في قناعات اللاعبين والإطار الفني بضرورة رسم الفرحة على جماهير الفريق في ظل المجهودات الكبيرة التي تقوم بها في المساهمة في الحساب البنكي لخلاص ديون الفريق بتحقيق الانتصارات التي وصلت إلى 5 منذ بداية الموسم كان أخرها في الجولة الماضية أمام شبيبة القيروان.
إفريقي «لسعد الدريدي» لم يعرف هذه الحصيلة 5 انتصارات في بداية الموسم منذ موسم 2013 - 2014 حين قاد المدرب الهولندي «أدري كوستر» نادي باب الجديد لحصد 5 انتصارات في 6 جولات.
الحصيلة الحالية أعلنت أن الإطار الفني الحالي رغم محدودية الرصيد البشري لديه أحسن التعامل مع الوضعية وحصد نتائج غابت عن نادي باب الجديد لـ6 مواسم كاملة في انتظار تأكيدها في قادم المواعيد خاصة أنها ستكون أصعب في ظل مواجهات الفرق التقليدية في بطولتنا.
النجاعة في الشوط الثاني
المتعارف عليه في كرة القدم أن الشوط الثاني شوط المدربين حيث تكون القراءة الفنية للمدرب حاسمة بالإضافة لتغييراته حيث تمكنه تعديل الأوتار وتحديد مكمن الهنات والنتائج المحققة من النادي الإفريقي في الجولات الماضية تؤكد أن المدرب «لسعد الدريدي» نجح بشكل كبير في حسن قراءة المواجهات العمل الكبير الذي يقوم به الرجل منذ توليه المهمة.
الشوط الثاني عادة ما كان إفريقيا وهذا ما تؤكده حصيلة أهداف الأحمر والأبيض الذي ينتفض في الفترة الثانية ويحصد الانتصارات فباستثناء المباراة الافتتاحية في الموسم والتي أكد فيها زملاء وسام يحي الانتصار بعد التقدم بهدف على الملعب التونسي فإن بقية المواجهات عرفت رسم الفوز في الفترة الثانية فالمواجهات الخمس التي انتصر فيها الأحمر والأبيض كانت في الشوط الثاني وهو معطي يؤكد حسن تعامل الدريدي مع اللقاءات والأهم الرغبة الكبيرة للاعبين في الفوز.
10 أهداف كاملة سجلها لاعبو النادي الإفريقي منذ بداية الموسم 9 منها كانت في الفترة الثانية فيما سجل هدف يتيم جاء في الشوط الأول وكان عبر ضربة جزاء سجلها غازي العيادي في لقاء الملعب التونسي في الجولة الافتتاحية.
تحركات منتظرة
تتجه نية الجامعة التونسية لكرة القدم بمعية اللجنة الخاصة بديون الإفريقي إلى فتح الملفات المستعجلة خاصة أن الرصيد الحالي من المال المتواجد في الحساب البنكي يمكنها من ذلك في انتظار التحركات المنتظرة من الجماهير بخصوص التحدى المتمثل في المليار الثاني ثم مع الأموال القادمة من فرنسا بعد الاجتماع الذي قام به عدد من محبي الإفريقي.
كما سيتعين على النادي الإفريقي توفير مبلغ يزيد عن 3.5 مليون دينار قبل نهاية السنة الإدارية الحالية من بينها 1.7 مستوجبة الخلاص قبل يوم 18 نوفمبر المقبل وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الجميع بما أن المبلغ الجمالي المتوفر لم يصل إلى هذا الرقم مع التأكيد على أن اللجنة قامت بخلاص عدة ملفات سابقة والجميع ينتظر مزيد من الدعم قبل موعد 18 نوفمبر من أجل حسم عدة قضايا أولها القسط الثاني من مستحقات المهاجم الزيمبابوي «ماتيو روزيكي» وقيمته 100 ألف يورو مع ضرورة صرف القسط الأخير وقيمته 93 ألف يورو قبل 31 ديسمبر المقبل.
ويعرف شهر نوفمبر عدة ملفات عالقة والحديث هنا عن مستحقات المالي بوبكر ديارا وقدرها 221 ألف دولار وملف سليمان كوليبالي حيث يجب أن يحصل على 165 ألف دولار وذلك قبل 4 نوفمبر ثم يأتي بعده نادي كوليبالي السابق ريال باماكو الذي حصل على حكم يمتعه بـ90 ألف دولار يوم 18 نوفمبر 2019.