التخلص من المدربين سيما مع الضغط الجماهيري الكبير الذي عرفته مباريات عدة أندية في الجولتين الافتتاحيتين فبعد المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» والذي رحل قبل بداية الموسم بعد الإشراف على العارضة الفنية للصاعد الجديد هلال الشابة ليكون أول المدربين الذين سقطوا من غربال مدربي الرابطة المحترفة انطلق الحديث في الساعات الماضية عن إمكانية ارتفاع الحصيلة من المغادرين.
النتائج دائما ما كانت المقياس الوحيد في تحديد مستقبل المدرب من عدمه مع الفريق لكن في الرابطة المحترفة الأولى فإن إقالة المدربين ترتبط بعدة عوامل أخرى منها مزاج المسؤولين والخلافات مع اللاعبين والأهم الضغط الجماهيري للمطالبة بالتغير لتعلن هذه العوامل عن عدم مواصلة المدربين لمهامهم رغم أننا في البداية وقد حصل رحيل المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» في انتظار البقية.
في مقابل ذلك فإن البداية أعلنت عن مؤشرات واعدة لعدد من المدربين في تجاربهم الجديدة مع أندية الرابطة المحترفة جعلت البعض يرشح أن تكون تجربته ناجحة وأن تعمر طويلا على الأقل إلى نهاية الموسم.
البنزرتي في مرمى انتقادات الجماهير
لم يتمكن النجم الساحلي من الظهور بوجه مرضي في المواجهة العربية وخسر الفريق أولى مباريات حملة المحافظة على اللقب العربي لتزيد الجولة الماضية في متاعبه حين اكتفي أبناء المدرب فوزي البنزرتي بالتعادل أمام الاتحاد المنستيري في الانتقادات الجماهيرية للمدرب والمجموعة حتى أن البعض طالب بالتعديل ومراجعة بعض الاختيارات الفنية حتى لا يجد البنزرتي نفسه خارج حسابات فريق جوهرة الساحل خاصة أن عددا من الجماهير تعيب على المدرب إعادة بعض الأسماء وإقصاء الشبان الذين تألقوا مع المدرب الفرنسي «روجي لومار».
الوضعية الحالية في فريق جوهرة الساحل وتعالي الانتقادات فرضت على رئيس النجم رضا شرف الدين التدخل والجلوس إلى المدرب فوزي البنزرتي لتهدئة الأجواء والتأكيد بأنه يتابع الفريق وينتظر انتفاضة المجموعة على النتائج المحققة حتى لا يجد نفسه في موقف يضطره إلى تغييره على غرار الموسم الماضي حين أعلنت القطيعة مع المدرب شهاب الليلي.
التدارك بات مطلوبا من المدرب فوزي البنزرتي حتى لا يجد نفسه في دائرة الرحيل عن الرابطة المحترفة الأولى ليبقي السؤال هل ينجح مدرب النجم في مقاومة الانتقادات الجماهيرية الرهيبة؟
جلسة بين بن عيسي والوحيشي
لم تقنع النتائج المحققة للملعب التونسي في بداية هذا الموسم مسؤولي فريق باردو والجماهير خاصة بعد السقوط في الدربي أمام الإفريقي بثلاثية نظيفة ليزيد التعادل على أرضية ملعب النيفر أمام الوافد الجديد هلال الشابة من نبرة الغضب التي طالبت الهيئة بالتحرك مع المدرب منتصر الوحيشي أو مع اللاعبين ودعوتهم إلى العودة إلى السكة الصحيحة وتدارك عثرتي البداية ويبدو أن الرسالة الجماهيرية قد وصلت بشكل إيجابي إلى رئيس الملعب التونسي.
حيث حصلت جلسة جمعت الثنائي بن عيسي والمدرب منتصر الوحيشي للحديث عن أسباب النتائج الأخيرة والبحث عن حلول حتى ينتفض الفريق ويحقق المطلوب والأهم أن لا تعتمد الهيئة السياسة الأسهل والمتمثلة في إعلان القطيعة مع المدرب الذي يبدو أنه سيكون أمام حتمية الفوز في الجولة المقبلة حتى لا يجد نفسه في مرمى سهام النقد الجماهيرية وتكون الحصيلة الخروج من قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى.
هل يصمد المصمودي؟
يعيش نجم المتلوي مشاكل إدارية عديدة انعكست على واقع فريق نجم المناجم الذي وجد نفسه في ظروف صعبة منذ الموسم الماضي جعلت يغير عاداته السابقة في الرابطة المحترفة وبات يصارع على البقاء بعد أن قدم مواسم متميزة منذ صعوده والأكيد أن لعب المباريات خارج ملعب المتلوي زاد في متاعب زملاء عماد الميناوي لتعلن هذه المعطيات عن صعوبات للمدرب محمود المصمودي الذي كان أخر المدربين المشرفين على أندية الرابطة المحترفة.
الهزيمة الأخيرة للفريق في اللقاء المتأخر أمام اتحاد بن قردان أعلنت أن المدرب بات يدرس إمكانية الرحيل والابتعاد عن تدريب فريق المناجم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق خاصة من الناحية الإدارية إلا أن بعض المصادر من هيئة نجم المتلوي أكدت لـ«المغرب» أن المدرب سيواصل المهمة ليبقي السؤال هل يصمد المصمودي؟
الدريدي يكسب البدايات
لم يتمكن النادي الإفريقي من التحرك في الميركاتو الصيفي في ظل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بحظر الانتدابات ليواصل الفريق الظهور بنفس أسماء الموسم الماضي لكن مع مدرب جديد لسعد الدريدي الذي تمكن في الجولتين الافتتاحتيين من كسب الرهان رغم بعض الشكوك حيث قاد الفريق إلى الانتصار أمام الملعب التونسي ونادي حمام الأنف وكسر سوء طالع رافق الأفارقة طيلة 3 مواسم بتحقيق حصيلة فوزين في الجولتين الأولى والثانية وبذلك ثبت الدريدي أقدامه مع نادي باب الجديد.
ما زاد في ترحب جماهير الإفريقي بعمل الدريدي الانضباط الذي أكد عليه وتحسن الوجه العام للفريق وخاصة مع عدد من ركائز الإفريقي ليكون المدرب الجديد مطالبا بالتأكيد في قادم المواعيد حتى يثبت أقدامه مع نادي باب الجديد.
الشابي يقدم أوراق اعتمده
يخوض اللاعب السابق للنادي الإفريقي لسعد الشابي أول تجاربه في الرابطة المحترفة الأولى كمدرب بعد محطات عديدة خارج تونس حيث تولى القيادة الفنية للاتحاد المنستيري ليثبت المدرب أنه متابع وفي لبطولتنا بعد أن قاد فريق الرباط في مباراتين عادة ما خرج فيها الاتحاد بخفي حنين لكن الشابي عرف كيف يتعامل مع الروزنامة الصعبة بمواجهة أولى أمام النادي الصفاقسي حسم بانتصار أسعد الانصار ومسؤولي الاتحاد المنستيري خاصة أن الفريق قدم مستوى محترما ليزيد في دربي الساحل أمام النجم الساحلي التأكيد أن الفريق على الطريق الصحيح فرضا التعادل على النجم.
الشابي سيكون أمام امتحانات جديدة لتأكيد خصاله كمدرب قادر على كسب التحديات في الرابطة المحترفة الأولى لكن المؤكد أنه قد قدم أوراق اعتمده سواء لجماهير الاتحاد المنستيري أو في البطولة عموما.