بعد فوزه أمس بالغياب ودون عناء أمام المنتخب الغاني الذي انسحب من المشاركة، عناصرنا الوطنية كسبت ثلاث نقاط تظل هامة قبل المباراة الصعبة التي تنظرها اليوم في ثاني مواجهات هذه المنافسة أمام المنتخب الكامروني بداية من السابعة مساء.. ومازالت في انتظار المنتخب مباراتان الأولى حاسمة غدا 9 جانفي الجاري أمام المنظم المنتخب المصري والثانية في الختام أمام الجزائر يوم 10 من الشهر ذاته ستتحدد قيمتها وفقا لما سيخرج به اليوم أمام الكامرون ثم في حوار منتخب «الفراعنة».
يلاقي المنتخب اليوم في ثاني المباريات المنتخب الكامروني في مواجهة متجددة وثانية بعد أولى جمعت بينهما في نهائي النسخة الأخيرة من «الكان» انتهت لفائدة عناصرنا الوطنية بنتيجة ثلاثة أشواط لشوطين، مهمة المنتخب اليوم في هذا اللقاء لن تكون سهلة بالمرة فمنافسه سيسعى جاهدا لرد الاعتبار لذاته بدرجة أولى ثم تحقيق ثلاث نقاط يحافظ من خلالها على حظوظه في مواصلة المراهنة على بطاقة الألعاب الأولمبية التي تظل كما هو الشأن لعناصرنا الوطنية والمنتخب المصري هدفا أول من المشاركة في هذه الدورة الترشيحية. ويملك المنتخب الأسبقية بالنسبة لآخر مواجهة ولكن ذلك لا يعني أنه سيكون في طريق مفتوحة لإعادة السيناريو ذاته فالمنتخب الكامروني سبق أن تألق أمامه وأجبره على الهزيمة في أكثر من مناسبة منها في نسخة «كان» 2015 وأيضا في مونديال بولونيا حينما ألحق به هزيمة صعبة استقرت على ثلاثة أشواط نظيفة وحظوظه تظل اليوم قائمة في الفوز سيما بعد التحسن الكبير الذي عرفه في المواسم الأخيرة وبعد أن بات يضم منتخبا محترفا وعناصره كلها صحبة خبرة وتجربة ستعمل على تأكيدها اليوم حتى تتفادى أية عثرة قد تقلل من خطواته نحو بطاقة طوكيو الصائفة المقبلة.
مهمة صعبة
ستكون المهمة صعبة لعناصرنا الوطنية اليوم في هذا اللقاء الذي يعني الفوز فيه وضع قدم في الأولمبياد وكل العناصر مطالبة بتقديم الاضافة المطلوبة منها وخوض المباراة بأكثر واقعية وبأقل أخطاء ممكنة فمنافسها له امكانات فنية وبدنية طيبة على حد السواء والأكيد أنه سيستغل كل الثغرات من أجل الفوز دون سواه، ما سيحققه المنتخب في هذه المواجهة سيكون هاما لبقية المشوار الذي ستكون فيه المهمة صعبة أيضا بما أن مازال سيواجه المنظم المنتخب المصري غدا 9 جانفي الجاري في حدود السابعة مساء ثم يباري في مباراة لا تقل أهمية الجار المنتخب الجزائري يوم 10 من الشهر ذاته وفي التوقيت نفسه وفي جميعها مطالب بالفوز دون سواه من أجل جمع العدد الكافي من النقاط وتصدر المجموعة والعودة الى تونس مظفرا برهان انتظره منذ 2012.. عناصرنا الوطنية وفرت لها كل الظروف المتاحة للإعداد لهذه الدورة الترشيحية كما يجب على حساب بقية المنتخبات الشبان وخاصة منتخب الكبريات الذي جمد نشاطه وبات خارج الحسابات وهو مطالب اليوم بأن يكون على قدر المسؤولية والثقة التي وضعت فيه من قبل الجامعة التي نصبته هدفا أول وفي طليعة اهتماماتها.
الجاهزية مطلوبة
سيخوض المنتخب الكامروني وعلى غرار عناصرنا الوطنية أول مباراة له في هذه الدورة الترشيحية والمنتخب الذي سيكون أكثر حضورا خاصة من الناحية البدنية سيخرج مستفيدا، عناصرنا الوطنية تحضيراتها لم تتوقف منذ العام الماضي الى حد الان وخاضت كل التربصات الخارجية الممكنة وباتت تضم ثلاثة عناصر محترفة اسماعيل معلى وحمزة نقة ووسيم بن طار وستكون اليوم مجبرة على التأكيد والفوز أمام الكامرون بما أن أية نتيجة اخرى لن تخدم مصلحتها وستذهب كل الجهود سدى.
يعول الناخب الوطني الايطالي «أنطونيو جاكوب» في هذا اللقاء الهام وفي بقية المشوار على مجموعة صاحبة خبرة وجميعها تملك الزاد الفني والبدني الكافي لتجاوز عناصر المنتخب الكامروني وإعدادها من الناحية الذهبية يظل مهما بما أن البدني يظل غير كاف لوحده، الفرصة تبقى مواتية لأكثر من لاعب لتأكيد أحقيته اليوم وفي التطلع نحو حلم الأولمبياد بأكثر ثقة في الذات قبل المباراة الأكثر صعوبة امام المنتخب المصري التي ينتظر أن تكون أجواؤها مغايرة بما أن الجمهور وعامل الميدان سيكون لهما دور وأيضا التحكيم الذي تظل المخاوف كبيرة منه.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» خلال مباراة اليوم امام الكامرون وفي بقية مباريات هذه الدورة الترشيحية على مجموعة تضم كل من خالد بن سليمان ومهدي بالشيخ وحسني القرامصلي ومحمد عياش وعمر العقربي وسليم المباركي وحمزة نقة ووسيم بن طارة وعلي بنقي وشكري الجويني والياس القرامصلي وإسماعيل معلى وصدام الهميسي وأيمن الرديسي، مجموعة تم فيها الاستغناء بسبب الاصابة عن خدمات محمد علي بن عثمان الذي سيكون أبرز متغيب عن الدورة الترشيحية سيما أنه كان عنصرا بارزا مع المنتخب في مختلف المنافسات التي خاضها في الاونة الأخيرة سواء في «الكان» أو في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في اليابان وبرز وتألق في جميع مبارياتها صحبة حمزة نقة.
مرتبة خامسة لـ«السعيدية»
حققت سعيدية سيدي بوسعيد المطلوب في اللقاء المؤجل لحساب الجولة التاسعة من مرحلة الذهاب وفازت بثلاثة أشواط نظيفة امام جمعية البريد والاتصالات بصفاقس، انتصار مكن السعيدية من انهاء محطة الذهاب في المركز الخامس المؤهل الى مرحلة التتويج برصيد تسع عشرة نقطة وباتت على بعد ثلاث نقاط من ملاحقها المباشر الأولمبي القليبي بينما ازداد في المقبل تعقد وضع جمعية البريد والاتصالات بصفاقس بعد ان عجزت الى حد الان عن مغادرة المركز قبل الأخير الذي استقرت فيه في الجولات الأخيرة برصيد ست نقاط ولم تقدر على التدارك رغم ما قدمته في الموسم الماضي من نتائج طيبة والإطار الفني مطالب على اعداد المجموعة كما يجب قبل ضربة البداية لمرحلة العودة التي ستكون حاسمة من أجل تفادي مغادرة مبكرة لفرق النخبة وضمان فرصة الدفاع عن الحظوظ في البقاء.
النتيجة:
سعيدية سيدي بوسعيد – جمعية البريد والاتصالات بصفاقس (3 – 0)
النتيجة:
تونس – غانا (3 – 0)
البرنامج:
اليوم س 19:00:
تونس – الكامرون
9 جانفي 2020 س 19:00:
تونس – مصر
10 جانفي 2020 س 19:00:
تونس – الجزائر