في العاصمة مالابو بالذات ليؤكد فوز الجولة الافتتاحية على حساب المنتخب الليبي وينفرد بصدارة المجموعة العاشرة بستة نقاط وجاء الانتصار بفضل هدف محترف سان اتييان الفرنسي وهبي الخزري بعد تمريرة حاسمة من البديل أنيس البدري ليثأر المنتخب الوطني لنفسه من الهزيمة القاسية التي تعرض لها في نهائيات أمم إفريقيا 2015.
وكان المنتخب قادرا على العودة بنتيجة عريضة من مالابو بعد العديد من الفرص التي لاحت لزملاء القائد يوسف المساكني سواء في الفترة الأولى عبر الخاوي وبن محمد بعد انفرادهما بالحارس الغيني أو في الشوط الثاني كذلك عبر بن محمد مجددا والبدري إلا أن التجسيم غاب عن الثلاثي ليأتي الفرج عبر هداف منتخبنا في هذه التصفيات وهبي الخزري.
ويمكن التأكيد أن المدرب منذر الكبير قد كسب الرهان في جولتي تصفيات كأس أمم إفريقيا بعد الظهور المحترم في المواجهة الأولى وحسم تنقل صعب في الجولة الثانية لتعلن النتائج المحققة ارتياحا كبيرا في انتظار مباريات شهر أوت القادم.
مردود غزير
دائما ما يكون مردود متوسطي الميدان الدفاعي غير ظاهر للمتابعين لكن الجميع يعرف المجهود الكبير الذي يبذله متوسطو الميدان ولاعب المنتخب الوطني ومحترف كولن الألماني الياس السخيري من اللاعبين المؤثرين في المنتخب الوطني بل يمكن التأكيد على أنه من أفضل لاعبي نسور قرطاج الذين يحسمون الفوز في المباريات.
السخيري كان في أفضل حالاته البدنية والفنية في مواجهتي بداية التصفيات الإفريقية وخاصة في لقاء غينيا الاستوائية رغم الرطوبة العالية غير المتعود عليها لكنه قدم مباراة محترمة جعلته محل إشادة من الجميع بل أن أغلبهم أكد انه رجل المباراة ومن بين أحسن لاعبي المنتخب.
الخزري ينافس بقوة
خاض محترف الدوري الفرنسي وهبي الخزري مباراته الرسمية رقم 53 مع المنتخب الوطني ليرفع رصيده من الأهداف إلى 19 هدف جعله ينفرد بالمركز الرابع في تاريخ أفضل هدافي نسور قرطاج متجاوزا فوزي الرويسي صاحب 18 هدف.
مواجهتا تصفيات كأس أمم إفريقيا أعلنت طموحات الخزري في المنافسة خاصة انه اقترب كثيرا من الثنائي عادل السليمي مدربه الحالي صاحب 20 هدف والمهاجم الدولي السابق دوس سانطوس الذي سجل 21 هدفا لتعلن هذه الأرقام أن حامل القميص رقم 10 في المنتخب قادر على تجاوز المركز الثالث والثاني وان يكون وصيفا لعصام جمعة الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 36 هدفا.
المؤكد ان مشوار الخزري مازال متواصلا مع المنتخب سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا او في تصفيات المونديال الذي باتت على الأبواب وهو ما يجعل رقم جمعة مهددا بالسقوط.