كرة اليد: كأس إفريقيا للأمم المنتخب من أجل خطوة أخرى نحو النهائي وقمة واعدة بين مصر والجزائر

يواصل المنتخب الوطني للأكابر مشاركته في النسخة الـ24 من كأس افريقيا للأمم التي تقام في بلادنا حتى 26 جانفي الجاري المؤهلة

الى أولمبياد طوكيو 2020 ومونديال مصر 2021 واليوم يكون على موعد مع مباراة المربع الذهبي ويلاقي فيها بداية من السادسة مساء المنتخب الأنغولي بينما تباري مصر في الدربي العربي المنتخب الجزائري في حدود الثالثة والنصف بعد الظهر، اليوم يكون الموعد أيضا مع المباراتين الترتيبيتين الأولى تجمع بين الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر بداية من الواحدة ظهرا والثانية بين المغرب والغابون انطلاقا من السادسة مساء من أجل تأكيد العبور الى مونديال مصر المقبل.

سار المنتخب الوطني الى حد الان بخطى ثابتة وحقق المطلوب منه عن جدارة واستحقاق بعد ثلاثة انتصارات في الدور الأول واثنان في الدور الثاني على حساب المغرب وثاني أكثر المنتخبات تتويجا قاريا الجزائر ومر الى المربع الذهبي في صدارة ترتيب المجموعة الثانية مؤكدا جاهزيته التامة للدفاع عن حظوظه في نيل اللقب والظفر ببطاقة طوكيو، المنتخب سيدخل مباراة اليوم أمام انغولا من أجل التأكيد والتواجد في النهائي للمرة الـ18 في تاريخه بعد أن كان حاضرا في 17 نسخة ماضية خرج منها بـ10 تتويجات واكتفى بمركز الوصافة في المقابل في 7 مناسبات.

سيدخل منتخبنا مباراة اليوم بحظوظ وافرة في الفوز فهو سبق له أن أكد الأسبقية أمام منافس اليوم في أكثر من مناسبة اخرها في «كان» الغابون حين فاز ضدها في المربع الذهبي بفارق عريض استقر على نتيجة (34 – 14) واليوم ينتظر ان يعيد السيناريو ذاته ويخرج ببطاقة النهائي التي تعني فرصة الحفاظ على اللقب وبطاقة الأولمبياد وأيضا ضمان خوض الملحق الأولمبي في أفريل القادم في حال لم يقدر على تجاوز الطرف المقابل الذي سيكون بنسبة كبيرة الوصيف المنتخب المصري.

الاستقرار في الأداء أمرا مطلوبا
لم يجد المنتخب صعوبة في الدور الأول وفاز في المباريات الثلاث دون عناء ولكن ومنذ مباراة المنتخب المغربي سجل تراجعا في أدائه ولم يكن مستقرا وهذا ما تأكد في المباراة الثانية من الدور الثاني أمام المنتخب الجزائري الذي احرجه في أكثر من مناسبة ولو كان جاهزا كما يجب ربما لألحق به الهزيمة وأجبره على مواجهة مبكرة مع المنتخب المصري تبقى فيها كل الاحتمالات واردة، منتخبنا مطالب اليوم بمردود أفضل وبأخذ الأمور بجدية أكبر حتى لا يقع في فخ الاستسهال ويحسم اللقاء لفائدته بأقل مجهود ممكن يبقى في حاجة له في النهائي.
لم يرتق مردود أكثر من لاعب الى المستوى المطلوب وأكثر من عنصر مطلوب منه التأكيد في لقاء اليوم وأخذ الثقة اللازمة في الذات خاصة بالنسبة لرفيق باشا الذي مازال بعيدا عن المستوى الذي قدمه في «الكان» الماضية ومع فريقه النجم الساحلي والأمر ذاته بالنسبة لمحمد السوسي ومصباح الصانعي وأيضا أمين بنور الذي لم يبرز إلا في لقاء المغرب، كل لاعب سيما من العناصر المحترفة مطالب بتحمل مسؤولياته وتقديم الأفضل في بقية المشوار من أجل كسب الرهان الذي يبقى ضروريا لكرة اليد التونسية سيما أن الفرصة مواتية للتتويج والأهم الذهاب الى طوكيو في كأس افريقية مقامة في بلادنا وأمام الجمهور الكبير المحب للمنتخب.

لا خوف على حراسة المرمى
ستكون حراسة المرمى وكما كان الحال دائما نقطة قوة اضافية لمنتخبنا كلما كان هناك مشكل في الدفاع وهذا ما أكده الثنائي صاحب الخبرة مكرم الميساوي وخاصة العائد وسيم هلال الذي برز وتألق في لقاء الجزائر وأكد مجددا انه مازال قادرا على العطاء رغم غيابه في الفترة الماضية عن المنتخب، وسيم هلال اختير الى حد الان أفضل لاعب في مناسبتين وهذا سيدفعه الى مواصلة التألق صحبة الميساوي الذي لطالما كان في الموعد كلما استحقه المنتخب.

بروفة أخيرة لتفادي أكثر من خطأ
ستكون الفرصة مواتية اليوم أمام الناخب الوطني لمزيد تعديل الأوتار وتفادي الأخطاء الحاصلة الى حد الان خاصة بالنسبة للدفاع الذي يبدو أنه سيكون مشكلا لا حل له خاصة من وسط المنطقة التي سجلت منها تقريبا كل أهداف المنتخبين الجزائري والمغربي على حد السواء، «طوني جيرونا» اعتمد في المباراتين الماضيتين الدفاع الضاغط الذي كلف المنتخب الوقوع في الأخطاء والاستبعاد وهذا سيكون ممنوعا أمام سواعد في قيمة ما هو موجود في المنتخب المصري.. المنتخب ورغم وجود ثنائي في قيمة شويرف وجاب الله لم يقدر في لقاء الجزائر على تسجيل سوى هدفين وهذه نقطة اخرى للمراجعة فلاعب الدائرة له دور كبير في اجبار دفاع المنافس على الوقوع في الأخطاء وهذا ما سيكون مطلوبا في النهائي.
يملك المنتخب ورغم عدم دخول أكثر من لاعب في «الكان» الى حد الان الزاد البشري الذي يمكنه من المراهنة على اللقب وبطاقة الأولمبياد فكل العناصر لها امكانات طيبة وقادرة على تحمل المسؤولية وأن تكون الحل الأنسب كلما كان هناك نقص على غرار ما قام به رمزي المجدوب وأسامة الجزيري اللذين كانا في مستوى التطلعات في اللقاء الماضي وحلا من الحلول الناجعة في فترة الفراغ التي مرت بها عناصرنا الوطنية.

قمة واعدة في الدربي العربي
سيدخل منتخبنا مباراة المربع الذهبي بحظوظ وافرة في الفوز بينما ستكون الاثارة حاضرة في المباراة الثانية منه التي ستجمع في دربي عربي خالص بين المنتخبين الجزائري والمصري في حدود الثالثة والنصف ظهرا، مباراة ولئن تملك فيها مصر أفضلية طفيفة فان الحظوظ ستكون متوازنة سيما بعد المردود الذي ظهر به المنتخب الجزائري الى حد الان والمنتخب الذي سيخوض المباراة بأقل أخطاء ممكنة وسيكون جاهزا خاصة من الناحية البدنية سيخرج ببطاقة النهائي وضمان فرصة المراهنة على اللقب وبطاقة الأولمبياد.. المنتخب الجزائري عاد الى اجواء المربع الذهبي بعد أن تخلف في النسخة الماضية مع مدربه الحالي «الان بورت» الذي يملك فكرة كافية عن المنتخب المصري وسيدافع عن حظوظه من اجل تجديد العهد مع النهائي الغائب عنه منذ 2014 ولكن الأكيد ان مهامه لن تكون سهلة أمام منتخب مصري قام بتحضيرات في اعلى مستوى ويشارك من اجل استعادة اللقب.

برنامج المربع الذهبي:
• قاعة رادس
س 15:30: مصر – الجزائر
س 18:00: تونس – أنغولا
المباراتان الترتيبيتان:
• قاعة رادس
س 13:00: الكونغو الديمقراطية – الرأس الأخضر
• قاعة الحمامات
س 18:00: المغرب - الغابون

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115