في المقابل وواصلت عدّة منتخبات حصد نتائج مخيّبة للآمال لتعلن الجولة الثانية جملة من المعطيات والأرقام في انتظار بقية المشوار المنتظر للصائفة القادمة موعد الجولة الثالثة والرابعة.
وكالعادة كانت نتائج فرق العرب الثمانية المشاركة في التصفيات متباينة بين منتخبات أكدت انتصارها في الجولة الافتتاحية وأخرى تداركت فيما لم تقو البقية على تغيير المردود المتواضع المقدم في الجولة الأولى.
الفراعنة خارج الخدمة
ساد الاعتقاد أن يكون المنتخب المصري أكثر المتوجين بكأس أمم إفريقيا في طريق مفتوح في هذه التصفيات ويحصد العلامة الكاملة لكن حقيقة الميدان فاجأت الإطار الفني الجديد للفراعنة بقيادة حسام البدري حيث عجز المنتخب المصري عن حصد أول انتصار واكتفي بنقطتين في عداده اثر التعادل مع كينيا في الإسكندرية وتعادل جديد في جزر القمر.
نتائج المنتخب المصري أعلنت الغضب والتململ في الشارع المصري فيما أكد عدد كبير من النقاد ضرورة تعويض المدرب حسام البدري خوفا من خروج الفراعنة بخفي حنين من تصفيات «الكان».
ثلاثي يتصدر
مكنت الجولة الثانية كل من المنتخب المغربي والموريتاني من تدوين أول انتصار في التصفيات بعد ان أعلنت الجولة الافتتاحية التعادل بينهما في اللقاء الذي أقيم في الدار البيضاء ليخرج الثنائي ابرز مستفيد في المجموعة الخامسة بعد أن فاز اسود الأطلس على بوروندي بثلاثية في حين استغل موريتانيا عامل الأرض والجمهور للفوز على إفريقيا الوسطى وبذلك تصدرا المجموعة. منتخب عربي أخر استغل الجولة الثانية ليكون في الصدارة رغم انه عجز عن الفوز على أرضه وأمام جماهيره التي خرجت عن النص والحديث هنا عن منتخب جزر القمر الذي تعادل مع المنتخب المصري لكنه تصدر المجموعة السابعة.
البطل يقنع
مثلت سنة 2019 فالا حسنا للكرة الجزائرية فبعد اللقب الذي حققه محاربو الصحراء في أخر نسخة لكأس أمم إفريقيا في مصر واصل زملاء يوسف البلايلي التألق والتأكيد أن المنتخب الجزائري سيكون مرشحا قويا للمحافظة على لقبه حيث كانت البداية في التصفيات مثالية فبعد الاستعراض أمام زامبيا بخماسية نظيفة جاء الانتصار الجديد ضد بوتسوانا بهدف يتيم جعل الجزائر تتصدر مجموعته وتؤكد انه مرشح فوق العادة لعبور التصفيات.
صحيح أن المردود في الجولة الثانية لم يكن مقنعا خاصة أن الغيابات كان مؤثرة في ظل عدم تواجد الثنائي الهجومي الرهيب رياض محرز وبغداد بونجاح إلا أن المنتخب الجزائري حسم الفوز وتصدر المجموعة.
ليبيا تعوض والسودان تنهزم
منّى المنتخب السوداني النفس بفوز جديد في الجولة الثانية لكنه لم يعد من رحلته إلى جنوب إفريقيا مظفرا حيث انهزم أمام منافسه بهدف يتيم جعله يحتل وصافة الترتيب خاصة بعد فوز منتخب غانا ليشترك مع جنوب إفريقيا في المركز الثاني في المقابل كان لزاما على المنتخب الليبي الانتصار في مواجهته لتنزانيا وهو ما تحقق رغم تخلفه في النتيجة طيلة الشوط الأول إلا أن زملاء الهوني انتفضوا في الفترة الثانية وامنوا انتصار إحيى الآمال والعودة إلى المنافسة من جديد.
نسور قرطاج بامتياز
على غرار المنتخب الجزائري تمكن المنتخب الوطني من حصد ثاني انتصار في التصفيات ليؤكد طموحاته المشروعة ببلوغ النهائيات وذلك بعد فوز خارج الديار أمام منتخب غينيا الاستوائية جاء بفضل هدافه وهبي الخزري ليعلن منتخبنا انه يبقى المرشح الاول في مجموعته للتأهل.
بعد الفوز برباعية على المنتخب الليبي بحث منتخبنا على التأكيد وهو ما تحقق له في رحلة كانت محفوفة بالمخاطر إلا منتخبنا اظهر خبرة ميدانية كبيرة رغم الظروف الطبيعية كالحرارة والرطوبة وواصل نتائجه الايجابية بفوزه بهدف نظيف كان قابلا لزيادة في ظل الفرص المحققة التي سنحت للاعبي منذر الكبير لكن الأهم تحقق.