الكرة الطائرة: بطولة الأكابر «القناوية» بالعلامة الكاملة، الترجي يخسر الصدارة وحيرة في الأولمبي القليبي

خمسة انتصارات متتالية من أصل خمس جولات كلها عن جدارة واستحقاق ومركز أول برصيد خمس عشرة نقطة تلك هي حصيلة مستقبل المرسى

في بداية هذا الموسم بقيادة المدرب حاتم التاجوري، «القناوية» تتربع على عرش الصدارة بفارق نقطة عن حامل اللقب الترجي الرياضي الذي كاد ان ينقاد الى الهزيمة الأولى في مباراة الجولة الأخيرة وفاز بصعوبة أمام المتعثرة الى حد الان مولدية بوسالم بثلاثة أشواط لشوطين.
حقق مستقبل المرسى الى حد الان ما لم يحققه ثلاثي العادة الترجي الرياضي الذي أجبرته المولدية على اقتسام نقاط المواجهة الأخيرة بينهما والنجم الساحلي المتعثر في الكلاسيكو النادي الصفاقسي الذي بدوره يضم في رصيده هزيمة كانت في الجولة الثانية أمام حامل اللقب فريق باب سويقة، كل من تابع المستوى الطيب الذي ظهر به مستقبل المرسى في المواسم الثلاث الأخيرة خاصة منها الموسم الذي خاضه بقيادة أمين البسدوري وأنهاه في صدارة مجموعة تفادي النزول والبطولة الماضية مع المدرب الحالي حاتم التاجوري يدرك جيدا أن المجموعة الشابة الموجودة في الفريق سيكون لها شأن في الموسم الحالي وأنها ستحقق ما هو أفضل وهذا ما حصل بالفعل فالفريق ثابت ومبارياته الخمس فاز في جميعها ولم يفرط في أي نقطة منها وهذا يحسب للإطار الفني وللهيئة المديرة التي خيرت الاستمرارية والحفاظ على استقرار المجموعة.

يعتبر مستقبل المرسى من أعرق الفرق في الكرة الطائرة ومنه ذاع سيط أكثر من لاعب كان في ما بعد نجم المنتخب و«الطائرة» التونسية على حد السواء سواء في الأكابر أو في الكبريات ويظل من المهم أن يعود الى سالف عهده ويكون منافسا بارزا على تتويجات الموسم فهذا ما تحتاجه البطولة التي فقدت الكثير من مستواها في ظل غياب التنافس واقتصاره في كل موسم على الثنائي الترجي والنجم وبدرجة أقل «السي اس اس» وحتى المجموعة التي توجه إليها الدعوة للمشاركة في مختلف المسابقات القارية والدولية مقتصرة فقط على لاعبي الثلاثي سالف الذكر.

حققت «القناوية» الى حد الان المطلوب والمهم أن تحافظ على سلسلة هذه النتائج الايجابية في قادم المشوار الذي ينتظرها ففيه أكثر من اختبار وفي المقدمة المباريات التي ستجمعها بالثلاثي النجم والترجي والنادي الصفاقسي وفي هذه المباريات ستظهر حقيقة امكانياتها ومدى قدرتها على الثبات وأن تكون ضمن فرق مرحلة التتويج وخصما حاسما في تحديد وجهة البطولة والكأس على حد السواء، أول اختبار في انتظار مستقبل المرسى سيكون في الجولة القادمة التي يلاقي فيها الجار سعيدية سيدي بوسعيد ثم الأهم في الجولة السابعة التي سيستضيف فيها الترجي الرياضي وان نجح في كسب هذه الخطوة أيضا فانه سيكون بالإمكان الحديث عن أنه سيكون له نصيب في ألقاب هذا الموسم.

نقاط عديدة للمراجعة
فرط الترجي الرياضي في لقاء الكلاسيكو في شوط أمام النادي الصفاقسي ثم في شوطين في مباراة الجولة الخامسة من البطولة التي نزل فيها ضيفا على مولدية بوسالم وتلك النتيجة كلفته خسارة موقعه في الصدارة والتدحرج الى مركز الوصافة، نتيجة ستجبر فريق باب سويقة على مراجعة أكثر من نقطة سريعا فالفريق هو الأفضل في البطولة من ناحية الرصيد البشري الذي له عشرة لاعبين ضمن المنتخب الوطني للأكابر وأيضا بالنسبة للمستوى الفني والخبرة الموجودة في المجموعة وخسارة نقطة أمام المولدية التي تملك في رصيدها فوزا يتيما الى حد الان يبقى محل مراجعة تفاديا لمفاجأة أخرى وحتى تكون هناك أفضلية في كلاسيكو النجم المنتظر في الجولة الحادية عشرة وفي مرحلة العودة التي ينتظر ان تكون فيها المنافسة قوية بين الثنائي فريق جوهرة الساحل وفريق عاصمة الجنوب.

لم تخدم نتيجة الثلاثة أشواط لشوطين مصلحة الترجي ولكنها مكنت في المقابل مولدية بوسالم من دافع معنوي كبير سيمكنها من تخطي سلسلة النتائج السلبية التي دخلت فيها في الجولات الأخيرة ورفع الحصيلة من النقاط الى ما هو أفضل سيما أن الفريق يضم مجموعة طيبة قادرة على تحقيق الأفضل يقيادة المدرب رشاد الشابي الذي مازال ينتظر منه الكثير حتى تعود المولدية في السباق وتكون نتائجها في مستوى ما قدمته سيما في الموسمين الأخيرين اللذين ساهمت خلالهما في ايجاد منافسة بعد ان تجاوزت أكثر من فريق بما في ذلك النجم و«السي اس اس» وسعيدية سيدي بوسعيد.

حيرة في قليبية
نجحت مولدية بوسالم في افتكاك شوطين من مباراتها الأخيرة أمام حامل اللقب الترجي وعلى منوالها نسج أيضا الأولمبي القليبي بعد أن اجبر سعيدية سيدي بوسعيد على اقتسام نقاط الجولة الخامسة، الأولمبي القليبي وعلى عكس المولدية واجه منافسا في المتناول ولا يفوقه الشيء الكثير من ناحية الرصيد البشري وأيضا من الناحية الفنية والأكيد أنه سيجبر على مراجعة أكثر من نقطة حتى يعود الى النتائج الايجابية ويتفادى التواجد مجددا في مرحلة تفادي النزول التي غادرها في البطولة الماضية بعد ثماني سنوات من الانتظار فالمنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من السعيدية وايضا من ملاحقيه المباشرين اتحاد النقل الصفاقسي العائد الى النتائج الايجابية والموجود في المركز السابع على مرمى نقطة وحيدة منه وأيضا من مولدية بوسالم القادرة على التدارك وكسب بطاقة «البلاي أوف» التي ضاعت منها في الموسم الماضي في اخر لحظة.. التدارك يظل ممكنا للأولمبي القليبي الذي لا بد ان يحافظ على موقعه بين فرق مرحلة التتويج ويسير على خطى مستقبل المرسى فالفرضية واردة جدا ولكن الأكيد أن حصيلته كان بالإمكان أن تكون أفضل لو لم يفرط في الثنائي الأبرز في صفوفه سليم المباركي ومحمد بن يوسف لفائدة فريق باب سويقة كما جرت العادة في كل مرة وتلك الخطوة قد تكلف خسارة بطاقة «البلاي أوف» إن عجز عن التدارك في قادم الجولات وفي موسم علقت فيه امال كبيرة على المجموعة في السير بالفريق نحو استعادة مكانه الطبيعي كما كان الحال في 2011 وما قبله.

تذكير بنتائج الجولة الخامسة:
اتحاد النقل الصفاقسي – مستقبل المرسى (1 – 3)
الأولمبي القليبي – سعيدية سيدي بوسعيد (2 – 3)
نسر الهوارية – النجم الساحلي (1 – 3)
مولدية بوسالم – الترجي الرياضي (2 – 3)
النادي الصفاقسي – نادي تونس الجوية (3 – 0)
نادي حمام الأنف – جمعية البريد والاتصالات بصفاقس (3 – 2)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115