النادي الإفريقي: ضبابية الهيئة تزيد في المتاعب..الجماهير تبحث عن حلول و«الدريدي» يبعد لاعبيه عن الجو العام للفريق

جدد النادي الإفريقي انتصاره على نادي حمام الأنف وذلك في مواجهة ودية حسمها أبناء المدرب «لسعد الدريدي» بنتيجة 3 أهداف مقابل

هدف ليؤكد زملاء وسام يحيى حسن استعداداهم لاستئناف نشاط الرابطة المحترفة الأولى والمنتظر لعشية الثلاثاء القادم حين يلاقي النادي الإفريقي هلال الشابة في إطار الجولة الثالثة انطلاقا من الساعة الثالثة ظهرا في ملعب المنزه وكالعادة دون حضور الجمهور.

هجوم الإفريقي واصل التاكيد على أنه جاهز بعد أن تناوب الثلاثي «زهير الذوادي» و«بلال الخفيفي» و«زكريا العبيدي» على التسجيل ليعلن لاعبو الخط الأمامي للأحمر والأبيض حسن الاستعداد. وعول الإطار الفني لنادي باب الجديد على كافة العناصر التي توفرت لديه باستثناء ثلاثي المنتخب المحلي والمدافع «فخر الدين الجزيري» المصاب فيما تم إراحة المهاجم «ياسين الشماخي» خوفا من مضاعفة الإصابة وأيضا منحه فرصة لمواصلة برنامجه التأهيلي.

ومنح الإطار الفني المجموعة راحة بيوم واحد على أن تستأنف التمارين اليوم الجمعة بمعدل حصة صباحية إلى غاية يوم المواجهة المنتظرة في إطار الجولة الثالثة كما أشرنا والتي يستضيف فيها الإفريقي هلال الشابة.

إبعاد المجموعة
المتابع لتمارين النادي الإفريقي يلاحظ العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني بقيادة المدرب «لسعد الدريدي» خاصة من الناحية المعنوية حيث لاح التأثر على اللاعبين بعد خبر سحب النقاط الثلاثة وهو ما جعل الإطار الفني يعمل كثيرا مع المجموعة من أجل عدم التركيز على الأخبار الخارجة المستطيل الأخضر مطالبا إياهم بالتركيز على التمارين والمواجهات المحلية ويبدو أن الرسالة قد وصلت إلى اللاعبين الذين أكدوا في اللقاء الودي الأخير على ذلك حيث لاح التركيز والانضباط على الجميع وهو ما يفسر انتصارهم على نادي حمام الأنف.

الدريدي يتحدث كثيرا سواء مباشرة مع كافة المجموعة أو على انفراد مع عدد من اللاعبين وخاصة كوادر الفريق حيث يطالبهم بالحديث مع بقية المجموعة وإيصال الرسائل الإيجابية حتى يواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية ويبدو أن الجو العام في حجرات الملابس والأهم العمل الجماعي للإطار الفني جعله يحظى بثقة المجموعة التي التزمت الحياد في الملفات الإدارية المحيطة بالفريق لينجح المدرب لسعد الدريدي في إبعاد لاعبيه على ما يعيشه الفريق في هذا التوقيت.

ضبابية المسؤولين
لازال النادي الإفريقي يعيش ظروفا صعبة من مخالفات الحقبة السابقة ليزيد واقع الهيئة الحالية بقيادة عبد السلام اليونسي ومن معه في متاعب الأحمر والأبيض الذي بات لا يقوى على الخروج من ملف ليجد أخر في انتظاره أكثر تعقيدا وتهديدا مما جعل جماهير النادي الإفريقي حائرة حول كيفية إخراج النادي من الواقع المرير والصعوبات الكبيرة سيما أن الواقع أكد أن هيئة عبد السلام اليونسي لم تتمكن من تطويق المشاكل رغم التأكيدات والتصريحات أنها تحملت على عاتقها غلق عدة ملفات إلا أن الأيام أثبتت أن المشاكل لازالت قائمة وتشكل خطرا على النادي.

الكل يعرف أن شهر سبتمبر يعد الأصعب خاصة أن الإفريقي مطالب بدفع مبالغ هامة لأجل تطويق الخلاف الثنائي السابق للخط الأمامي «يوهان توزغار» و«ماثيو روزيكي» ويبدو أن الصعوبات المالية التي يمر بها اليونسي ومن معه أصبحت واقعا وزادت في المخاوف من عدم التمكن من توفير المبلغ وحصول ما كان يخشاه الجميع للخروج مجددا من حسابات الميركاتو لسنة 2019 شتاء وصيفا بالإضافة إلى عقوبات بخصم النقاط بل أكثر من ذلك بما أن التهديد بات كبيرا في ظل عدم قدرة الهيئة على غلق الملفات ليزيد ملف المهاجم الجزائري «إبراهيم الشنيحي» وفريقه «مولودية العلمة» في تأكيد الصعوبات ليبقى السؤال هل تواصل الهيئة اللعب على أوتار الخوف لدى الجماهير ولا تتمكن من حل القضايا رغم معرفتها بخطورة الملفات؟

الحديث انطلق على إيقاف جديد للميركاتو الشتوي والصيفي لسنة 2019 وهو ما فندته الهيئة بتوضيح عبر موقعها الرصيد في شبكة التواصل الاجتماعي «فايس بوك» بالتأكيد أن العقوبات سترفع بمجرد توفير أموال مهاجم منتخب الزيمبابوي الذي تحصل على دفعة أولى من المبلغ كما أكد التوضيح أن حيرة جماهير النادي الإفريقي خاصة أمام الضبابية الكبيرة التي يعتمدها مسؤولو النادي وعدم الوضوح في مصارحة الجميع بحقيقة الملفات.

المؤكد أن الإفريقي يعيش ظروفا صعبة واستثنائية تتطلب تظافر الجهود وخاصة من جماهير الأحمر والأبيض التي انطلقت فعلا في دعواتها من أجل الوقوف إلى جانب الفريق ولم توفير سيولة مالية في قادم المواعيد تساهم في حل بعض الملفات العالقة.

دعوات جماهيرية
في ظل الضبابية التي تعتمدها الهيئة وفقدان جماهير الإفريقي الثقة في كافة مكونات ومحيط الفريق سواء الحاليين أو المسؤولين السابقين ورغبة منها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه انطلقت الدعوات أن تتحرك جماهير الإفريقي من أجل مساندة النادي والدعم المادي من أجل مجابهة القضايا العديدة والخاصة بالثنائي «يوهان توزغار» و«ماثيو روزيكي» سيما أنهما يشكلان تهديدا كبيرا على مستقبل الفريق وحل الملفين مطلوب اليوم قبل الغد.

صحيح أن الجماهير تبحث عن حلول لكنها لم تجد الطريقة المثالية من أجل توفير السيولة المالية فبين الدعوات فتح حساب بنكي أو بريدي من اجل توفير المال عبر مساهمة مالية صغيرة لكافة محبي الإفريقي أو توفير صندوق يجمع فيه المال أو شخصية ذات مصداقية لدى الجميع تتكفل بجمع الأموال ولم تجد الجماهير الطريقة المثالية ما جعلها تطلب من رجال القانون المحبين للفريق إيجاد حلا يساعدها على دعم النادي الإفريقي ماليا والأكيد أن قادم الساعات ستعلن عن حلول حقيقية تمكن الجماهير من توفير سيولة مالية للإفريقي في حاجة لها إلا أن الجماهير ترفض وجود عدة أسماء تشرف على العملية خوفا من أنها تواصل ضرب مصالح النادي وتتحصل على أموال المساهمات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115