النادي الإفريقي: امتياز الجمهور يتواصل..«الدخيلي» متألق و«الشماخي» حاسم

عندما يكون جمهورك خلفك منذ الدقيقة الأولى إلى الوقت البديل فإن الانتصار يكون أقرب وهذا ما أكده كلاسيكو الجولة الثانية عشرة للرابطة المحترفة بين النادي الإفريقي

ونظيره النادي الصفاقسي الذي حسمه الأفارقة بهدف يتيم أمنه الهداف ياسين الشماخي بعد تمريرة حاسمة من البديل زهير الذوادي ليخرج نادي باب الجديد من أبرز المستفيدين من الجولة بالتواجد في مركز الوصافة.
الكل في انتظار نسخة المدرب لسعد الدريدي في المواجهات الكبيرة للحكم على المستوي الفني للمجموعة ليقدم الكلاسيكو تأكيدا على العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني وخاصة التضحيات الكبيرة المقدمة من زملاء القائد وسام يحيى لتكون الحصيلة المحققة نتيجة للعلاقة المميزة بين المدرب ولاعبيه بفوز معنوي ومهم في كلاسيكو ارتقى فنيا إلى مستوي طيّب.
جمهور الإفريقي كان من بين العلامات المضيئة في الكلاسيكو نظرا لمواصلته الدعم المادي للفريق بحضور جماهيري غفير فاق التوقعات فيما زاد التشجيع المتواصل في التأكيد على القيمة التي يمثلها جهور الإفريقي ليكون الرد أولا قبل ضربة البداية بتوجه اللاعبين إلى الجمهور بالورود فيما كانت النهاية سعيدة بفوز جديد اسعد كل الحاضرين في اولمبي رادس.

الأقوى هجوما ودفاعا
خاض النادي الإفريقي إلى حدود اليوم 11 مباراة من جملة الجولات الاثنتا عشرة التي لعبت في الرابطة المحترفة وهو منقوص من مباراة أمام الترجي الرياضي والمؤجلة إلى السنة الإدارية الجديدة لتكون حصيلة الأحمر والأبيض الأفضل بين فرق الرابطة المحترفة ولو لا النقاط الستة المسحوبة لكان النادي الإفريقي متصدرا وبفارق مريح على صاحب المركز الأول في البطولة إلا أن هذا لم يمنع الأحمر والأبيض من رسم مسيرة لم يعرفها منذ مواسم.
وحقق نادي باب الجديد إلى غاية الجولة الماضية 9 انتصارات كاملة وهو الفريق الأكثر فوز إلى غاية اليوم كما تمكن النادي الإفريقي من البصم على أنه الدفاع الأقوى في البطولة بقبوله هدفا وحيدا كان من الهزيمة الوحيدة التي تكبدها الأحمر والأبيض ويتصدر النادي الإفريقي أيضا ترتيب أفضل هجوم بالمناصفة مع الاتحاد المنستيري برصيد 17 هدفا ويكون بذلك فارق الأهداف لفريق المدرب لسعد الدريدي إيجابيا بـ16.

الدخيلي يؤكد
من بين اللاعبين أكثر تألق في النسخة الحالية للنادي الإفريقي الحارس عاطف الدخيلي الذي يمكن التأكيد أنه يقدم أفضل موسم له مع الأحمر والأبيض حيث أثبت في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي أنه صمام الأمان وحامي عرين الإفريقي بامتياز لينال المديح والثناء سواء من الإطار الفني أو من الجماهير التي اعتبرته رجل المباراة.
دائما ما تكون الأرقام الدليل القوي على ما يقدمه الدخيلي في هذا الموسم ويؤكد أنه يمر بفورمة كبيرة حيث تصد في الكلاسيكو إلى 4 كرات حاسمة اثنين في الشوط الأول ومثليهما في الفترة الثانية ليساهم في الانتصار المحقق لصالح نادي باب الجديد.
مواجهة كلاسيكو أكدت الحصانة الكبيرة لشباك الإفريقي حيث قبلت شباك الدخيلي هدفا يتيما بعد مرور 12 جولة وهو رقم يؤكد ما يقدمه حارس الإفريقي الذي ظلت شباكه نظيفة طيلة أكثر من 11 مباراة بما أن الإفريقي تنقصه مواجهة الدربي فيما حافظ الدخيلي عن مرماه طوال سبع جولات دون أهداف أي لأكثر من 630 دقيقة دون احتساب الأوقات الضائعة في المواجهة السابعة للبطولة.

هداف بالفطرة
تحسرت جماهير الإفريقي منذ بداية الموسم كثيرا عن غياب هدافها ياسين الشماخي الذي كان الأفضل في الموسم الماضي ليكون الجميع في انتظار عودته بعد التعافي من الإصابة حيث لم يجازف الدريدي بلاعبه ومنحه الوقت الكافي للتعافي حتى أن عودته كانت تدريجيا بخوض بعض الدقائق في المواجهات الودية حيث أعلن الشماخي أن حاسته التهديفية لم تتأثر بالإصابة ليؤكد في الرسميات هوايته المفضلة في هز الشباك حيث كان سببا مباشرا في الفوز في عدة مباريات منذ عودته كانت أخرها في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي بهدف أكد أنه هداف بالفطرة.
عودة الشماخي رسميا للمباريات كانت من بوابة الجولة الخامسة حيث سجل ثنائية أمام المتلوي ليواصل منذ تلك الجولة هز الشباك حيث ارتفعت الحصيلة إلى 5 أهداف دخل من خلالها في منافسة لهدافي الرابطة الأولى بما أنه على بعد هدف واحد من الثنائي المتصدر كما أنه التحق بهداف النادي الإفريقي باسيرو كومباري بخمسة أهداف وبمباريات أقل.

ثقة متجددة
استغرب البعض الثقة التي وضعها المدرب لسعد الدريدي في متوسط الميدان الشاب خليل القصاب خاصة مع الأسماء التي يمتلكها الفريق في هذا الخط حيث اعتبر البعض أنها مجازفة قد تنهي أحلام الشاب في التواجد مع الأكابر لكن القصاب فند ذلك وأكد أنه يستحق الثقة التي وضعها فيه الإطار الفني للأحمر والأبيض في المباريات الماضية ليأتي الكلاسيكو ويعلن أن متوسط الميدان الشاب كان من أبرز الأسماء التي تألقت بشكل لافت ومثير برهن أن شباب النادي الإفريقي يستحق الفرصة للظهور.
القصاب كان ثابتا في الكلاسيكو رغم قيمة الرهان والأسماء المتواجد في وسط الميدان حيث كان الرئة لفريقه واللاعب الذي لا يتعب خاصة من الناحية الدفاعية والأهم في اخراج الكرة من الدفاع للهجوم ليكون أحد الاكتشافات المميزة لجماهير النادي الإفريقي التي أثنت على ما يقدمه خليل القصاب في هذا التوقيت ليعلن الكلاسيكو تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية ويكون ورقة جديدة في مستقبل الأحمر والأبيض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115