مصطفى بن جنات بالمنستير في إياب الدور التمهيدي من المسابقة وفشله في تدارك هزيمته ذهابا في الأردن بهدفين لهدف رغم ان احباءه علقوا امالا كبيرة على ردة فعل قوية من زملاء حمزة لحمر.
كان فريق جوهرة الساحل يمني النفس بمحو خيبة لقاء الذهاب ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب العربي الذي توج به في الموسم الماضي اثر فوزه في المباراة النهائية على الهلال السعودي بهدفين لهدف وغنم من ورائه عائدات مالية قياسية، لكن «ليتوال» وعوض ان يبادر بالتهديف تلقت شباكه هدفا في الدقيقة 49 من اللقاء وحتى فرصة التعديل والعودة في اللقاء التي أتيحت لليبي انيس سلتو من ضربة جزاء بعد مضي 68 دقيقة من المباراة فقد ذهبت أدراج الرياح لتعلن عن توديع ممثل تونس وبطل النسخة الماضية للسباق منذ الأدوار التمهيدية.
النجم يدفع ضريبة النسق الماراطوني
بالنظر الى ما وفره التتويج بالبطولة العربية في الموسم الماضي من عائدات ناهزت 18 مليارا،فإن النجم الساحلي كان عازما على المضي قدما في المسابقة لعله يكرر سيناريو الموسم الماضي وكان وفق تصنيفات الملاحظين مرشحا بارزا خصوصا ان القرعة وضعته في مواجهة فريق ناشئ وجد نفسه في المسابقة من قبيل الصدفة خاصة بعد اعتذار كل من الفيصلي والوحدات الأردنيين عن المشاركة، الا أن فريق جوهرة الساحل دفع ضريبة عديد العوامل على غرار النسق الماراطوني الذي يخوضه منذ الموسم الماضي وربما دوامة النتائج السلبية التي يعيش على وقعها الفريق منذ فترة وتحديدا منذ ان اخفق في احراز كأس تونس اثر الهزيمة امام النادي الصفاقسي في النهائي ثم الخسارة في ذهاب الدور التمهيدي الاول من رابطة الأبطال أمام هافيا كوناكري الغيني (2 - 1) قبل ان ينتفض ايابا ويفوز بنتيجة (7 - 1) وتعثر الفريق في ذهاب الدور التمهيدي الثاني امام اشانتي كوتوكو الغاني بهدفين لصفر ستجعل مهمته صعبة في الإياب واكتفائه في البطولة المحلية بتعادل سلبي مع الجار الاتحاد المنستيري...كما يجب أن لا نغفل ان الفريق عانى كثيرا من الغيابات لأسباب مختلفة ابرزها الإصابات نظرا لتنوع استحقاقات الفريق على أصعدة مختلفة على غرار القائد ياسين الشيخاوي وإيهاب المساكني وحتى التعزيزات التي قامت بها الهيئة في الميركاتو الصيفي لم تستجب إلى التطلعات ولم توفر حلولا إضافية امام الإطار الفني لسد النقائص.
سيناريو النسخة الماضية يعيد نفسه
لا يمكن المرور على انسحاب النجم الساحلي من البطولة العربية مرور الكرام خاصة انه اعاد الى الاذهان سيناريو مماثلا عاشت على وقعه الكرة التونسية في الموسم الماضي وهو انسحاب الترجي بطل العرب 2017 من الدور التمهيدي لنسخة 2018 وكأننا بـ«لعنة» البطل تلقي بظلالها على ممثلي الكرة التونسية وتحكم عليهم بالخروج خاليي الوفاض...فالترجي الرياضي تربّع على عرش الكرة العربية سنة 2017 بعد فوزه في المباراة النهائية على الفيصلي الاردني بثلاثية مقابل هدفين وكان يمني النفس بمواصلة حملة الدفاع عن لقبه في نسخة 2018 الا ان رياح النتائج جرت عكس ما اشتهاه انصاره حيث ودّع فريق باب سويقة السباق من الدور التمهيدي على يد الاتحاد السكندري يوم 2 سبتمبر 2018 بعد التعادل ذهابا بهدف لمثله وايابا في رادس بنتيجة (2-2). ويمكن القول إن العائلة الموسعة للاحمر والأصفر كان تركيزها منصبا آنذاك على رابطة الابطال الافريقية التي توج بها في ذلك الموسم على حساب الاهلي المصري واحتفظ بلقبها في الموسم الماضي على حساب الوداد البيضاوي المغربي.