الصراع على لقب هداف الرابطة الأولى على أشده: الأجانب يبحثون عن الانتفاض أمام المحليين

شهدت الرابطة المحترفة الأولى تألقا لافتا للاعبين الأجانب حيث قدم الوافدون على بطولتنا مستويات مميزة ورائعة جعلتهم محل إشادة وثناء

إلى غاية اليوم رغم مرور مواسم على تواجدهم في ملاعبنا إلا أن ما قدموه جعلهم في ذاكرة الأندية التي احترفوا فيها بل أكثر من ذلك بما أن أرشيف الرابطة المحترفة دون تألقهم والحديث هنا عن المهاجمين أو بالأحرى الهدافين.
وأعلنت المواسم الأربع الماضية سيطرة كاملة للاعب المحلي سواء على ترتيب هداف الرابطة أو على لقب أفضل لاعب في البطولة مما جعله يفتك السيطرة من الأجانب ومعيدا نفسه للواجهات من جديد وخطف الأنظار وفرض أنفسهم على المسؤولين مما فرض عليهم التفكير الكبير قبل التعاقد مع اللاعب الأجنبي خاصة أن مسلسل التجارب الفاشلة ألقى بظلاله على أفكار القائمين على أندية البطولة التونسية.

وبعد مرور الجولة 12 من الرابطة المحترفة في انتظار ما ستسفر عنه المواجهات المتأخرة يبدو الصراع بخصوص هداف الرابطة المحترفة مشوقا ومثيرا خاصة بعد المؤشرات التي أظهرتها الجولات السابقة والتي أعلنت كالعادة عن تنافس على أشده بين اللاعب المحلي ونظيره الأجنبي.

381 هدفا إلى حدود اليوم
في انتظار اكتمال نصاب مباريات مرحلة الذهاب فإن الحصيلة التهديفية إلى غاية اليوم وصلت إلى 183 هدفا اهتزت فيها شباك كافة فرق الرابطة المحترفة الأولى وكالعادة وحسب الأرقام المتوفرة فإن حصيلة اللاعب المحلي كانت الأكبر رغم التحسن الكبير لرصيد أهداف الأجانب الذين يبدو أنهم قرروا الانتفاض على واقع المواسم الماضية في الرابطة المحترفة ورغبة الأجانب في العودة من جديد إلى منصة تتويج هدافي الرابطة المحترفة.

وتمكن اللاعب المحلي إلى غاية الجولة الماضية من تسجيل 124 هدفا أي أكثر من نصف الحصيلة المسجلة طيلة المباريات التي لعبها في البطولة فيما تمكن الأجنبي من تدوين 59 هدفا فقط لكنها كانت حاسمة ليكون ممثلوها في صدارة الهدافين والأقرب للفوز بلقب الهداف سواء مع نهاية مرحلة الذهاب أو نهاية الموسم.
ويمكن التأكيد على أن متصدري ترتيب هدافي البطولة كلهم من المهاجمين حيث غاب لاعبو الدفاع والوسط على التواجد في المراتب الأولى لتكون الريادة في هذا الموسم للمهاجمين في انتظار ما سيسفر عنه بقية مشوار الرابطة المحترفة الأولى رغم أن المؤشرات تؤكد أن المهاجمين سيكونون الأفضل في هذا الموسم.

تفوق اللاعب المحلي
عادة ما يحسم صراع هداف الرابطة المحترفة في الجولات الأخيرة من المسابقة إلا أن العنوان الأبرز للمواسم الخمسة الماضية كانت خاصا باللاعب المحلي الذي تسيد المسابقة وحسمها لصالحه ليعلن عن تفوقه على اللاعب الأجنبي الذي كان في مواسم خالية سيد المسابقة ودون منافس.
المواسم الخمسة الماضية جاءت لتؤكد تفوق اللاعب المحلي فبعد موسم 2012 - 2013 أخر لقب فاز به محترف بلقب أفضل هداف أعلن أصحاب الأرض السيطرة على موسم 2014 - 2015 وتتويج مهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة برصيد 15 هدف ليعلن الموسم الذي تلاه تتويج قائد النادي الصفاقسي علي معلول بعد أن سجل 16 هدفا في موسم 2015 - 2016.

ورغم تواجد عدة أسماء أجنبية في الموسم الكروي 2016 - 2017 إلا أن التفوق التونسي تواصل حيث توج مهاجم الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي برصيد 14 هدفا...
وقد تواصل تفوق اللاعب المحلي في موسم 2017 - 2018 لكن هذه المرة بتأكيد جديد بمحدودية تنافس اللاعب الأجنبي بما أن رباعيا كاملا حسم لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى برصيد 9 أهداف وغاب المحترف ليعود اللقب لكل من صابر خليفة من الإفريقي وعلاء المرزوقي من النادي الصفاقسي وزياد العونلي مهاجم النادي البنزرتي واخيرا مهاجم اتحاد بن قردان لسعد الجزيري.

وعلى غرار المواسم الأربعة الماضية أكد الموسم الماضي علو كعب اللاعب المحلي الذي واصل الفوز بلقب الهداف بتتويج مهاجم الترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي بتدوينه لـ10 أهداف.

بونجاح أخر هدافي الأجانب
كسر عدد من اللاعبين المحليين سيطرة الأجانب الذين فازوا بلقب أفضل هداف للرابطة المحترفة الأولى ليعود احد افضل المهاجمين الذين تواجدوا في بطولتنا احتكار اللاعب المحلي حيث أعلن موسم 2013 - 2014 تتويج المهاجم الجزائري بغداد بونجاح محترف النجم الساحلي بلقب هداف البطولة برصيد 14 هدفا وقد كان الأجنبي الأخير الذي تمكن من الفوز بهذا اللقب بما أن المواسم التي تلت كانت ببصمة اللاعب المحلي.

السؤال في هذا الموسم هل يواصل اللاعب المحلي هيمنته على لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى اما أن الأجنبي سينتفض في هذا الموسم خاصة بعد بروز عدة أسماء منذ بداية الموسم مما جعلها تدخل الترشحيات بقوة للمنافسة على لقب هداف الرابطة المحترفة كما أن الصدارة الآن في حوزة مهاجم الاتحاد المنستيري «أنطوني أوكبوتو» برصيد 7 أهداف فيما يأتي ثلاثي أجني أخر في الوصافة مع لاعب محلي فقط يتمثل في أنيس البدري صاحب 6 أهداف.

الترتيب الحالي للهدافين:
7 أهداف :
أنطوني أوكبوتو (الاتحاد المنستيري)
6 أهداف :
غي مبينزا (الملعب التونسي)
ويلينغتون ميلو (اتحاد بن قردان)
باسيرو كومباوري (النادي الافريقي)
أنيس البدري (الترجي الرياضي)
5 أهداف :
ياسين الشماخي (النادي الافريقي)
بوبكر تراوري (النادي البنزرتي)
محمد علي بن حمودة (مستقبل سليمان)
4 أهداف :
مرتضى بن وناس و داروين غونزاليس (النجم الساحلي)
حليم الدراجي (النادي البنزرتي)
ياسين الصالحي (شبيبة القيروان)
3 أهداف :
وسام يحيى (النادي الإفريقي)
علاء الدين المرزوقي (النادي الصفاقسي)
الياس الجلاصي ومحمد علي العمري (الاتحاد المنستيري)
مارسلين كوكبو (نادي حمام الأنف)
عماد المنياوي (نجم المتلوي)
ريكاردو بيريرا (اتحاد بن قردان)
حمدو الهوني (الترجي الرياضي)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115