كرة اليد: بداية موفقة في وديات المنتخب، المغرب ودورة «اليالو كاب» لبقية التحضيرات

استهل المنتخب الوطني للأكابر مشوار الوديات بنتيجتين ايجابيتن في المباراتين اللتين خاضهما أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (25 – 20)

و(29 – 27) ضمن التربص الأول الاعدادي الذي خاضه في نابل استعدادا لبطولة افريقيا للأمم التي ستقام في بلادنا بين 16 و26 جانفي المقبل المؤهلة الى أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم مصر 2021.
ستركن عناصرنا الوطنية الى راحة سيفسح فيها المجال للبطولة الوطنية لأجراء اللقاء المؤجل من الجولة الثالثة ولإقامة الجولة السابعة ثم ستستأنف التحضيرات للنهائيات القارية المنتظرة من خلال الدخول في تربص جديد سيكون بين 4 و6 نوفمبر المقبل، ثالث تربص لعناصرنا الوطنية سيكون في الفترة المتراوحة بين 18 و20 من نوفمبر القادم وسيخصص للاعبين الناشطين محليا فقط شأنه شان المحطة الاعدادية الرابعة التي ستكون بين 16 و21 من الشهر ذاته.

وسيكون المنتخب على موعد في الفترة الممتدة بين 25 و30 من ديسمبر المقبل مع المباريات الودية من خلال اجراء اثنتين ستجمعانه بالجار المنتخب المغربي وسيجريهما بحضور اللاعبين المحترفين قبل المشاركة التي تنتظره ككل بداية عام جديد في دورة «اليالو كاب» التي تستضيفها سويسرا وسيجري خلالها ثلاث مباريات ودية مع كل من المنظم وهولندا وأوكرانيا مجددا، هذه المحطة الاعدادية للمنتخب ستسبق بالمربع الذهبي ونهائي كأس الجامعة المقررين ليومي 11 و14 من ديسمبر المقبل سعيا من الادارة الفنية لمنح اللاعبين المحليين الذين ستتم دعوتهم من الرباعي الذي سيكون حاضرا في هذه المسابقة الفرصة لأن يكونوا أكثر جاهزية من الناحية البدنية تجبنا لأية انتقادات وللسيناريو الذي عاشه المنتخب في المونديال الأخير سيما أن كأس الجامعة يبقى معنيا به وبحظوظ وافرة الثلاثي والممول الأول للمنتخب النجم الساحلي والنادي الافريقي والترجي الرياضي وفريق رابع سيكون من السابق لأوانه الحديث عنه بحكم التنافس الكبير الموجود بين الفرق في المجموعتين.

عناصر قد تضاف الى القائمة المشاركة في تربص نابل
كانت على ذمة الناخب الوطني «طوني جيرونا» خلال تربص المنتخب الأول الذي خاضه في مدينة نابل استعدادا لـ«الكان» المنتظرة مجموعة ضمت كل من مكرم الميساوي ووسيم هلال ومحمد صفر في حراسة المرمى والبقية أسامة البوغانمي ورفيق باشا وأحمد بنور ومصباح الصانعي واسكندر زايد وأسامة الجزيري وسليم الهدوي ومحمد السوسي وأمين درمول ومروان شويرف وجهاد جاب الله وغازي بن غالي وأمين بنور وأشرف المرغلي وعصام رزيق وطارق جلوز، مجموعة سيبقى الأجدر منها فقط للتحضيرات القادمة و«الكان» التي سيخوض المنتخب دورها الأول في مجموعة ثالثة تضم منتخبات الكامرون والكوت ديفوار والرأس الأخضر وينتظر أن تعرف تغييرات في بقية المحطات الاعدادية بتواجد كمال العلويني والناخب الوطني قد يجدد الدعوة للثنائي أسامة حسني وخالد الحاج يوسف بما أنهما يظلان من أبرز العناصر ويملكان من التجربة ما يمكنهما من تقديم الاضافة المطلوبة خاصة في الدفاع الذي يظل المعضلة بالنسبة للمنتخب في كل مسابقة يخوضها وهذا الجانب سيكون مهما له من أجل الدفاع عن اللقب والأهم بطاقة الأولمبياد أمام أبرز منافس المنتخب المصري الذي ينتظر أن يخوض النهائيات القارية المقبلة بعزيمة كبرى سيما في ظل المعنويات الكبيرة الموجودة لدى شبانه الحائزين على بطولة العالم في الأصاغر والبرونزية في الأواسط.. أسامة حسني في جاهزية كبرى والأكيد أن الناخب الوطني لن يتجاهل امكاناته وقد نشاهده يدافع عن مكانه ضمن قائمة المنتخب بداية من الود الثاني الذي سيجمعه بالجار المنتخب المغربي خلال تربص ديسمبر المقبل و«جيرونا» مطالب بتعديل اختياراته في أكثر من مركز حتى لا يجد نفسه يتحمل المسؤولية كاملة في حال لم تكن النتائج في مستوى التوقعات والآمال المعلقة على المنتخب الذي قد يجد نفسه في مواجهة مبكرة مع غريمه التقليدي المنتخب المصري في حال لم تكن هناك مفاجآت قبل المربع الذهبي ولم يتعثر احدى المنتخبين في بقية الأدوار التي تسبقه.

تربص كان فرصة لأكثر من لاعب
مثل التربص الأول للمنتخب الذي اختتمه منذ يومين في نابل فرصة للناخب الوطني «طوني جيرونا» للوقوف على صحة اختياراته في القائمة التي وجه لها الدعوة للمشاركة فيه وفي وديتي أوكرانيا وأيضا فرصة للاعبين الشبان الذين كانوا هناك على غرار أحمد بنور اللاعب الواعد في مكارم المهدية والسواعد صاحبة الامكانات الطيبة للنجم الساحلي أمين درمول وغازي بن غالي ولعصام رزيق الذي سيسعى دون أدنى شك الى افتكاك مكان بعد أن أتيحت له الفرصة مجددا وتمكن من اقناع الاطار الفني بقدراته خاصة أنه يعد من أبرز اللاعبين في فريقه النجم الساحلي في الموسمين الأخيرين وأيضا لأشرف المرغلي والعائد طارق جلوز الذي هو بصدد تقديم أداء طيب في الترجي الرياضي مكنه من أن يكون مع المنتخب بدل الوافد الجديد رمزي المجدوب الذي يبدو أنه لم يتمكن الى حد الان من ايجاد توازنه وتقديم المردود ذاته مثل ما كان الشأن مع فريقه السابق النادي الافريقي.
عاد سليم الهدوي بدوره الى أجواء المنتخب بعد مونديال قطر الذي قرر بعده الابتعاد عن أجواء المجموعة بسبب المشاكل التي حصلت أنذاك والتجاذب الذي كان موجودا بين أكثر من لاعب ومع الجامعة وأيضا بسبب قلة الانضباط التي كانت السمة البارزة في تلك المشاركة ولكنه عاد من بوابة تربص نابل بعد أن أكد أنه مازال قادرا على العطاء سواء مع فريقه الحالي النجم الساحلي أو في التجارب السابقة التي خاضها في الخليج، الهدوي قيمة ثابتة ولطالما كان ركيزة من ركائز المنتخب في الهجوم وسدا منيعا في الدفاع كلما تطلب الأمر والأكيد أن سيسعى جاهدا لأن تكون العودة موفقة ومن أوسع أبوابها حتى لا يجد نفسه يعيش سيناريو هيكل مقنم ووسام الحمام وحتى لا يضع ذاته محل انتقادات هو في غنى عنها ولا تليق بما قدمه في مسيرته الى حد.

يدرك سليم الهدوي جيدا ثقل المسؤولية المناطة بعهدته شانه شان أكثر من لاعب وهذا مؤكد سيدفع به إلى مزيد العمل في الأيام القادمة حتى لا يجد نفسه خارج القائمة بما أن المنافسة كبيرة في انتظاره من أكثر من لاعب شاب في المقدمة خالد الحاج يوسف وأسامة الجزيري واسكندر زايد القلب النابض للنادي الافريقي دون اعتبار مصباح الصانعي الركيزة الأساسية التي يظل دائما يستحق التواجد بما أنه لاعب معطاء وعطاؤه لا يقبل النقاش.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115