بعد النتائج الإيجابية المحققة منذ بداية البطولة حيث حقق الأفارقة 7 انتصارات منها 5 متتالية وهزيمة وحيدة كانت أمام الاتحاد المنستيري وستفرض حوارات نهاية مرحلة الذهاب تنقلا صعبا إلى بن قردان ثم كلاسيكو أمام النادي الصفاقسي وأخر أمام النجم الساحلي في انتظار تحديد موعد دربي العاصمة لتؤكد هذه المباريات الحكم النهائي على زملاء المتألق وسام يحيى.
البداية ستكون اليوم بحوار ملعب المطار أمام اتحاد بن قردان حيث يأمل الأحمر والأبيض مواصلة نتائجه الإيجابية خارج أسوار العاصمة وتحقيق انتصار جديد رغم المشاكل العديدة التي يعرفها مدرب الأفارقة في ظل الغيابات العديدة التي وصلت إلى 5 لاعبين بداية من أحمد خليل ومختار بلخثير ووجدي الساحلي لأسباب صحية والمدافع السنغالي واليو ضيوف لأسباب إدارية فيما فرضت العقوبات التأديبية إخراج المدافع اسكندر العبيدي ومتوسط الميدان غازي العيادي من الحسابات كما تؤكد الأخبار أن الشك يحوم بشأن مشاركة الحارس الأول عاطف الدخيلي. كل هذه المعطيات بالإضافة إلى خصال اتحاد بن قردان على ملعبه ستكون بمثابة الامتحان الحقيقي للنادي الإفريقي ومدربه لسعد الدريدي.
حيرة كبيرة
من بين الخطوط التي حافظت على استقرارها في النادي الإفريقي هو الدفاع وخاصة ثنائي محور الدفاع فخر الدين الجزيري واسكندر العبيدي حيث شارك الثنائي في كافة المباريات إلا أن مواجهة اليوم فرضت التغيير بسبب عقوبة الإنذار الثالث الذي طال العبيدي في لقاء سليمان الماضي ليجد الدريدي نفسه مطالبا بالتغيير بل أكثر من ذلك البحث عن حل رغم النقص الواضح في لاعبي محور الدفاع حيث عرفت القائمة التي استدعاها الدريدي للمشاركة في مواجهة اليوم اسما وحيدا قادرا على اللعب في محور الدفاع ويكون شريكا للجزيري والحديث هنا عن المدافع شهاب الصالحي الغائب منذ بداية الموسم عن المباريات.
مغادرة السنغالي ضيوف وعدم جاهزية العيفة وإصابة العياشي فرضت محدودية الاختيارات الفنية في محور الدفاع وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإن الصالحي لا ينطلق بحظوظ وافرة ليكون أساسيا بما أن الإطار الفني يدرس إمكانية التعويل على احد أسماء وسط الميدان في محور الدفاع والحديث عن الكاميروني إبراهيم موشيلي إلا أن كثرة هفواته وتدخلاته جعلت الدريدي لا يعوّل عليه لتكون الحيرة سيدة الموقف في اختيارات مدرب النادي الإفريقي في محور الدفاع لمواجهة اليوم أمام اتحاد بن قردان.
استقرار
عكس الصعوبات التي يعرفها الدريدي في الخط الخلفي بخصوص الاختيارات التي فرضتها الغيابات فإن الخط الأمامي سيحافظ على نفس الأسماء المتكونة من الرباعي زهير الذوادي والمنوبي الحداد والثنائي الهداف والقوة الضاربة في هجوم النادي الإفريقي ياسين الشماخي وباسيرو كومباري حيث سيقود الرباعي هجوم الأحمر والأبيض اليوم لمواصلة حصد الانتصارات المرسومة منذ بداية الموسم.
ويعول مدرب نادي باب الجديد في أمسية اليوم على الفورمة والنجاعة التي يمر بها ثنائي مقدمة الهجوم الشماخي وكومباري حيث يملك الثنائي مقاليد الانتصارات في النادي الإفريقي فالشماخي يملك في رصيده 4 أهداف كاملة منذ بداية البطولة فيما سجل كومباري 5 أهداف أي أكثر من نصف أهداف النادي الإفريقي والأكيد أن تتواصل نجاعة الثنائي اليوم لتمكن الفريق من انتصار جديد.
في انتظار «اللطخة الثالثة»
كان من المنتظر أن يكون يوم 5 ديسمبر موعد «اللطخة الثالثة» لأحباء النادي الإفريقي إلا أن فاجعة حافلة عمدون أجلت الموعد إلى يوم 10 ديسمبر الجاري حيث سيكون جمهور الإفريقي على موعد مع رسم سطر جديد في كتاب العشق والتعلق بالأحمر والأبيض بما أن الهدف سيكون المليار الخامس والذي سيمكن النادي الإفريقي من خلاص ملفين عالقين لكل من يوهان توزغار وإبراهيم الشنيحي ما يعني نهاية كابوس الحذر عن الانتدابات في الميركاتو الشتوي.
وحسب أخر المعطيات المقدمة من مهدي الغربي عضو اللجنة المشرفة على فض النزاعات في النادي الإفريقي فإن الحساب الجاري أغلق أمس على رقم 4 مليارات وقرابة 80 ألف دينار في ما لازالت التحركات كبيرة بشأن المباراة الافتراضية بين النادي الإفريقي و«الفيفا» حيث يأمل عشاق الإفريقي إلى ملىء ملعب رادس افتراضيا والوصول إلى مبلغ مليار و 570 ألف دينار إلا ان الحصيلة إلى غاية الأمس وصلت إلى 600 ألف دينار.