على ملعب خليفة الدولي بالدوحة وتعود المواجهة بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية في نهائي مونديال الأندية بعدما حرم العين الإماراتي فريق ريفر بليت الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية في العام الماضي من بلوغ النهائي.
واستهل ليفربول مسيرته في البطولة بفوز مثير ودرامي على مونتيري المكسيكي في مباراة كشفت بعض السلبيات لكنها أكدت أيضا أن ليفربول هو الفريق الأكثر اكتمالا في الصفوف والأكثر ترشيحا للفوز باللقب في النسخة الحالية وفرض ليفربول سيطرة شبه المطلقة على مجريات اللعب في الشوط الأول أمام مونتيري لكنه خرج بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1.
وفي الشوط الثاني قدم مونتيري أداء خططيا رائعا بقيادة مديره الفني أنطونيو محمد الذي سعى للوصول بالمباراة إلى الوقت الإضافي لكن يورغن كلوب فطن إلى هذا ودفع بفيرمينو الذي سجل هدف الفوز.
ترشيحات لبطل أوروبا
لكن المباراة النهائية اليوم تختلف بالتأكيد عن سابقتها وهو ما قد يدفع كلوب بإشراك قوته الضاربة منذ البداية والاعتماد على خط الهجوم الناري المؤلف من صلاح وماني وفيرمينو منذ البداية وقد يفقد ليفربول جهود بعض نجومه الأساسيين حيث تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع فيرغيل فان دايك أفضل مدافع في العالم وجورجينهو فينالدوم.
في المقابل استهل فلامنغو مسيرته في البطولة بفوز ثمين على الهلال السعودي بطل آسيا 3 - 1 حيث قلب الفريق تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز بثلاثية في الشوط الثاني ولم يظهر فلامنغو خلال الشوط الأول بالمستوى الذي يؤهله للتأهل إلى النهائي لكن مديره الفني البرتغالي جورجي جيسوس أطلق العنان للاعبيه الموهوبين مثل رافينيا وبرونو هنريكي وجورجيان دي أراسكايتا ليستغلوا مهاراتهم الفردية لصالح الفريق في الشوط الثاني.
ولهذا ينتظر أن يشهد ملعب خليفة الدولي مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين يمتلك كل منهما أسلحته وأدواته القادرة على حسم اللقاء ورغم الترشيحات القوية التي تصب في صالح ليفربول أكد فلامنغو خلال مباراة الهلال أنه يمتلك الأنياب الهجومية والقدرات الفنية التي يمكنه من خلالها التحدي مع الريدز.
ويقف التاريخ في صف ليفربول بصفته بطل أوروبا حيث أحكم بطل أوروبا قبضته على لقب مونديال الأندية خلال الأعوام الستة الماضية ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على هذا السجل.
مباراة خاصة
ستكون مباراة نهائي كأس العالم للأندية خاصة خارج الخطوط بين الثنائي الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول وخورخي خيسوس مدرب فلامنغو البرازيلي ويشكل المدرب البرتغالي خورخي خيسوس عقبة أساسية أمام ليفربول الإنقليزي الباحث عن التتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
وستكون المباراة اختبارا بين مدربين لكل منهما فلسفته ومقاربته لكن القاسم المشترك بينهما هو التأثير الإيجابي الذي حققه كل منهما على فريقه وبفترات متفاوتة فالألماني أعاد بناء ليفربول بشكل تدريجي منذ توليه المهمة في 2015 وأوصله في الموسم الماضي الى إحراز لقب رابطة الأبطال الأوروبية للمرة السادسة ويضعه هذا الموسم أقرب من أي وقت مضى أمام فرصة تتويج في الدوري الإنقليزي طال انتظاره لثلاثة عقود.
في المقابل كان لخيسوس أثر أسرع على الفريق البرازيلي الذي تولى تدريبه في جوان الماضي إذ قاده خلال الأشهر الماضية إلى لقبي الدوري البرازيلي للمرة السادسة والأولى منذ 2009 ولقب مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية للمرة الثانية والأولى منذ 1981.
تلقى فلامنغو بإشراف خيسوس هزيمتين في 29 مباراة في الدوري البرازيلي وبلغ المباراة النهائية لمونديال الأندية بفوزه في نصف النهائي على الهلال السعودي الفريق السابق للمدرب البرتغالي واختصر خيسوس لقاء اليوم بتأكيده بعد الفوز على الهلال أن النهائي «هو أهم مباراة في مسيرتي» والفرصة المثالية لإنهاء موسم ناجح لفلامنغو مضيفا:»هذا أكبر نهائي أخوضه».
البطل يحصد 5 مليون دولار
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن رصده جوائز مالية إجمالية قيمتها 16.5 مليون دولار للفرق السبعة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تستضيفها قطر والتي سيكون مشهدها الختامي اليوم السبت بإقامة النهائي الذي سيجمع ليفربول الإنقليزي بنادي فلامنغو البرازيلي.
الجائزة الكبرى بالطبع ستكون من نصيب الحائز على اللقب وتصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار يليه صاحب المركز الثاني الذي سيحصل على 4 ملايين دولار ثم صاحب المركز الثالث (2.5 ملايين دولار) والرابع (2 ملايين دولار) والخامس (1.5 ملايين دولار) أما صاحبي المركزين السادس والسابع فسيحصلان على ما قيمته مليون دولار ونصف مليون دولار على الترتيب.
تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد الإسباني هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم للأندية حيث فاز بها 3 مرات على التوالي في آخر 3 أعوام كما فاز بالنسخة القديمة من البطولة التي كانت تحمل اسم «إنتركونتننتال» 4 مرات أعوام 1960 و1998 و2002 و2014.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم تعين طاقم تحكيم قطري لإدارة نهائي كأس العالم للأندية بين ليفربول الإنقليزي وفلامنغو البرازيلي وتقرر تعيين عبد الرحمن الجاسم حكما للساحة رفقة المساعدين طالب سالم وسعود أحمد بجانب الحكم الرابع مصطفى غربال وتم تعيين الحكم الروماني هاتيجان أوفيدو لقيادة مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة والتي تجمع بين الهلال السعودي ومونتيري المكسيكي.
واستهل ليفربول مسيرته في البطولة بفوز مثير ودرامي على مونتيري بنتيجة 2 - 1 أما فلامنغو انتزع انتصارا ثمينا من الهلال بطل آسيا بنتيجة 3 - 1.
البرنامج
ملعب خليفة الدولي الساعة 18:30
ليفربول - فلامينغو
beIN Sports HD 1