به الفريق خاصة في الشوط الاول الذي لم يقدر فيه على مجاراة النسق والحد من السيطرة الكلية التي فرضها عليه منافسه.
لا يمكن إلقاء اللوم على المدرب فتحي جبال بما أن الكلاسيكو كان ثاني لقاء له على رأس الاطار الفني بعد 10 أيام تقريبا من إمساكه بزمام الأمور وهو لا يملك عصا سحرية لتغيير فريق كامل لكن المؤكد أن عملا كبيرا ينتظره في قادم الأيام لأن النادي الصفاقسي لم يظهر بعد بما ظهر به مع نهاية الموسم الفارط من أداء عندما اشرف جبال على الفريق لثلاث مباريات.
الملاحظ أيضا في اللقاء غياب الروح الانتصارية لدى بعض اللاعبين وقد يكون العامل البدني ايضا تأثير على البعض الأخر مما أثمر مردود محير صلب الفريق أدى إلى غضب كبير من الاحباء عقب انتهاء اللقاء.
الأكيد أن الترجي الرياضي يستحق الفوز في الكلاسيكو بشهادة الجميع نظرا للأداء الجيد الذي قدمه مقارنة بالنادي الصفاقسي كانت نتيجته غضب الجماهير على اللاعبين اثر نهاية اللقاء حيث أكد عدد منهم أن المجموعة لم تقدم المطلوب وهو ما أنتج الهزيمة القاسية معللين ذلك بأن اللاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب مؤكدين على المقولة الشهيرة بلغة العامية «العب كرة وأخسر».. وهذا طبعا لم تشاهده الجماهير التي طالبت في المقابل بإصلاحات عاجلة.
ماذا حدث؟
قام عدد من الجماهير إثر نهاية الكلاسيكو برشق الملعب ببعض المقذوفات نتيجة الغضب مما أدى إلى تدخل الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع وتواصلت العملية خارج أسوار الملعب مما أدى إلى بعض الاصابات أو حالات اغماء لدى البعض الآخر ليتم إسعاف البعض منهم مقابل وصول قرابة أربع حالات للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حسب ما أكده الأطباء.
لم الشمل
تؤكد الفترة الصعبة التي يعيشها النادي الصفاقسي سواء على المستوى المادي أو النتائج السلبية الاخيرة أن الفريق في حاجة الى التفاف رجالاته حوله للخروج من الأزمة الحالية فهل سيتدخل العقلاء من أجل لم شمل العائلة الموسعة سواء من الرئيس الحالي المنصف خماخم أو الرؤساء السابقين للفريق والهيئة العليا للدعم امثال المنصف السلامي وصلاح الدين الزحاف وجمال العارم وعبد العزيز بن عبد الله ولطفي عبد الناظر وبسام الوكيل وعبد العزيز المخلوفي وغيرهم من الرجالات الداعمين للفريق حتى تكون هذه المجموعة يدا واحدة من أجل إنقاذ الفريق مما يعانيه خاصة على المستوى المادي وإعادة لم الشمل من جديد؟ الأكيد أن ذلك ما تتمناه الجماهير في صفاقس حتى يعود اشعاع النادي على المستوى الوطني والقاري خاصة بعد الصعوبات المادية التي تعرض لها في الفترات الاخيرة.