في انتظار تحديد موعد النهائيات: مشاركة المنتخب الوطني في «شان» 2020 محل شكّ

منذ تتويجه بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2011 والتي اقترنت بذروة الثورة التونسية،لايزال المنتخب الوطني يتطلع الى تتويجات

جديدة تعيده الى القمة في القارة السمراء خاصة ان أداءه في السنوات الأخيرة تراوح بين الاقناع والخيبة،وفي أحيان كثيرة وصل الى العين ولم يشرب تاركا الكثير من الحسرة والألم لدى انصاره.

فجّر وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في الساعات الماضية مفاجأة كبيرة عندما صرّح خلال استضافته في برنامج «سبور بلوس» في إذاعة «اي آف آم» أن المنتخب الوطني قد ينسحب من المشاركة في النسخة القادمة من كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجرى في الكاميرون السنة القادمة في صورة تحديد موعدها في شهر جوان. وبرر رئيس المكتب الجامعي موقفه بكون إجرائها في هذا التاريخ سيحرم اللاعبين من فترة استرجاع الأنفاس بعد موسم شاق ومضن.

وأضاف الجريء أن «إقامة (الشان) في جوان لا يخدم اللاعبين الدوليين الذين ينتمون إلى المنتخب الأول ومنتخب المحليين في نفس الوقت، حيث لم يركنوا للراحة منذ 2018 حيث شارك بعضهم في مونديال روسيا، وشارك البعض الآخر في صائفة 2019 في كأس أمم إفريقيا في مصر، وعليه فإن حرمانهم من راحة نهاية الموسم للسنة الثالثة على التوالي سيعود عليهم بالضرر.»

وأكد رئيس الجامعة في تصريحه أن: «منتخب المحليين شارك في تصفيات (الشان) نظرا لأن (الكاف) حدّدت شهر جانفي أو فيفري 2019 لإقامته، وقد أعدّت الجامعة روزنامة خاصة للبطولة الوطنية على هذا الأساس، وبالتالي فإن تغير التوقيت إلى شهر جوان سيؤدي منطقيا لسحب مشاركتنا من البطولة.»
وتجدر الإشارة الى أن المنتخب التونسي تأهل الى نهائيات «شان» 2020 بعد فوزه في الدور الثالث والأخير من التصفيات على حساب نظيره الليبي (1-0) ذهابا و(2-1) في الاياب لينضم الى المنتخبات الـ15 التي تأهلت الى النهائيات وهي المغرب- تنزانيا-زمبيا- أوغندا- رواندا-ناميبيا-التوغو- الزيمبابوي-الكونغو الديقمراطية- كونغو برازافيل- النيجر- مالي- السنيغال- بوركينافاسو، إلى جانب الكاميرون البلد المنظم.

علما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن أن النية تتجه الى إجراء قرعة النسخة السادسة من نهائيات كأس إفريقيا للمحليين في منتصف شهر نوفمبر اما عن موعد النهائيات فلا يزال محل غموض اذ هناك اتجاه لبرمجتها في شهر افريل من السنة القادمة ولكنه يبقى احتمالا ضعيفا.ويبقى القرار النهائي في خصوص مشاركة نسور قرطاج من عدمها في نهائيات «الشان» رهين تحديد موعدها.

انقسامات تضع «الكاف» في مأزق
يدرس الاتحاد الافريقي لكرة القدم تغيير موعد تنظيم كأس افريقيا للاعبين المحليين «الشان» التي ستجرى في الكاميرون السنة القادمة وتعديل تواريخها حتى تتناسق مع التعديلات التي تم إجراؤها في بقية المسابقات الإفريقية مثل كأس افريقيا للأمم، ورابطة الأبطال الإفريقية.
وكان من المرجح ان تقام البطولة في فصل الشتاء كما جرت العادة لكن يبدو أن «الكاف» يسعى الى تحويلها الى فصل الصيف على غرار نهائيات كأس افريقيا للامم واولها دورة مصر التي جرت الصائفة المنقضية ويأتي ذلك رغم معارضة عدد من الاتحادات القارية.وتؤكد بعض المصادر أن رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد يسعى الى تطبيق هذا المقترح مع أعضاء اللجنة التنفيذية بداية من النسخة القادمة التي ستقام في الكاميرون سنة 2020، إذ يوجد إجماع من جميع الأعضاء لتنظيم المسابقة في فصل الصيف، لأن تنظيم البطولة في شهر جانفي من شأنه ان يؤثر على نسق البطولات المحلية في دول القارة السمراء.
وترفض بعض الجامعات القارية المشاركة في بطولة كأس افريقيا للاعبين المحليين، لأن توقيتها لا يتناسب مع مصلحة الأندية واللاعبين مما يجعل العديد من دول القارة تمتنع عن المشاركة في التصفيات التمهيدية لــ«لشان» حفاظا على استمرارية بطولتها المحلية.
ويبدو ان تغيير موعد هذه النهائيات لن يرضي كل الدول الإفريقية في ظل وجود انقسامات بين اتحادات قارية تعطي الأولوية لمسابقاتها المحلية وتعارض إقامتها في الشتاء على غرار المغرب واخرى تفضل عدم إجرائها في الصائفة لان ذلك سيمثل ماراطونا مرهقا للاعبين وسيحرمهم من استرداد الأنفاس في الصائفة بعد موسم شاق على غرار تونس. ولا شك أن «الكاف» سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه من اجل اختيار موعد من شأنه ان يرضي كل الأطراف المشاركة.

نسور قرطاج يحافظون على المركز 29 عالميا والثاني إفريقيا
اسدل الستار امس عن التصنيف الشهري الخاص بالمنتخبات والذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وحافظ المنتخب الوطني على المركز 29 عالميا والثاني إفريقيا بعد السنغال (20 عالميا) والاول عربيا متقدما على نيجيريا (35 عالميا) والجزائر(38 عالميا) والمغرب (42 عالميا) ومصر (49 عالميا).
وتجدر الاشارة الى ان ترتيب فرق القارة السمراء لم يشهد تغييرا كبيرا مقارنة بتصنيف الشهر المنقضي باستثناء تراجع المنتخب النيجيري بمقعد وحيد والذي لم يحرمه من احتلال المركز الثالث افريقيا و35 عالميا.اما المنتخب الجزائري بطل القارة السمراء فحافظ على مركزه الرابع افريقيا والثاني عربيا كما تدحرج المنتخب المغربي ب3 درجات ليصبح 42 عالميا.
اما على المستوى العالمي،فقد حافظ المنتخب البلجيكي على مقعده في طليعة الترتيب متقدما على المنتخب الفرنسي الثاني عالميا وحل المنتخب البرازيلي ثالثا ومنتخب انقلترا في المركز الرابع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115