بعد سحب 6 نقاط من رصيد الإفريقي: مطالبة بجلسة عامة خارقة للعادة..مواصلة بيع الأوهام ومخاوف من الملفات العالقة

لازال خبر سحب النقاط الستة من رصيد النادي الإفريقي يلقي بظلاله على واقع ومحيط الفريق خاصة أن مسؤولي هيئة «عبد السلام اليونسي»

اختاروا عدم التوضيح في ما لم تعلن الجامعة عن المراسلة التي وصلتها من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رغم تأكيدات رئيس «مولودية العلمة» الجزائري «هرادة عراس» أن القرار نافذ ولا رجعة فيه وأن نادي باب الجديد خسر نهائيا النقاط الستة التي كسبها في بداية سباق البطولة.

الغريب أن ملف «العلمة» والمهاجم الجزائري السابق «إبراهيم الشنيحي» كان قابلا لحل بالطرق الودية وأن المساعي كانت كبيرة من أجل أن يخرج الإفريقي سالما من قضية سحب النقاط خاصة أن شبحها دائما ما أطل برأسه إلا أن رعونة المسؤولين الحاليين بالإضافة إلى عدم الجدية كلف الفريق سحب النقاط لتكون الصدمة كبيرة لدى أحباء الأحمر والأبيض الذين وجدوا أنفسهم هذه المرة أمام عقوبة نافذة كلفت الفريق خسارة ثقيلة لن تعوض.

الغضب سيطر على جماهير الإفريقي وبدأ الجميع في الحديث عن ضرورة عدم السكوت هذه المرة وأن المجال لم يعد سانحا لتمكين الهيئة الحالية من مواصلة العبث بمصالح الفريق خاصة أنها لم تقدر على حل الملفات العالقة وأنها تواصل بيع الأوهام وواقع الفريق والمشاكل التي يتخبط فيها تستدعي التحرك.

الجماهير تطالب
لطالما كانت جماهير الإفريقي الحامي الوحيد للفريق والداعم الوحيد له والأكثر تضحية والمتحمل لأعبائه لكن جاء قرار سحب النقاط من «الفيفا» ليؤكد أن الهيئة الحالية فشلت في موضوع «العلمة» والمهاجم «الشنيحي» وأن اليونسي ومن معه لم يحموا مصالح النادي لهذا فإن جماهير الإفريقي تحركات في الساعات الماضية خاصة مع الغضب الكبير الذي سيطر عليها.

ويطلب عدد كبير من جماهير النادي الإفريقي بضرورة محاسبة اليونسي وهيئته على الفشل في ملف العلمة الذي كلف الإفريقي خسارة 6 نقاط بل أكثر من ذلك بما أن شق كبير من عشاق نادي باب الجديد يطالبون برحيل الهيئة الحالية ومن يساندها والبحث عن مسؤولين قادرين على تحمل المسؤولية وعدم اللعب بمصالح النادي الإفريقي وتحدث الشق المطالب برحيل هيئة «عبد السلام اليونسي» عن ضرورة الدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة تمكنهم من الدعوة إلى تنحي الهيئة الحالية قانونيا التي لم تتمكن حسب تعبيرهم من حماية النادي.

الخوف تسلل إلى نفوس جماهير الإفريقي خاصة أن القرار القادم من الاتحاد الدولي لكرة القدم سيفتح أبواب لقرارات أخرى أقوى تضر بالنادي لهذا فإنها ترى أن ضرورة التغيير والبحث عن مسؤولين قادرين على الدفاع عن المصالح وحماية الفريق وايجاد حلول للملفات العالقة خاصة من الناحية المادية يفرض عقد جلسة عامة خارقة للعادة وإقامة انتخابات جديدة من أجل تعيين رئيس جديد وهيئة أخرى.

سياسة المسكنات
حسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن المراسلة وصلت رسميا للجامعة التونسية لكرة القدم وأن سحب النقاط الستة سيرى النور في قادم الساعات إن لم تعلنه الرابطة الوطنية لكرة القدم وهي الجهة المخول لها ذلك بعد أن تتحصل على القرار الرسمي من الجامعة التونسية لهذا فإن الحديث عن مهلة جديدة أو إمكانية استئناف القرار في ظرف 24 ساعة وقدرة الهيئة على تطويق الخلاف عبر التوصل إلى صيغة تفاهم مع الفريق الجزائري «مولودية العلمة» مجرد أوهام ومسكنات.

الغريب أن بعض مسؤولي الإفريقي انطلقوا مجددا في بيع الأوهام لجماهير الأحمر والأبيض عبر التأكيد أن القرار ليس نافذا وأن الفريق لن يخسر النقاط بالحديث عن مهلة ممنوحة من «الفيفا» بين 24 ساعة وإلى غاية الاثنين القادم وأن الهيئة الحالية ستغلق الملف بنجاح وهو غير صحيح بما أن مصادرنا أكدت كما أشرنا أن القرار لا رجعة فيه وأنه وصل فعلا إلى الجامعة التي عهدت للرابطة الوطنية لكرة القدم تطبيقه على الترتيب الخاص بالبطولة.

ومع الاختلافات العديدة بين مسؤولي الإفريقي الحاليين أو السابقين فإن الكل «غنى على ليلاه» كما جاء في الحديث عن مهلة جاء القرار ليعلن فتح ملف الانتخابات بالحديث عن قرار سياسي من أجل ضرب مرشح على حساب مرشح آخر وهي لعبة سياسية فيما سيكون أحد المرشحين الفارس المنتظر الذي سينقذ الإفريقي من سحب النقاط ويخرج الفائز الأكبر في ظل القاعدة الانتخابية لجماهير الأحمر والأبيض وهو خبر عار من الصحة بما أن قرار سحب النقاط نافذ ولا رجعة فيه.

الخوف يسيطر
يملك النادي الإفريقي عدة ملفات عالقة وقضايا في أروقة لجنة النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في ما أعلن أن ملف «مولودية العلمة» حسب رئيسه «هرادة عراس» أن لجنة الأخلاقيات في «الفيفا» فتحت تحقيقا بشأن التدليس في القضية قد سلط على الهيئة الحالية عقوبات إضافية ومساءلة قانونية ستضر بالفريق حتما لهذا فإن المخاوف بدأت تسيطر على عقول جماهير الإفريقي التي تدرك أن ملف المهاجم «إبراهيم الشنيحي» سيجر ورائه عدة قضايا أخرى عالقة.

فالهيئة الحالية لم تحسم بعد قضية مهاجم منتخب الزيمبابوي «ماثيو روزيكي» رغم الحديث عن اتفاق بالإضافة إلى ملف المهاجم الدولي السابق «يوهان توزغار» فيما سيكون ملف «أولمبيك مرسيليا» الفرنسي حارقا في ظل عدم جدية الهيئة لحل هذا الملف، هذه الملفات الثلاثة تثير الخوف في نفوس جماهير الإفريقي خشية تكرار سيناريو حذف النقاط والذي سيكون كارثيا في صورة عدم الإسراع في حسم القضايا العالقة وإقفالها بشكل إيجابي يجنب الأفارقة مزيد نزيف حذف النقاط.

عودة إلى التمارين
عاد زملاء زهير الذوادي إلى أجواء التمارين بعد البروفة الودية أمام شبيبة القيروان والتي انتهت على واقع التعادل الإيجابي بهدف من الجانبين افتتح الذوادي النتيجة في ما عدل الصالحي لصالح شبيبة القيروان وعول المدرب «لسعد الدريدي» على العناصر الدولية في مقدمتهم الثلاثي عاطف الدخيلي وأحمد خليل وآدم الطاوس في ما استثنى وجدي الساحلي واسكندر العبيدي.

ومن المنتظر أن يمنح الدريدي المجموعة راحة غدا الأحد على أن يبحث عن مباراة ودية جديدة في وسط الأسبوع استعدادا لمواجهة الجولة الثالثة أمام هلال الشابة والتي برمجت ليوم 24 سبتمبر الجاري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115