الترجي الرياضي: الشعباني يمر إلى السرعة القصوى والوداد يواصل ملاحقة السراب

عاد عشية أمس الترجي إلى أجواء التمارين بعد راحة خاطفة بـ24 ساعة منحها الإطار الفني للمجموعة لاستعادة الأنفاس اثر العودة

من الأراضي التشادية بتعادل ثمين لحساب الدور التمهيدي الثاني لسباق كاس رابطة الأبطال على حساب فريق اليكت سبور في انتظار حسم بطاقة التأهل إلى دوري المجموعات في لقاء العودة المبرمج يوم 27 من الشهر الحالي على أرضية ملعب رادس انطلاقا من الساعة 19 , وتجدر الاشارة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قام بتعيين الحكم الاريتري تسيغاي تيكلو لإدارة اللقاء.

مهمة ضمان مقعد في سباق رابطة الأبطال لن تكون صعبة على شيخ الأندية التونسية الذي استطاع خلال لقاء الذهاب رغم امتلاك المنافس لأسبقية الأرض والجماهير أن يكون الأفضل على الجانبين الفني والتكتيكي والجانب البدني رغم عامل الحرارة والرطوبة ليظل المستطيل الأخضر ولغة الأقدام الفيصل بين الفريقين.

المرور إلى السرعة القصوى
نبقى مع لقاء العودة المبرمج ليوم 27 من الشهر الحالي لنشير إلى اقتراب دخول الفريق في نسق ماراطوني حيث سيكون الموعد قبل 3 أيام من مواجهة ممثل كرة القدم التشادية لحساب كاس رابطة الأبطال الإفريقية مع البطولة المحلية باستضافة فريق الضاحية الجنوبية نادي حمام الأنف وذلك في الـ24 على أن يكون يوم 2 أكتوبر موعدا للعودة إلى المسابقة العربية باستضافة فريق النجمة اللبناني من اجل قطع خطوة إضافية في طريق استعادة السيطرة العربية وخاصة إنعاش خزينة النادي نظرا للعائدات المالية الضخمة للمسابقة التي تعد الأقوى ماديا على الصعيدين العربي والإفريقي, وتجدر الاشارة إلى أن الترجي تمكن في لقاء الذهاب ببيروت من تقديم أداء مميز والعودة بتعادل ايجابي في انتظار التأكيد في لقاء العودة الذي تؤكد جميع المؤشرات أن ممثل كرة القدم التونسية سيكون فيه في طريق مفتوح كما هو الحال في لقاء كاس رابطة الأبطال الإفريقية.

نسق ينتظره الجميع
تتالي المواعيد وارتفاع النسق في ظرف وجيز ولئن كان في الماضي القريب وتحديدا نهاية الموسم الماضي من الجزئيات التي أثارت قلق الإطار الفني والجماهير نظرا لحالة الإرهاق التي كان عليها بعض اللاعبين الذين استطاعوا بالكثير من الخبرة والإرادة ودعم الجماهير إنهاء الموسم كأبطال لتونس وإفريقيا إلا أن الأمور تغيرت مع بداية الموسم الجديد الذي ينتظر فيه الترجي مثل هذه المواعيد لعدة اعتبارات وذلك ما أكده المدرب معين الشعباني في أكثر من مناسبة بإشارته لضرورة عودة عجلة المقابلات إلى الدوران بما يمكن لاعبيه من استعادة نسق المقابلات وخاصة خلق أكثر انسجام وتناغم ولحمة بين المجموعة في ظل الكم الهائل من التغييرات التي شملت تقريبا جل المراكز بما يجعل الفريق مع دخول دوري المجموعات ومع تقدم الأدوار في سباق البطولة العربية في أفضل حالاته البدنية والفنية.

اقتراب اكتمال النصاب
إضافة إلى انتظار الإطار الفني لعودة نسق المقابلات وبعد الاطمئنان على حراسة الشباك نظرا للأداء البطولي الذي قدمه الحارس رامي الجريدي في لقاء الأحد الماضي أمام الفريق التشادي الذي سجل غياب الحارس معز بن شريفية بداعي الإصابة وذلك بتصديات حاسمة أبرزها لضربة جزاء كان بالإمكان أن تكون وراء عودة الفريق بهزيمة فان المقابلات القادمة ستشهد الجديد باكتمال النصاب وعودة احد ابرز نجوم الفريق صمام آمان وسط الميدان الايفواري فوسيني كوليبالي بعد تجاوزه لمخلفات الإصابة بسلام وإتمامه برنامج التأهيل البدني ليكون بذلك احد ابرز أوراق المدرب معين الشعباني الذي سبق أن أكد انتظاره لعودة الايفواري نظرا لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية وقدرة على إعطاء أكثر استقرارا وتوازنا لمنطقة وسط الميدان.

الوداد يلاحق السراب
توجه الترجي إلى محكمة التحكيم الرياضي «التاس» بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتحديدا رئيسه احمد احمد بإعادة النظر في أحداث النهائي بشكوى من الفريق المغربي الذي استنجد في مناسبة أولى بغياب الفار ثم في أخرى بانعدام الأمن في الملعب كان مصدر قرار بإعادة الملف إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي التي قررت بعد النظر في الملف والمستندات التي تقدم بها كل فريق أحقية الترجي باللقب لتعود إدارة الوداد وتستأنف قرار لجنة الانضباط لدى لجنة الاستئناف للاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي انكبت مباشرة في دراسة الملف لتعلن منذ 3 أيام عن أحقية الترجي باللقب وبالتالي غلق الملف الأمر الذي لم يرق لمسؤولي الفريق المغربي الذين خيروا مواصلة شطحاتهم رغم إعلان الاتحاد الدولي في صفحته الرسمية الترجي بطلا للقارة الإفريقية بالطعن مجددا في قرار كل من لجنة الانضباط والاستئناف والتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي في خطوة أكد أهل الاختصاص في القوانين الرياضية أنها مجرد ملاحقة للسراب بما أن جميع المؤيدات تؤكد جدارة الترجي باللقب بعد اختيار الفريق المغربي الانسحاب وعدم مواصلة اللقاء, خطوة إضافية أكدت مصادر إعلامية رياضية مغربية أنها ليست إلا محاولة جديدة من رئيس الوداد سعيد الناصري لإخماد غضب الوداديين الذين لم يجدوا في وعوده بعد أن اختار الانسحاب وعدم مواصلة لقاء النهائي إلا الوهم بإجماع أهل الاختصاص صلب الكنفدرالية الإفريقية وتحديدا لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف على أحقية الترجي باللقب وذلك ما ستؤكده مجددا محكمة التحكيم الرياضي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115