ارتفعت في أخر جولة -دارت في وسط الأسبوع الماضي- إلى 4 مدربين سقطوا من قائمة البدايات.
وأقيل نيبوشا من تدريب الصفاقسي ورحل فوزي البنزرتي عن النجم الساحلي بسبب نتائج الفريقين في بطولتي كأس الكونفيدرالية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال فيما تخلى الملعب التونسي عن المدرب منتصر الوحيشي لسوء النتائج أما الاسم الرابع فكان المدرب الفرنسي فكتور زفونكا الذي غادر السباق قبل بدايته ويطارد شبح الإقالة بعض المدربين بسبب سوء النتائج على غرار مدرب نادي حمام الأنف حاتم الميساوي الذي لم يحصد معه الفريق إلا نقطة واحدة ومدرب اتحاد تطاوين وليد الشتاوي الذي حصد هو الآخر نقطة وحيدة ونفس الأمر ينطبق على مدرب نجم المتلوي محمود المصودي الذي مازال فريقه دون نقاط.
ضحية المسابقات الخارجية
في يوم 16 سبتمبر الجاري أعلنت هيئة النادي الصفاقسي عن إقالة المدرب المونتنيغري نيبوشا الذي لم تدم رحلته مع الفريق أكثر من شهرين وجاءت إقالة المونتنيغري بسبب الهزيمة أمام فريق بارادو الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفيدرالية الأفريقية.
ولم يشفع لنيبوشا قيادته للنادي الصفاقسي يوم 17 أوت الماضي للتتويج بكأس تونس بعد الفوز في الدور النهائي على النجم الساحلي بركلات الجزاء (5 - 4)وكان الفريق قد انهزم في الجولة الافتتاحية للرابطة المحترفة الأولى أمام الاتحاد المنستيري بهدفين لهدف وفاز بصعوبة في الجولة الثانية فوق ميدانه على نجم المتلوي بهدف دون رد.
لتعلن هذه المعطيات بداية الحديث عن التغير في النادي الصفاقسي سيما أن غضب الجماهير بدأ يتسلل فيما أعربت الكواليس أن مسؤولي الهيئة غير مقتنعين بعمل الرجل وهو ما أدى إلى القطيعة بينهما لتنتهي تجربة المدرب المونتنيغري في البطولة التونسية.
وتسارعت الأحداث في النجم الساحلي وأعلنت هيئة فريق جوهرة الساحل عن رحيل المدرب فوزي البنزرتي بالتراضي رغم أن الكواليس أكدت أن الإقالة كانت عنوان عودة البنزرتي مجددا لفريق جوهرة الساحل الخروج المبكر والمذل لحامل اللقب من البطولة العربية على يد شباب الأردن فرض القطيعة ليكون المدرب العائد من تجارب الدوري المغربي الضحية الثانية للمسابقات الخارجية ويخرج من حسابات مدربي الرابطة المحترفة الأولى.
فوزي البنزرتي ومنذ قدومه إلى النجم الساحلي لخلافة المدرب الفرنسي روجي لومار لم يحقق مع فريق جوهرة الساحل إلا انتصارا وحيدا كان على حساب حافيا كوناكري بسباعية (7 - 1) في إياب الدور التمهيدي الأول من رابطة الأأبطال الإفريقية
وحتى المباراة الأولى له في سباق البطولة كانت مخيبة للآمال حيث تعادل سلبيا مع ضيفه وجاره الاتحاد المنستيري (الجولة الثانية) ليجد نفسه في المركز التاسع بنقطة وحيدة بعد أن تأجلت مباراتاه في الجولة الافتتاحية ضد هلال الشابة وفي الجولة الثالثة ضد نجم المتلوي.
فوزي البنزرتي غادر النجم الساحلي وتركه في أسوأ حالاته بعد أن خسر لقبه العربي مبكرا كما أنه مهدد بمغادرة رابطة الابطال بما أن الفريق انهزم في ذهاب دور الـ 32 أمام أشانتي كوتوكو الغاني 0 - 2.
ثاني إقالات البطولة
أعلنت الهيئة المديرة للملعب التونسي عن فك الارتباط مع المدرب منتصر الوحيشي وكانت هذه الإقالة منتظرة بعد الهزيمة أمام الاتحاد المنستري بهدف دون رد لحساب الجولة الثالثة للرابطة المحترفة الأولى.
ويحتل الملعب التونسي المركز قبل الأخير وفي رصيده نقطة يتيمة حصدها من تعادله في الجولة الثانية أمام ضيفه الوافد الجديد هلال الشابة بعد أن خسر في الجولة الافتتاحية أمام الإفريقي بثلاثية نظيفة وكانت المؤشرات تؤكد أن تجربة الوحيشي مع فريق باردو لن تعمر طويلا في صورة تواصل النتائج السلبية خاصة أن ضغط الجماهير بات كبيرا على رئيس الملعب التونسي بشأن تغير المدرب بما أن المجموعة لم تتمكن من التدارك ورغم الجلسة الأولى التي جمعت رئيس الملعب التونسي والإطار الفني ورغم تزكية الوحيشي من أجل المواصلة إلى أن شبح الإقالة ظل يطارده وهو ما تأكد بعد مواجهة الأربعاء أمام الاتحاد المنستيري.
,اختارت هيئة الملعب التونسي أن يكون البديل تونسيا بما أنها أعلنت عن تولي المدرب جلال القادري المهمة خلافا لمنتصر الوحيشي حيث أكدت عدة أطراف أن القادري كان مطروحا بقوة في محيط مسؤولي فريق باردو في ظل النتائج الحاصلة للفريق في بداية الموسم وهذا ما يفسر سرعة الاتفاق بين الطرفين.
فرنسي بفرنسي
افتتح مدرب هلال الشابة الفرنسي فكتور زفونكا مسلسل إقالات المدربين في الرابطة المحترفة الأولى قبل ضربة بداية السباق المحلي خاصة بعد تباعد توجهات النظر بينه وبين مسؤولي الفريق الصاعد حديثا إلى الرابطة المحترفة الأولى فيما زادت الخلافات مع عدد من اللاعبين في تأكيد أول إقالات الموسم الكروي الجديد.
زفونكا قص شريط مسلسل الإقالات الذي كان الجميع يخشي أن يضرب فرقنا منذ البداية وأن تتواصل الحمى التي عادة ما اشتكت منها أندية الرابطة الأولى إلا أن الواقع فرض ذلك وهو ما أكدته الجولات المتلاحقة بما أن الحصيلة ارتفعت إلى 4 مدربين في انتظار ما ستسفر عنه بقية الجولات.
فرنسي خارج من الحسابات وأعلن أن الخليفة لن يكون تونسيا بما أن مسؤولي هلال الشابة ومنذ القطيعة أجروا المفاوضات مع مدرب يعرف جيدا الرابطة المحترفة بحكم تجاربه السابقة مع عدة أندية والحديث هنا عن الفرنسي برتران مارشان الذي استأنف نشاطه مع بطولتنا من بوابة الشابة لكنه عجز عن الظهور الموفق في أول جولة بعد السقوط في ملعب المنزه أمام النادي الإفريقي بثنائية نظيفة.
المدرسة الفرنسية واصلت الحضور رغم سقوط ممثلها الأول في هذا الموسم فكتور زفونكا الذي غادر ويقع تعويضه بمواطنه برتران مارشان الذي أكد الحضور الفرنسي الدائم في الرابطة المحترفة الأولى.