النادي الإفريقي: «الدريدي» يغلق أبواب الاختبارات و«الشماخي» يقترب من التجديد لـ3 مواسم

يواصل لاعبو النادي الإفريقي تحضيراتهم لحوار الأحد 19 جانفي الجاري موعد دربي العاصمة المؤجل حيث خاض زملاء وسام يحيى أمس حصتين تدريبيتين

كانت الأولى صباحية وركز فيها الإطار الفني على الجانب البدني فيما عرفت الحصة المسائية خوض مباراة تطبيقية بين كافة اللاعبين خاصة بعد اكتمال النصاب لتكون كامل المجموعة على ذمة المدرب لسعد الدريدي الذي مازال يبحث عن مواجهة ودية من أجل الوقوف على جاهزية المجموعة خاصة أن فترة الراحة طالت نسبيا.

وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن الحوار الودي الذي كان سيجمع النادي الإفريقي بنظيره النادي الصفاقسي قد يسقط في الماء بسبب الاختلاف الحاصل بشأن مسرح الكلاسيكو الودي بينهما حيث يبحث مسؤولو فريق عاصمة الجنوب في اللعب في سوسة مركز التربص المغلق لفريق المدرب فتحي جبال بينما يرنو مدرب الإفريقي لسعد الدريدي خوض اللقاء في العاصمة وتحديدا ملعب الشاذلي زويتن أو المنزه وهو ما يرفضه مدرب النادي الصفاقسي ليعلن هذا المعطي تعطل مفاوضات المواجهة الودية.
ستعلن الساعات القادمة عن القرار النهائي في البروفة الودية رغم أن كل المعطيات تؤكد صعوبة إقامتها وهو ما قد يفرض على الأفارقة البحث عن ودية أخرى حتى يطمئن الدريدي على جاهزية لاعبيه قبل حوار الدربي.

قرار نهائي
أكد المدرب لسعد الدريدي منذ مدة أن الصفقات المنتظرة للنادي الإفريقي في الميركاتو الشتوي ستكون حال انتهاء قرار الحظر على التعاقدات وتكون للاعبين يملكون جاهزية فنية وبدنية كما تحدث على ضرورة أن يكون القادم الجديد قيمة ثابتة حتى يقدم الإضافة مؤكدا أن مثل هذه الصفقات لن تخضع إلى الاختبارات وهو تصريح يؤكد أن مدرب الإفريقي أغلق الباب أمام الاختبارات التي عادة ما جنحت إليها الهيئة المديرة الحالية للأحمر والأبيض.

أخر المعلومات تؤكد أن مدرب النادي الإفريقي عبر عن عدم رغبته في تواجد المهاجم الكونغولي «الونغو ندمبي» في التمارين حيث تأكد أنه لديه غير قادر على تقديم الإضافة وأن خصاله ومؤهلاته الفنية لا تخول له اللعب في النادي الإفريقي وطالب المسؤولين بإعلام المهاجم الكونغولي بضرورة حزم حقائبه والعودة من حيث جاء خاصة وأن الحصص التي خاضها مع المجموعة أظهرت محدودية إمكانياته.

المهاجم الكونغولي «الونغو ندمبي» ليس اللاعب الأول الذي يفشل في إقناع المدرب لسعد الدريدي حيث سجلت الأيام الماضية سقوط عدة أسماء في اختبارات مدرب الأحمر والأبيض الذي يبدو أنه ازداد اقتناعا بضرورة غلق الباب أمام الاختبارات بما أنها أظهرت محدوديتها.

لا جديد
عادة ما يكون ملف تجديد العقود شائكا في جل الأندية وخاصة «كبار القوم في الكرة التونسية» كما يقال وملف تجديد عقد مهاجم الأحمر والأبيض ياسين الشماخي بات أحد الملفات التي تتابعها جماهير الإفريقي بقوة حيث تمني النفس بأن تكون النهاية سعيدة بتمديد عقد هدافها في الموسم الماضي وأحد أفضل لاعبي الأحمر والأبيض في الموسمين الماضيين.
وقد انطلقت المفاوضات منذ مدة والشماخي لا يعارض مواصلة التجربة مع النادي الإفريقي بل أنه أكد سعادته بتمديد الإقامة خاصة أنه يحظي بمحبة كبيرة من الجماهير وتقدير من الإطار الفني لكنه في المقابل يبحث عن ضمان مستحقاته سواء المتخلدة في ذمة الهيئة أو مع ابرام العقد الجديد خاصة أن الضبابية المالية لهيئة النادي الإفريقي جعلته لا يوقع على العقد الجديد رغم أنه منح الموافقة.

الظهور الأخير لياسين الشماخي في الكلاسيكو جعله محل انتقاد واسع من جماهير الأحمر والأبيض التي ترى أن وضعيته جعلته خارج نطاق الخدمة فيما زاد الحديث عن العروض في تشتيت ذهنه لتكون الحصيلة ظهورا محتشما في الكلاسيكو والأكيد أن الشماخي يعي أن الوضعية لا تحتمل ظهورا خجولا إضافيا في الدربي الذي تألق فيه في الموسم الماضي بتسجيل هدفين ومنح تمريرة حاسمة لذا فإنه يأمل أن يكون في الموعد في حوار 19 جانفي.

وأكدت المعلومات الجديدة أن ملف تجديد عقد الشماخي قد حسم نهائيا بما أن مصادرنا أعلنت أن الجلسة الثلاثية بين رئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي والمدرب لسعد الدريدي ووكيل مهاجم الإفريقي كانت إيجابية حيث تلقي كل الوعود بشأن مستحقاته القديمة كما أنه تحصل على كافة طلباته في العقد الجديد وبذلك يتمكن الوسلاتي والدريدي من غلق ملف تمديد عقد الشماخي.

العقد الجديد الذي سيمضيه الشماخي في الساعات القادمة سيعلن عن تمديد ارتباطه بالنادي الإفريقي إلى 3 مواسم ونصف إضافية وبذلك ينتهي هذا المسلسل الذي أنهك اللاعب وجماهير الأحمر والأبيض.

في الانتظار
لم يحسم المدرب لسعد الدريدي بعد قراره بشأن متوسط الميدان البنيني «روديغ كوسي» رغم العرض الذي وصل إلى مسؤولي الإفريقي من اتحاد تطاوين بشأن استعارته لمدة 6 أشهر وهو ما رفضه اللاعب الذي يريد مواصلة التجربة مع الأحمر والأبيض.
الاختيارات الواسعة في وسط الميدان في هذا التوقيت بعودة أحمد خليل وتاهيل السنغالي «فالي نداو» جعلت الدريدي يفكر في التفريط في خدمات البنيني لكن يبدو أن الظهور المحترم للاعب مع فريق النخبة وأيضا في تمارين الأكابر وحتى الدقائق التي لعبها في الكلاسيكو الأخير جعل مدرب الأحمر والأبيض يراجع قراره ويفكر في إعادة اللاعب إلى أجندته ليكون التردد سيد الموقف في وضعية متوسط الميدان الدولي البنيني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115