في الندوة الصحفية لتقديم الإطار الفني الجديد للمنتخب: الجريء يؤكد ان معلول كان الخيار الأول وأنّ الكبيّر انتظر حلم تدريب المنتخب طويلا...

لم يخف وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم خلال الندوة الصحفية التي انتظمت أمس لتقديم الإطار الفني الجديد للمنتخب

الوطني سعادته بالتعاقد مع إطار فني تونسي للإشراف على حظوظ نسور قرطاج في الفترة القادمة مشيرا أن المكتب الجامعي يدعم بقوة الكفاءات التونسية.
وصرّح الجريء أن نبيل معلول كان على رأس قائمة الأسماء المُراد الاتفاق معها أو قل الخيار الأول بعد القطيعة مع المدرب الفرنسي آلان جيراس لكن تعذر الوصول الى أرضية تفاهم بين الطرفين خاصة بعد تمسك معلول بالعمل مع نادر داود كمدرب مساعد وهو ما رفضه الجريء. وسيكون المدرب الجديد مطالبا ببلوغ الأهداف المرسومة وهي نصف نهائي كأس إفريقيا الكاميرون 2021 والتأهل الى مونديال قطر2022.

أما المنذر الكبير المدرب الوطني الجديد فقد أعرب عن سعادته الكبيرة بنيل شرف تدريب المنتخب وهو طموح رافقه منذ 15 سنة وانه يشكر الجريء على منحه هذه الفرصة مضيفا أن الضغوط التي يعرفها محيط المنتخب لن تزيده إلا عزما على النجاح حيث لا تعوزه الخبرة والقدرة على التصرف في المجموعة الموجودة على ذمته لتحقيق الأهداف المرسومة حيث سيسعى تطوير الأداء الفني للمجموعة و المحافظة على النقاط الايجابية وخلق مجموعة قادرة على بلوغ الانتظارات وإعادة البسمة الى جمهور المنتخب.

وتجدر الإشارة الى أن الجامعة كشفت النقاب عن تركيبة الإطار الفني من خلال تعيين المنذر الكبير ناخبا وطنيا وعادل السليمي مساعدا برتبة مدرب وطني وعادل زويتة مدربا للحراس وهشام غزية ومحمد التونسي في الإعداد البدني.
ويستعد المنتخب الوطني في الأيام القليلة القادمة للدخول في تربص استعدادا للمبارتين الوديتين التين ستجمعانه بموريتانيا يوم 6 سبتمبر بتونس والكوت ديفوار يوم 10 سبتمبر بمدينة «روان» الفرنسية. وهو ما يعني أن الكبيّر سيكون مطالبا بالإعلان عن القائمة الجديدة للمنتخب في الأيام القليلة القادمة أن لم يكن ذلك في الساعات القادمة.

9 مدربين في 9 سنوات
باتت الاستمرارية عملة مفقودة في الكرة التونسية ليس على مستوى الاندية ولكن ايضا على مستوى المنتخب الوطني الذي من المفروض ان يعطي المثل في الاستقرار الفني لكنه لا يكاد يستقر على مدرب لاكثر من سنتين خاصة في السنوات العشرة الاخيرة.
فمنذ سنة 2011 الى اليوم تداول على تدريب نسور قرطاج 9 مدربين بالتمام والكمال من بينهم 8 في فترة رئاسة وديع الجريء آخرهم المنذر الكبير الذي توصل المكتب الجامعي معه الى اتفاق سيشرف بموجبه على تدريب المنتخب لمدة 3 سنوات نرجو أن ينهيها كاملة وأن نكون مجبرين في وقت قريب على البحث عن مدرب جديد.
في 10 مارس 2011 عين المكتب الجامعي سامي الطرابلسي مدربا أولا للمنتخب بعد أن شغل في جوان 2010 منصب مدرب مساعد للفرنسي برتران مارشان لكن بعد إقالة هذا الأخير أوكلت الجامعة للطرابلسي مهمة الإشراف على حظوظ المنتخب بصفة وقتية إلا أن نجاحه في قيادة المجموعة للحصول على كأس أفريقيا للمحليين في السودان دفع أهل القرار

إلى تثبيته في المنصب في مارس 2011. وتمكن نسور قرطاج تحت قيادته من التأهل الى نهائيات كأس إفريقيا 2012 ولكأس إفريقيا 2013، وقد قدّم استقالته بعد انسحابه من الدور الأول لـ«كان» 2013. في فيفري 2013تعاقدت الجامعة مع نبيل معلول الذي لم يستمر في منصبه لأكثر من 7 أشهر حيث حصلت القطيعة في سبتمبر من السنة نفسها ليعوضه الهولندي روود كرول في تجربة لم تتجاوز الشهرين (من سبتمبر الى نوفمبر 2013). وتواصلت بعدها الثقة في المدارس الأجنبية من خلال التعاقد مع البلجيكي جورج ليكنز في افريل 2014 واستمر في منصبه الى غاية جوان 2015 حيث تم الاتفاق على الانفصال بالتراضي ليخلفه الفرنسي البولوني هنري كاسبرجاك في جويلية 2015 وإلى حدود افريل 2017 حيث فسخت الجامعة عقده من جانب واحد ووجدت نفسها مجبرة على دفع تعويض يقارب المليارين لهذا المدرب.
في افريل 2017، عاد نبيل معلول لتدريب نسور قرطاج وقادهم في نهائيات كأس العلم بروسيا 2018 لكن الأداء المخيب الذي قدمه المنتخب في الدورة عجّل بنهاية التجربة في جويلية 2018. وبعد فترة وجيزة، تعاقد المكتب الجامعي مع فوزي البنزرتي في تجربة انتهت بعد 3 أشهر بإقالته رغم نتائجه المتميزة ليتفق أهل القرار مع الفرنسي آلان جيراس في ديسمبر2018 ولكن الأداء المهزوز الذي ظهر به المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا بمصر بين جوان وجويلية 2019 حتّم الطلاق بالتراضي بين الطرفين ليتسلم المنذر الكبير المشعل من اجل قيادة المنتخب لـ3 سنوات قادمة.

الناخب الوطني الجديد ...المنذر الكبيّر في سطور
ولد المنذر الكبير في 2 افريل 1970 ببنزرت وبدأ مسيرته الرياضية كلاعب في صفوف النادي البنزرتي وتحديدا في خطة مدافع محوري قبل أن يدخل عالم التدريب من بوابة عدة اندية تنتمي الى الرابطة الثانية على غرار امل جربة وجمعية جربة ومستقبل القصرين كما اشرف على حظوظ النادي البنزرتي فريقه الاصلي في مواسم 1997 - 1998 و2000 - 2001 و2002 - 2003 كما شغل منصب الإدارة الفنية للشبان في النادي. يوم 5 أكتوبر 2010 تم تعيينه مدربا للنجم الرياضي الساحلي واستمر في منصبه الى غاية 27 فيفري 2013 حيث تمت اقالته ليعود في شهر مارس 2013 لتدريب النادي الرياضي البنزرتي حيث قاده في ذلك الموسم الى التتويج بكأس تونس على حساب مستقبل المرسى. في فيفري 2014 ،اشرف على حظوظ النادي الافريقي قبل ان تتم اقالته في شهر جوان من السنة نفسها اثر انسحابه من ربع نهائي كأس تونس. وتعد اخر محطة تدريبية فعلية للكبيّر على رأس مستقبل المرسى في 2016 قبل ان يشغل منصب المدير الفني للاصناف الشابة في الترجي دون اعتبار اشرافه بصورة خاطفة على حظوظ الاكابر في 2018 خلفا لفوزي البنزرتي حيث تمت اقالته اثر انسحاب الفريق من الدور السادس عشر لكأس تونس امام نجم المتلوي قبل ان تمنح الهيئة ثقتها الى معين الشعباني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115