«لسعد الدريدي» كسر حاجز الحظ العاثر بتحقيق العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية بعد فوز أول أمام الجار الملعب التونسي وانتصار ثان أمام نادي حمام الأنف جعل فريق باب الجديد الأول برصيد 6 نقاط.
ظهور الإفريقي في مواجهتي بداية الرابطة المحترفة كان محترما رغم بعض الهنات التي ظهرت ويبقي الأهم بالنسبة للمدرب «لسعد الدريدي» هو الانتصار الذي أكد أنه سيجعله يعمل بأكثر راحة وفي ظروف مثالية وقد أثنى على المردود العزيز للاعبيه الذين عرفوا كيفية التعامل مع مباراتي الملعب التونسي ونادي حمام الأنف.
التوقف الذي ستعرفه البطولة في الفترة القادمة سيكون في صالح الإطار الفني للإفريقي بما أنه سيمكنه من إصلاح بعض الأخطاء ومزيد تطوير المكاسب التي ظهرت في مباراتي الجولة الأولى والثانية كما أنه سيمنح الفريق أوراقا جديدة بعودة عدد من اللاعبين على غرار المهاجم وهداف الفريق في الموسم الماضي «ياسين الشماخي».
رسائل «الدريدي»
منذ توليه لمهمة تدريب النادي الإفريقي أكد المدرب «لسعد الدريدي» أنه سيكون داعما للاعبين لكن ذلك يمر حتما عبر ضرورة الانضباط والابتعاد عن تصرفات الموسم الماضي التي أضرت بالفريق وجعلته يفقد الكثير، كما أعلن أنه يعرف الكثير عن كواليس حجرات الملابس في الموسم الماضي مؤكدا أنه تحدث مع كافة اللاعبين وأكد على ضرورة نسيان ذلك وأنه لن يقبل بما حصل في الموسم الماضي وأن الضريبة ستكون ثقيلة لمن سيعتمد سياسة الموسم الفارط.
رسائل الدريدي ومنذ التحضيرات كانت واضحة والجميع تلقوها بشكل إيجابي حيث ظهرت الجدية على كافة اللاعبين لكن يبدو أن «مايسترو» الإفريقي «أسامة الدراجي» اختار عزف النشاز بعد مباراة الملعب التونسي وتغييره حيث خرج من حسابات المدرب في لقاء الجولة الثانية ليكون رده مغادرة النزل وهو ما أغضب «الدريدي» وجعله يتحدث عن عقوبات منتظرة في وجه صانع الألعاب وأن تصرف «الدراجي» لن يمر دون محاسبة خاصة أنه اختار الانضباط كسلاح رئيسي في النسخة الحالية للنادي الإفريقي.
من المؤكد أن علاقة «الدريدي» و«الدراجي» لن تعود إلى طبيعتها خاصة أن خصال مدرب الإفريقي معروفة فهو لا يساوم مع الانضباط وهذا ما يجعلنا ننتظر تصعيدا في علاقة الطرفين سيما بعد تأكيد الدريدي أنه لا مكان للتسيب في المجموعة وأن الدراجي لم يحترم الفريق والجمهور وهذا ما قد يكلف أسامة الدراجي الكثير سواء بعقوبات من الهيئة أو الخروج من أجندة الإطار الفني.
ثناء لـ«العبيدي»
صحيح أن الحكم على مردود لاعبي النادي الإفريقي بعد جولتين سابق لأوانه خاصة أن الإشادة أثبت أنها سلاح ذو حدين في مجموعة الأحمر والأبيض حيث كانت تعود بمفعول عكسي على اللاعبين المتألقين إلا أن ثبات المستوي في المباراتين الماضيتين فرض على جماهير الإفريقي الحديث عن تألق عدد من اللاعبين وخاصة المدافع المحوري الشاب «إسكندر العبيدي» الذي أثبت في لقاء حمام الأنف أنه على الطريق الصحيح ليرسم نفسه في حسابات الدريدي خاصة بثبات المردود والتدخلات الموافقة والناجعة ما جعل ينال لقب أفضل لاعب في لقاء الجولة الثانية حيث اختارت جماهير الأحمر والأبيض المدافع المحوري.
العبيدي الذي كان في الموسم الماضي من بين العناصر المنتظرة والواعدة إلا أن الثنائي «الليلي» و»زفونكا» اختار إبعاده وتأجيل ظهوره رغم أنه قدم عددا من المباريات المحترمة لكن كواليس حجرات الملابس عاجلة بخروج العبيدي من الحسابات إلا أن «الدريدي» راهن على المدافع الشاب الذي أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية والأكيد أنه يعي أن الطريق مازالت طويلة وتمر عبر العمل والأهم الابتعاد عن الغرور.
إشادة بـ«كومباري»
ثاني المتألقين في بداية هذا الموسم المهاجم البوركيني «باسيرو كومباري» الذي عاني من فترة شك طويلة رافقت ظهوره في الموسم الماضي لتزيد الإصابات المتلاحقة في فترة الشك التي مر بها المهاجم مما جعل العديد يطالبون بإبعاده عن المجموعة إلا أن المدرب «لسعد الدريدي» تحدث كثيرا مع المهاجم البوركيني من أجل أن يكون أحد الأوراق الهجومية في هذا الموسم ويبدو أن «كومباري» استوعب نصائح مدربه خاصة بعد أن كسب جرعات من الثقة أثر ظهوره في الفترة الثانية من مواجهة الدربي وتحقيقه لثاني أهداف الإفريقي.
ظهور «كومباري» في مواجهة حمام الأنف كان مقنعا بشكل كبير وجعله محل إشادة من الجميع وخاصة جماهير الإفريقي التي ترى أن البوركيني قادر على مزيد التطور وتقديم الإضافة خاصة مع امتلاكه لخصال فنية محترمة وكان المهاجم البوركيني صاحب التمريرة الحاسمة لهدف الإفريقي الوحيد الذي دونه «وسام يحيي».