها ستعقد اجتماعا عاجلا لحل معضلة ملعب بنزرت والمشاكل التي يعاني منها الفريق ونفس الشيء من خلال استقبال لاعبي النادي الافريقي لحثهم على سحب الشكاية ضد الفريق للمطالبة بمستحقاتهم المادية ومنها ايضا دعوة ممثلين عن الترجي والإفريقي من أجل عقد الصلح بعد أحداث الدربي وغيرها من النوادي وقد تدخلت الجامعة لفظ اشكاليات بعض النوادي، الأكيد أن مثل هذه المبادرات جيدة من رئيس الجامعة وديع الجريء لتنقية الأجواء لكن قد يكون النادي الصفاقسي الفريق الوحيد الذي ظل محروما من دعوة الجامعة لإيجاد حلول حتى أنها قامت بمعاقبة الفريق بحرمانه من منح المنتدبين الجدد رخصة اللعب حتى يقع خلاص الديون المخلدة والحال أن لكل النوادي التونسية ديون متخلدة بذمتها، جماهير النادي الصفاقسي تتساءل بدورها لماذا تتعامل جامعة الجريء مع الفريق بهذه الكيفية خاصة أن النادي يمثل تونس ولا يمثل الأشخاص مطالبين بإيجاد حلول جذرية عاجلة.
فريق عاصمة الجنوب كان المساهم الأكبر في تطعيم المنتخب الوطني فمن منا لا يعرف ساحر الاجيال حمادي العقربي او المرحوم محمد علي عقيد او المختار ذويب مرورا باسكندر السويح وسامي الطرابلسي وسفيان الفقي وحاتم الطرابلسي وهيكل قمامدية وصولا الى ياسين مرياح وعلي معلول وغيرهم من الأسماء التي ساهمت في رفع الراية الوطنية عاليا. المطلوب اليوم من الجامعة هو ترك النزاع جانبا والتعامل مع النادي الصفاقسي مثل باقي النوادي من خلال ايجاد حلول عاجلة تساعد الفريق في محنته.