وغياب المال والحوافز ليؤكد زملاء وسام يحيى أنهم النموذج الذي لابد أن يقتدى به الجميع من أجل إخراج الفريق من دوامة الصعوبات التي لم تؤثر مجددا على الفريق الذي جدد سلسلة انتصاراته بفوز جديد على هلال الشابة بثنائية نظيفة خففت من وقع النقاط الستة المسحوبة والتي يبقي الأمل قائما من أجل استرجاعها في أقرب الآجال وقبل موفي سبتمبر الجاري.
الثناء والإشادة كانت كبيرة من الإطار الفني بقيادة المدرب «لسعد الدريدي» على لاعبيه مؤكدا أن ما تقدمه المجموعة في هذا التوقيت مثالي ولابد على الجميع شكر اللاعبين في ظل التضحيات الكبيرة المبذولة حتى أن غياب النسق والتوقف الذي عرفته البطولة والظروف لم تجعل اللاعبين يؤكدون العمل الكبير المقدم والذي أثمر انتصارا جديدا سيجعل الفريق يعمل بأكثر راحة خاصة أن العمل في الانتصارات عادة ما يكون أفضل من إصلاح الأخطاء في الهزائم.
ومكن الدريدي المجموعة من يوم راحة على أن تستأنف التمارين اليوم الخميس استعدادا للمواجهة المنتظرة عشية الأحد أمام الاتحاد المنستيري في إطار الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى.
الأمل قائم
بعد سحب النقاط من رصيد الإفريقي وما أثاره من ردود أفعال فإن الساعات القليلة الماضية أعلنت انفراجا في الملف بما أن الجميع تأكد ان التحويل المالي لفريق «مولودية العلمة» الخاص بالمهاجم «إبراهيم الشنيحي» موجود وأن الحديث عن تزوير عار من الصحة وأن الوثائق صحيحة والتأخير جاء من طرف البنك المركزي البلغاري وذلك بعد تحرك أطراف خارج الهيئة الحالية التي أرسلت من ينوبها لفتح قنوات اتصال مع البنك المركزي البلغاري للحصول على الوثيقة وإرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لإثبات حسن النوايا والأهم سلامة الموقف وهو ما قد يعجل باسترجاع النقاط المسحوبة.
الأمل بات كبيرا في أن يتمكن الفريق من استرجاع النقاط المسحوبة خاصة أن كافة التفاصيل تؤكد سلامة موقف النادي الإفريقي والأكيد أن الأيام القادمة ستعلن الجديد في ملف سحب النقاط والتي في صورة عودتها قد تهدئ الأجواء ولو قليلا خاصة بعد دعوة الجامعة التونسية لكرة القدم إلى ضرورة الجلوس مع كافة أطراف نادي باب الجديد وفتح كافة الملفات ومصارحة الجميع بديون الإفريقي والحالة ككل وهو ما قد يكون حل مطلوبا في ظل الانقسامات الكبيرة حاليا. مبادرة الجامعة ستعلن بشكل كبير نوايا الجميع سواء المسؤولين الحاليين والسابقين حيث سيكون الحضور مطلوبا حتى يتمكن الجميع من إيجاد حلول جذرية للصعوبات التي يعيشها الفريق منذ مواسم.
تألق لافت
من موسم إلى أخر يؤكد متوسط الميدان وسام يحيى أنه أحد أفضل ما أنجب النادي الإفريقي في السنوات الماضية بما أن يحيى يؤكد أنه يبقي من العلامات الفارقة في الرصيد البشري سواء بالانضباط الكبير الذي يقدمه أو بالمردود المستقر والمحترم رغم التقدم في السن بل أكثر من ذلك بما أن عطاء «القيدوم» يفوق عطاء عدد من شباب النادي ليخرج وسام يحيى الأفضل.
المواجهة الأخيرة أمام هلال الشابة أكدت الثقة الكبيرة التي يتمتع بها يحيى من المدرب لسعد الدريدي فبعد مساهمته القوية في الفوز على نادي حمام الأنف بتدوينه هدف الانتصار زاد متوسط الميدان في تأكيد الفورمة التي يمر بها بعد أن كان وراء عملية ضربة الجزاء التي افتتح بها الأفارقة النتيجة ليؤكد بالهدف الرأسي الثاني أنه الأفضل في المواجهة.