النزول والفريق ينتظره أكثر من رهان في الموسم الحالي الذي جددت فيه الموعد مع مرحلة التتويج والتواجد ضمن المجموعة المعنية باللقب وستراهن فيه أيضا خلال الأسبوع المقبل على كأس الجامعة الذي ضمنت فيه مقعدا خلف المتصدر الترجي الرياضي في المجموعة الأولى.
حققت جمعية الحمامات المطلوب الى حد الان والفريق سينهي المرحلة الأولى في مركز الوصافة عن جدارة واستحقاق وعلى بعد ثلاث نقاط فقط من حامل اللقب بما أن مهمته في الجولة الختامية ستكون سهلة حين يباري صاحبة المركز الأخير جمعية أريانة التي لم تكن خطواتها موفقة في موسم العودة الى الوطني «أ» ولم تقدر على مجاراة النسق بحكم عدم جاهزيتها وغياب المجموعة الكافية من اللاعبين التي تمكنها من تحقيق نتائج على مستوى التطلعات، جمعية الحمامات النقطة المضيئة في البطولة الحالية استهلت موسمها بقوة وتمكنت من الحاق الهزيمة الوحيدة الحاصلة لدى الترجي الى حد الان وأكدت أنها قادمة على مهل وأنها ستكون حكما في تحديد وجهة اللقب في بقية المشوار وهذا لم يأت من عدم وإنما هو نتيجة العمل الكبير للمجموعة الشابة التي تضمها في صفوفه وأيضا للإطار الفني الشاب المتكون من وليد بن رمضان ورمزي القنوشي اللذان سبقا أن شاركا مع الفريق في مونديال الأندية الذي ترك فيه انطباعا طيبا رغم تواضع الامكانات على كل المستويات والمشاكل التي عاشتها الجمعية في تلك الاونة.
عرفت الهيئة المديرة الجديدة لجمعية الحمامات برئاسة أيمن القابسي كيف تسير بالفريق إلى الطريق الصحيح وتتجاوز كل المشاكل التي عاشها سابقا وكاد بسببها أن يتدحرج الى الوطني «ب» بعد أن عززت المجموعة بأفضل العناصر مثل الجيلاني مامي وأمين خذيرة وحسان الذويوي وإسلام الجبالي من اتحاد منزل تميم والليبي رجب شوشان والانتدابات كلها كانت في مستوى التطلعات وحققت الاضافة المطلوبة صحبة البقية، المؤشرات الأولية تفيد أن جمعية الحمامات ستكون منافسا عتيدا في بقية مشوار الموسم الحالي وإمكانية تواجدها في نهائي كأس الجامعة المقرر ليوم 16 ديسمبر الجاري واردة جدا ان امن الفريق بحظوظه أكثر وبالإمكانات الطيبة الموجودة لدى مجموعته الشابة.
يبقى من المهم أن تعود جمعية الحمامات الى سالف عهدها وأن تقارع بندية كبرى الثلاثي المسيطر على الألقاب كأسا وبطولة الترجي والنجم والإفريقي بما أن ذلك سيمكن من تحسين مستوى البطولة الذي تراجع كثيرا ولم يعد يعوّل على العناصر الموجودة في المنتخب مثل ما كان الحال سابقا.
المكارم واثقة الخطى
ستجدد المكارم الموعد مع مرحلة التتويج لموسم اخر بعد أن ضمت المرور الى هذه المرحلة في المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف الترجي وجمعية الحمامات، المكارم استهلت موسمها ببعض الصعوبات ولكنها سرعان ما تداركت بقيادة صاحب الخبرة الحبيب منصر رغم خروج بعض الركائز على غرار الياس الزمال ومن قبله يوسف معرف والأكيد انها جاهزة لإعادة سيناريو الموسم الماضي الذي تألقت فيه وخاصة في «البلاي أوف» عندما انهت ثالثة.
يظل من المهم أن تحافظ المكارم على مستواها وأن يبرز ويتألق لاعبوها فالمنتخبات الوطنية في حاجة ماسة لسواعد كل الفرق والاكتفاء بما يوجد في الافريقي والترجي والنجم لا يفي بالغرض، المكارم تبدو واثقة الخطى والأكيد أن تواجدها في المرحلة المقبلة صحبة جمعية الحمامات وساقية الزيت ونادي قصور الساف أو سهم منزل حر سيزيد من صعوبة ثلاثي العادة وسيجبره على مراجعة الذات فالمنافسة ستكون كبيرة والفرق السالفة الذكر كلها تملك امكانات طيبة وسبق أن أكدت الأسبقية أمام خاصة الترجي والإفريقي الذي لا يبدو في أفضل حالاته بسبب ما يعيشه من مشاكل نتيجة عدم خلاص مستحقات لاعبيه شأنه شان النجم الذي قد يؤثر ذلك على نتائجه في بقية المشوار ما لم تتم معالجة الاشكال قبل ضربة بداية المربع الذهبي لكأس الجامعة المقرر ليوم 13 ديسمبر الجاري.
ساقية الزيت أيضا
اجتازت ساقية الزيت عقبة البداية المتعثرة وهذا مهم لفريق أكد الى حد الان أنه قادر على الأفضل بعد أن ضمن حسابيا التواجد في «البلاي أوف» ومرافقة جمعية الحمامات والمكارم في تلك الخطوة، ساقية الزيت من الفرق التي ظلت ثابتة على مستوى النتائج رغم العثرات والعراقيل التي اعترضتها واضطرتها الى تغيير الاطار الفني والتعاقد مع المصري عاصم حماد الذي حقق المطلوب الى حد الان بعد أن أعاد الفريق الى كوكبة الصدارة في الوقت الذي كان يتواجد في المركز قبل الأخير والأكيد ان خبرة المصري ستكون نقطة قوة اضافية لتكون الساقية فاعلة في «البلاي أوف» وتواصل في حصد النتائج الايجابية التي تظل مهمة لها في الفترة القادمة بما أنها ستمثل خلال أفريل المقبل كرة اليد التونسية في منافسات بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس باعتبارها صاحبة النسخة الأخيرة من كأس تونس التي عادت بها محملة الى صفاقس على حساب صاحب الرقم القياسي على مستوى التتويجات الترجي الرياضي.
لم يؤثر خروج زبير السايس الى البطولة السعودية على أداء المجموعة وهذا يظل مهما لها خاصة من الناحية المعنوية لمزيد التألق والخروج بأكثر من انتصار سيما أن المجموعة متوازنة بعودة حارس المرمى مروان السوسي وانتداب صانع الألعاب والجناح الأيسر مجدي الهلالي ووائل المزوغي والجناح الأيسر رامي صيود والظهير الأيسر محمد عمار لاعب المنتخب الوطني للأصاغر والجناح الأيسر غسان التومي وهذه السواعد قادرة على تحقيق الأهداف المرسومة من قبل الهيئة المديرة بقيادة خليل شطورو.. ساقية الزيت بإمكانها التطلع نحو الأفضل ان امنت بقدراتها أكثر والأكيد أنها ستمثل كرة اليد التونسية أحسن تمثيلا في النهائيات القارية المنتظرة مثلما فعلت في أول اطلالة لها في البطولة العربية للأندية البطلة والفائزة بالكأس على حد السواء.
تذكير بنتائج الجولة 13 قبل الأخيرة من المرحلة الأولى:
• المجموعة الأولى:
جمعية أريانة – مكارم المهدية (26 – 27)
بعث بني خيار – الترجي الرياضي (25 – 27)
سبورتينغ المكنين – جمعية الحمامات (20 – 21)
النجم الرادسي – نادي جمال (29 – 26)
• المجموعة الثانية:
نادي قصور الساف – النادي الافريقي (24 – 20)
نسر طبلبة – النجم الساحلي (26 – 27)
نادي ساقية الزيت – شبيبة الشيحية (29 – 23)
سهم منزل حر – جندوبة الرياضية (24 – 23)