رياح التغيير تهب مجددا على بورصة مدربي الرابطة الأولى: المصمودي آخر ضحايا الإقالات والسليمي يعوضه في فريق المناجم

رغم ان بطولة الرابطة المحترفة الأولى لم تكد تطوي جولتها السادسة دون اعتبار مبارياتها المؤجلة،فإن نزيف تغيير المدربين ضرب

أوصالها معلنا عن بداية ساخنة سطرها غضب الجمهور وسعي الهيئات المديرة الى تقديم حبّة مسكّنة تخمد بها ثورة الناقدين...لتكون الحصيلة مدربين حزموا حقائب الرحيل بعد فترة وجيزة من تسلم المقاليد الفنية.
آخر ضحايا الإقالة كان محمود المصمودي الذي انتهت تجربته مع نجم المتلوي ليعوضه سمير السليمي رغم الحديث عن اتفاق مع محمد الكوكي، بعد البداية الصعبة للمدرب المساعد السابق في النادي الصفاقسي في فريق المناجم وأزمة النتائج من خلال عجزه عن تحقيق الفوز خلال 6 جولات كاملة.

المصمودي سادس المغادرين
من المضحكات المبكيات في الرابطة المحترفة الأولى أن رياح تغيير المدربين بدأت تهب قبل بداية السباق حيث انتهت الزيجة بين هلال الشابة الوافد الجديد على قسم النخبة والمدرب الفرنسي فيكتور زفونكا قبل ضربة بداية الموسم لأسباب فسرها أهل القرار بغياب التواصل بين هذا المدرب واللاعبين واستقر الرأي على التعاقد مع مدرب فرنسي جديد وهو برتران مرشان الذي يعرف جيدا أجواء البطولة التونسية من خلال إشرافه سابقا على حظوظ النادي الإفريقي والنجم الساحلي.

وأسال تعاقد الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي مع المدرب المونتينغري نيبوشا الكثير من الحبر خاصة بعد ان تأخر حلوله بتونس،ورغم المؤاخذات المتعلقة بعامل اللغة فإن مسؤولي السي آس آس تمسكوا به لكن تجربته مع الفريق لم تدم أكثر من شهرين حيث أعلنت الهيئة في منتصف شهر سبتمبر إقالة نيبوشا اثر الهزيمة أمام فريق بارادو الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم.ولم يشفع لنيبوشا قيادته للنادي الصفاقسي يوم 17 أوت الماضي للتتويج بكأس تونس بعد الفوز في الدور النهائي على النجم الساحلي بركلات الجزاء (5 - 4)وكان الفريق قد انهزم في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى أمام الاتحاد المنستيري بهدفين لهدف وفاز بصعوبة في الجولة الثانية فوق ميدانه على نجم المتلوي بهدف دون رد.

وتعاقدت الهيئة مع التونسي فتحي جبال العائد من تجربة خليجية مطولة مع الفتح السعودي ليخلف المونتينغري وكانت حصيلة هذا الأخير منذ الإشراف الفعلي على الفريق انتصارا على النادي البنزرتي (1-2) في الجولة الخامسة وهزيمة في كلاسيكو الجولة السادسة أمام الترجي الرياضي بثنائية نظيفة.

وكان فوزي البنزرتي العائد من تجربة مغربية اشرف خلالها على الوداد المغربي يروم قيادة النجم الساحلي الذي اشرف عليه منذ الصائفة الماضية نحو مواصلة التربع على عرش الكرة العربية وتجديد العهد مع منصة التتويج القارية لكن الفريق ودع تحت إشرافه مسابقة الكأس العربية منذ التصفيات وتأرجحت النتائج في رابطة الأبطال الإفريقية والبطولة بين الخيبة والإقناع مما جعل العلاقة بين البنزرتي وهيئة النجم تنتهي وتثبت الهيئة رفيق المحمدي وعماد بن يونس مؤقتا وتم تكليف المدير الفني السابق كريم حقي بالبحث عن مدرب جديد وفعلا بدأ الرجل اتصالاته وتوصل الى اتفاق مع المدرب الفرنسي البيرت كارتيي غير أن أهل القرار اختاروا تثبيت المحمدي وبن يونس الأمر الذي جعل حقي يستقيل وتسارعت الأحداث في أجواء فريق جوهرة الساحل ليعلن رئيس النادي رضا شرف الدين استقالته وتحديد موعد 16 نوفمبر للجلسة العامة الانتخابية.وهبت رياح التغيير أيضا على مركب باردو لتعصف بمصير منتصر الوحيشي منذ الجولة الثالثة بسبب سوء النتائج وتعاقدت الهيئة مع جلال القادري لخلافته.وحصلت القطيعة ايضا بين اتحاد تطاوين ومدربه وليد الشتاوي بعد اخذ ورد حيث

تراجع هذا الأخير عن الانسحاب في مرحلة اولى قبل ان يعلن اثر فترة وجيزة أن قرار الرحيل لا رجعة فيه واتفق أهل القرار مع المدرب خالد بن يحي ولكن لا تزال رحلة البحث عن الانتصار الأول في الموسم متواصلة.آخر المغادرين كان محمود المصمودي اثر القطيعة مع هيئة نجم المتلوي التي وجدت البديل في شخص سمير السليمي الذي سيعود الى ميدان التدريب بعد تجربة في التحليل التلفزي للمباريات والاحداث الرياضية .وتجدر الاشارة الى انه تم الحديث عن اتفاق بين محمد الكوكي وهيئة فريق المناجم لكن جاء الخبر المفاجئ أمس بوجود اتفاق رسمي بين اهل القرار في نجم المتلوي وسمير السليمي...ولم تكن التجربة الأولى للمصمودي كمدرب أول بعد أن شغل في الموسم المنقضي منصب المدرب المساعد في النادي الصفاقسي، ولم تكن البداية موفقة حيث عانى فريق المناجم كثيرا قبل بداية الموسم خاصة من الناحية المادية الامر الذي جعل التحضيرات الخاصة ببداية الموسم تنطلق بصفة متأخرة وكانت نتيجتها ازمة نتائج تكبد الفريق خلالها 5 هزائم ولا يزال يبحث عن أول نقطة في الموسم.

على صفيح ساخن
اذا كانت ضحايا الاقالة قد عصفت بمصير اكثر من مدرب فإن هناك بعض الاسماء التي لا يزال مستقبلها على المحك حيث لم تسر رياح النتائج بما اشتهاه مدربوها ليجدوا انفسهم في خضم ضغط النتائج والأمر ينطبق في هذا السياق على حاتم الميساوي مدرب نادي حمام الانف الذي بات في وضع لا يحسد عليه في ظل أزمة النتائج وطفا على السطح في الفترة الماضية اقترابه من الإقالة لكن يبدو انه نال فرصة أخيرة لإخراج الفريق من فترة الشك. على غرار الميساوي لا يبدو وضع مراد العقبي في الشبيبة القيروانية أفضل فحصيلة فريق عاصمة الاغالبة اقتصرت على فوز وحيد و5 هزائم جعلت العقبي يختار رمي المنديل قبل ان يتارجع في ما بعد ويسعى الى تغيير الاوضاع وإيقاف نزيف النقاط المهدورة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115