المنتخب الوطني: الجاهزية البدنية تؤرق الكبيّر...

بدأ العد التنازلي للموعد الرسمي الهام الذي ينتظر المنتخب الوطني يوم السبت القادم أمام المنتخب الليبي في ملعب رادس في السابعة والربع مساء

ضمن الدور الثالث من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين وهو اختبار مهم للمدرب الجديد المنذر الكبير بعد أيام معدودة من تعيينه على رأس نسور قرطاج خلفا للفرنسي ألان جيراس الذي تمت إقالته بعد الأداء المخيب في نهائيات كاس إفريقيا للأمم في مصر في الصائفة المنقضية.

تتواصل استعدادت منتخب العناصر المحلية للدربي المغاربي المنتظر يوم السبت القادم بنسق تصاعدي ويعول الإطار الفني بقيادة المنذر الكبير على بلوغ الجاهزية البدنية المثلى للمجموعة وبداية اول لقاءاته الرسمية مع نسور قرطاج بانتصار على ليبيا وقطع خطوة كبيرة نحو التأهل في انتظار لقاء الإياب بينهما في الشهر القادم.

معنويات مرتفعة
تواصلت أمس تحضيرات المنتخب الوطني للمحليين لمباراة السبت أمام نظيره الليبي في الملعب الاولمبي بالمنزه بحصة تدريبية جرت بداية من الرابعة والنصف حيث بدأت الرؤية تتوضح شيئا فشيئا للناخب الوطني مع التحاق كل الأسماء المدعوة.

وتجدر الإشارة الى أن حصة الثلاثاء عرفت اكتمال نصاب المجموعة حيث شارك فيها الـ25 لاعبا المدعوون للقاء. وقسّم الكبيّر الحصة الى جزئين حيث تم التركيز في البداية على جانب تحسين اللياقة والجاهزية البدنية خاصة وأن جل اللاعبين التحقوا بمقر الإقامة إثر عودتهم من رحلات طويلة بحكم التزامات أنديتهم في مسابقات الأندية الأفريقية. أما الجزء الثاني من الحصة فقد ركّز خلاله الإطار الفني على الجوانب الفنية والتكتيكية قصد خلق الانسجام بين المجموعة، التمركز دفاعا وهجوما وذلك بتوزيع اللاعبين على مجموعتين. وقد أظهر اللاعبون معنويات مرتفعة واستعدادا على جميع المستويات لكسب رهان التأهل إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

تركيز على الجاهزية البدنية
مع اقتراب موعد مباراة السبت القادم،بدأ تركيز الإطار الفني للمنتخب الوطني على رفع الجاهزية البدنية للمجموعة حتى تكون قادرة على تحقيق نتيجة ايجابية في مباراتها مع ليبيا. ومن المؤكّد أن الناخب الوطني المنذر الكبيّر سيجد صعوبات كثيرة لاعداد مجموعته لعدة أسباب أبرزها أن سباق الرابطة المحترفة الأولى لا يزال يحث الخطى نحو الجولة الثانية وجل اللاعبين لم يصلوا بعد الى نسق المباريات الذي يخول الحديث عن قمة الجاهزية كما أن القائمة الحالية ضمت بعض الأسماء التي لم تشارك في المباريات الأخيرة لفرقها لأسباب صحية على غرار حارس الترجي الرياضي معز بن شريفية ومدافع النجم الساحلي وجدي كشريدة دون أن ننسى أن عديد الأسماء التي تألقت سابقا في البطولة المحلية اختارت الاحتراف على غرار أيمن بن محمد وغيلان الشعلالي...

بداية الجديات وحصتان ممنوعتان على الاعلاميين
يمكن القول إن المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد انطلق منذ حصة الأمس في الجديات فمع اقتراب المباراة الرسمية فإن الاطار الفني بدأ باختيار التشكيلة التي سينزل بها في مواجهة السبت القادم والخطة التكتيكية وتشير بعض المصادر الى ان التشكيلة المنتظرة لنسور قرطاج قد تكون على النحو التالي: أيمن دحمان – مرتضى بن وناس – زياد بوغطاس – شمس الدين الذوادي – وجدي كشريدة – حمزة الجلاصي – أحمد خليل – محمد علي منصر – أنيس البدري – فراس شواط وطه ياسين الخنيسي.

وفي نفس الاطار فرض الناخب الوطني المنذر الكبير ‹الويكلو› على حصة الأمس كما هو الشأن بالنسبة الى حصة اليوم حيث لن يتمكن ممثلو وسائل الإعلام من متابعتها على خلاف الحصة الأخيرة المقررة يوم الجمعة حيث ستكون مفتوحة في الربع ساعة الاول منها لكن دون السماح بإجراء حوارات مع الاطار الفني واللاعبين.

مدرب ليبيا في مأزق
لا يزال المنتخب الليبي يواصل تحضيراته لمباراة السبت القادم أمام المنتخب الوطني في ملعب المنزه قبل أن يجري حصته الختامية غدا الجمعة في ملعب رادس الاولمبي في نفس توقيت المباراة أي السابعة والربع مساء. واكتمل نصاب المنتخب الأخضر بالتحاق ثنائي النصر سعد اجبارة المدافع ولاعب خط الوسط مهند أبوعجيلة واستدعاء لاعب الاتحاد عمران سالم بديلا لخالد مجدي الذي تعرض إلى إصابة في مباراة فريقه أمام الرجاء المغربي لحساب الدور التمهيدي الثاني من رابطة أبطال إفريقيا.

ولايزال الغموض يخيم على التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب جلال الدامجة في مباراة السبت أمام نسور قرطاج حيث حدث اختلاف كبير بين معسكره السابق والحالي ذلك أن العديد من الأسماء المحلية اختارت في الفترة الماضية الأمر الذي جعله في موقف لا يحسد عليه قبل الاختبار المهم الذي سيحدد بنسبة كبيرة تأهل المنتخب الليبي لبطولة المحليين أو الخروج مبكرا والابتعاد عن المنافسة.

المنذر الكبير: «الشان فرصة اللاعبين المحليين لضمان مكان في المنتخب»
أكد المنذر الكبيّر مدرب المنتخب الوطني أن بطولة أفريقيا للاعبين المحليين ‹الشان› تعد مسابقة مهمة لاكتشاف الكثير من لاعبي بطولة الرابطة المحترفة الاولى.

وقال الكبيّر في تصريح لموقع «كووورة» قبل انطلاق الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء: «المواجهة المقبلة ستختلف عن الوديات التي خضناها من قبل. مباراتنا مع ليبيا ستكون حماسية خصوصا أن المستوى متقارب،سنحرص على التأهل لـ«الشان» وتحقيق نتائج إيجابية نسعد من خلالها الجماهير التونسية، من أجل المنافسة على اللقب، أملا في تكرار إنجاز 2011».

وأضاف الناخب الوطني: «أعتبر أن بطولة أفريقيا للاعبين المحليين ستكون فرصة لعديد العناصر التي تنشط في الدوري المحلي لإثبات قدراتهم وإمكانياتهم. المهم أن لاعبينا يدركون جيدا حجم مسؤوليتهم، وأهمية الرهان وإن شاء الله تكون بداية مسيرتنا موفقة».

واختتم: «أؤكد أن اللاعب الذي سينجح في ‘الشان’ سيضمن مكانا في المنتخب الأول، ومن يخفق فلا مكان له، وهذا أمر طبيعي لأن اللاعب الذي يعجز عن فرض نفسه في بطولة مثل ‘الشان’ لا يمكنه أن ينجح في مسابقة ذات مستوى أعلى».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115