النادي الإفريقي: «ميركاتو» عكس رغبات «الدريدي»..«المال» يخذل الهيئة و«الحداد» يغادر رسميا

تجندت جماهير النادي الإفريقي من أجل إنهاء كابوس المنع من الانتدابات الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي أوقف

تحركات مسؤولي الأحمر والأبيض في موسمين ليعلن هذا المعطي عن محدودية الرصيد البشري والاكتفاء بالموجود وحتى صفقات الشتاء المتمثلة في «صابر خليفة» أجلت إلا حين حسم الأمور لتضرب جماهير نادي باب الجديد فصلا جديدا من التضحية بعد أن تمكنت بأموالها من حل عدة ملفات من بينها قضية الثنائي «إبراهيم الشنيحي» و«يوهان توزغار» وبذلك انتهي كابوس المنع من الانتدابات وكانت الأماني كبيرة في أن تتمكن الهيئة من ترجمة تحركات الجماهير وتضحياتها.

الميركاتو المحلي أقفل أبوابه أمس في منتصف الليل وكانت الجماهير ترنو أن تعزز الهيئة صفوف الفريق بلاعبين قادرين على الإضافة وتحسين النتائج الحاصلة في الشطر الأول من البطولة ونسيان حصيلة الموسم الماضي إلا أن المتأمل في ميركاتو النادي الإفريقي يلاحظ أنه لا يرتقي لطموحات الجماهير بل أنه لم يكن برغبات المدرب لسعد الدريدي الذي حدّد أسماء لكن الهيئة المديرة اختارت أخرى لتكون الحصيلة رباعيا فقط.

الأخبار القادمة قد تعلن انتدابا جديدا في صفوف النادي الإفريقي بما أن الكواليس تؤكد أن المهاجم القادم من نيكاراغوا «كارلوس شافاريا» قد يكون أخر زيجات الميركاتو الشتوي وبذلك يلتحق بالرباعي «صابر خليفة» و«غازي عبد الرزاق» و«معتز الزمزمي» و«عبد القادر الوسلاتي».

دون المأمول
اعتمدت هيئة اليونسي منذ قدومها على سياسة الاختبارات قبل التعاقد مع اللاعبين ونجح منها ثنائي فقط تمثل في «إبراهيم موشيلي» و«باسيرو كومباوري» فيما فشل البقية في الإقناع لتواصل هيئة سياسة الاختبارات منذ الميركاتو الصيفي الماضي لكن كالعادة لم يتمكن الوافدون من إقناع المدرب «لسعد الدريدي» الذي وضع ضوابط جديدة في الاختبارات واشرف بنفسها عليها ليقصي غرباله كل الوافدين الذين لم يقنعوا بل أنه رفع الفيتو أمام الانتدابات دون الاختبار الفني.

الغريب أن الأيام الماضية أيضا عرفت جملة من المختبرين في تربص الإفريقي المغلق في عين دراهم إلا أن العنوان كان نفسه وخرج القادمون الجدد من الحسابات بعد أن أثبتوا محدودية إمكانياتهم وهو ما فرض على الدريدي إخراجهم من التربص وإعلام المسؤولين أنه ليس في حاجة لخدمات الوافدين الجدد.
هيئة اليونسي لم تستوعب الدروس الماضية وأمنت أرضية ملائمة لوكلاء اللاعبين لاختبار في النادي الإفريقي لكن وجود الدريدي حال دون التعاقد مع عدد منهم رغم أن جميع المختبرين مروا بالفحص الطبي الروتيني إلا أن الفحص الفني اسقطهم وأعادهم من حيث أتوا.

ميركاتو عكس القناعات
منذ مدة وتحديدا قبل الإعلان عن نهاية كابوس المنع من الانتدابات تحدث مدرب النادي الإفريقي لسعد الدريدي عن حاجيات المجموعة والمراكز التي لابد على الهيئة تعزيزها حتى يكون الرصيد البشري مكتملا ويتماشي والطموحات التي وضعها الإطار الفني للأحمر والأبيض خاصة في الشطر الثاني من الرابطة المحترفة الأولى وأكد مدرب نادي باب الجديد أنه لا يرى أكثر من 4 أو 5 لاعبين لتعزيز الفريق في هذا التوقيت مؤكدا أنه لن يسمح بأكثر من هذا العدد.

وأكثر من ذلك بما أن الدريدي تحدث أنه حسم الاختيارات واتصل بالرباعي الذي يرغب في التعاقد معه مضيفا أنه اتفق معهم على كافة التفاصيل وهو في انتظار الإعلان الرسمي على نهاية عقوبة المنع من الانتدابات ليمكن المسؤولين من الأسماء لتفوض معهم من أجل معرفة المطالب المادية ومدة التعاقد بما أن الاتفاق المبدئي حاصل ومن بين الأسماء التي وضع الدريدي في أجندته ثنائي من الجزائر وثنائي من البطولة المحلية لكن المتابع لميركاتو الإفريقي يلاحظ أن الرباعي الذي أشار له المدرب لم يلتحق بل أكثر من ذلك لم تكلف الهيئة نفسها التفاوض معهم ليكون ميركاتو الأحمر والأبيض عكس طموحات وقناعات المدرب لسعد الدريدي.

صحيح أن الأسماء التي عززت صفوف الأحمر والأبيض في هذا الميركاتو قادرة على تقديم الإضافة ولا احد يشك في خصالها لكنها لم تكن في حسابات المدرب لسعد الدريدي وهو ما يؤكد كيف سار الميركاتو الشتوي في النادي الإفريقي رغم التضحيات الكبيرة التي قامت بها الجماهير من أجل إنهاء الحضر المفروض عليه إلا أن الهيئة اختارت مواصلة نفس السياسة.

غياب المال
أثبت الميركاتو الشتوي في النادي الإفريقي أن هيئة الفريق وتحديدا رئيسها عبد السلام اليونسي لم تقو على هندسة الميركاتو الذي بحث عنه المدرب والجماهير خاصة أن السيولة المالية غابت عنه ولم يتمكن من التحرك لا في السوق الجزائرية أو المغاربية والإفريقية واقتصر على أسماء أوفدها وكلاء اللاعبين وذلك حتى لا يكلف ذلك مجهودات مالية هو لا يملكها بما أن الواقع أعلن فشله في حل كل القضايا المتعلقة بتوفير السيولة.

اليونسي اختار كالعادة سياسة اعتمدها الرياحي في أخر موسم له في الإفريقي وهو البحث عن الصفقة الحرة والتي لن تكلفه أموالا وستفرض التفاوض بشأن الرتب الشهري ومنح الانتصار والإنتاج وهو ما حصل مع الثلاثي المنتدب رسميا والمتمثل في خليفة وعبد الرزاق والوسلاتي فيما تمت استعارة الزمزمي من فريقه الفرنسي دون أموال وهو ما يؤكد أن المال غائب في الهيئة الحالية التي اختارت البحث عن طرق لفض الإشكال مع لاعبيها عبر فسخ العقد بالتنازل عن المستحقات وهو ما حدث مع غازي العيادي.

الحداد يغادر رسميا
واصلت لجنة النزاعات في الجامعة التونسية لكرة القدم فسخ عقود لاعبي النادي الإفريقي فبعد أسامة الدراجي وزكريا العبيدي والسنغالي اليو ضيوف جاء الدور على المهاجم المنوبي الحداد الذي بات رسميا خارج النادي الإفريقي بعد أن راسلت اللجنة هيئة الإفريقي لتعلمها بفسخ العقد فيما ستنظر لاحقا في طلباته المالية.
وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن المنوبي الحداد مطروح بقوة لتعزيز صفوف النادي الصفاقسي في قادم الساعات وقبل غلق الميركاتو الشتوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115