مدربو الرابطة المحترفة الأولى قبل يومين من ضربة بداية البطولة: بطولة بثلاث جنسيات وثلاثي فقط يرفع شعــــــار الاستمرارية

بعد يومين تعطى ضربة البداية لانطلاق سباق الرابطة المحترفة الاولى لموسم 2019 – 2020، بعض الفرق او لنقل ثلاثة فقط اختارت الاستمرارية

الفنية والمحافظة على ثوابت النجاح في الموسم الماضي والبقية تدخل السباق بأطر فنية جديدة على امل تحقيق الاهداف المنشودة وإسعاد الجماهير خاصة فيما يتعلق بالثنائي الجديد الملتحق بقسم الاضواء هلال الشابة ومستقبل سليمان.
المتأمل في تركيبة مدربي اندية الرابطة المحترفة الاولى في الموسم الجديد يلاحظ ان المدرب التونسي يحضر بتمثيل قوي من خلال 12 اسما من اصل 14 بعضهم يشق خطاه الاولى مع البطولة التونسية بعد تجارب خارج الديار والبعض الاخر انتقل من فريق الى آخر لعل محطته الجديدة تكون موفقة اكثر.

ثلاثي يحقق الثبات
تعدّ الاستمرارية الفنية ابرز عوامل النجاح ولكن الفرق التونسية لا تكاد تعترف بها فإذا كانت النتائج ايجابية فهي شهادة تثبيت المدرب اما إذا جرت رياح النتائج عكس ذلك فمقصلة الاقالة تترصده. مقارنة بالموسم الماضي، فإن 3 أندية فقط حافظت على اطارها الفني وينطبق الامر على الترجي الرياضي بطل الموسم المنقضي والذي يواصل التجربة مع معين الشعباني بعد ان قاده إلى التتويج محليا وقاريا. وتدرك هيئة الترجي ان تثبين الشعباني كفيل بأن يضمن استقرار نتائج الفريق رغم الحديث في كل مرة عن مغادرته إلا ان هذا المدرب كسب ثقة هيئة حمدي المؤدب والجمهور.
على غرار الترجي، فإن نادي حمام الانف يدخل الموسم الجديد بمدربه حاتم الميساوي الذي قاده في الامتار الاخيرة من الموسم الماضي لضمان البقاء في الرابطة الاولى، ورغم غياب الاستقرار الاداري في فريق الضاحية الجنوبية الذي يستعد لعقد جلسة عامة انتخابية فإن هناك قناعة راسخة بمواصلة التجربة مع هذا المدرب حتى لا يختبر الفريق وضعا صعبا كالذي عاشه الموسم في المنقضي وكاد يجرفه تيار النزول الى الرابطة الثانية.
ويبدو ايضا ان مستقبل سليمان الوافد الجديد على قسم الاضواء يريد ان يثبّت قدميه في الرابطة الاولى وهو الذي حافظت هيئته على المدرب الذي ساهم في ملحمة الصعود ونعني بذلك شاكر مفتاح وهو الذي قاد الفريق الى انجاز تاريخي بتسجيل حضوره في الرابطة الاولى للمرة الأولى منذ تأسيسه.

11 ناديا اختار التجديد
تشير قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى في الموسم الجديد الى أن 11 ناديا من أصل 14 اختار دخول السباق بمدرب جديد مقارنة بنهاية الموسم الماضي حيث تعاقد النجم الساحلي مع فوزي البنزرتي ليخلف الفرنسي روجي لومار وعاد النادي الإفريقي الى المدرسة التدريبية التونسية من خلال لسعد الدريدي خلفا للفرنسي فيكتور زفونكا اما في النادي الصفاقسي فقد عوض المونتينغري نيبوشا، الهولندي روود كرول.
وهبت رياح التغيير على النادي البنزرتي ليستنجد بناصيف البياوي مكان شكري البجاوي وقبله منتصر الوحيشي وهذا الأخير سيشرف على الملعب التونسي خلفا لشكري الخطوي الذي عاد الى اتحاد بن قردان في تعويض نضال الخياري. وبعد نهاية التجربة مع لسعد الدريدي، اتفق الاتحاد المنستيري مع لسعد الشابي فيما سيكون محمود المصمودي مدربا لنجم المتلوي خلفا لعفوان الغربي. وجدد مراد العقبي العهد مع الشبيبة القيروانية خلفا لسفيان الحيدوسي والتحق وليد الشتاوي باتحاد تطاوين ليعوض اسكندر القصري الذي التحق بتدريب العدالة السعودي فيما استنجد الوافد الجديد على قسم النخبة هلال الشابة بخدمات فيكتور زفونكا مدرب النادي الافريقي سابقا خلفا لماهر القيزاني الذي حقق الصعود.

حضور لافت لابناء البلد
قبل سنوات معدودة،لم يكن المدرب التونسي قادرا على فرض سيطرته على البطولة المحلية حيث كانت جل الأندية تتهافت على التعاقد مع المدربين الأجانب ظنا منها أنهم يحملون عصا سحرية بإمكانها تغيير اوضاع الفريق 180 درجة، لكن في المواسم الأخيرة بات الحضور التونسي في المنصة الفنية للأندية ملحوظا قد يكون بسبب ما فرضته قلة ذات اليد وقد يكون أيضا اقتناعا بأن ابن البلد هو الذي يعرف جيدا أجواء الفريق وهو القادر على قيادته الى بر الأمان. في الموسم الحالي نجد ان 12 فريقا من مجموع 14 استنجدت بمدربين تونسيين حتى النادي الإفريقي الذي شذّ عن القاعدة في الموسم الماضي ولجأ الى مدارس تدريبية أجنبية فقد جدد هذا الموسم الثقة في المدرب التونسي من خلال الاتفاق مع المدرب لسعد الدريدي الذي درب الاتحاد المنستيري في الموسم الماضي.
ومن ضمن الأندية الأربعة الكبار نجد ان النادي الصفاقسي فقط استنجد بمدرب أجنبي وهو المونتينغري نيبوشا يوفوفيتش في حين ان النجم الساحلي جدد العهد مع المدرسة التدريبية التونسية بعد نهاية التجربة مع المدرب الفرنسي روجي لومار حيث تعاقد أهل القرار مع المدرب السابق للوداد المغربي فوزي البنزرتي والذي خاض عدة تجارب سابقة مع فريق جوهرة الساحل.

تجارب بعنوان الحنين
يبدو أن بعض الأسماء التي ارتبط ظهورها في المشهد الرياضي ببعض الفرق رفعت في الموسم الحالي شعار الحنين والعودة الى فرقها القديمة فمراد العقبي الذي شغل سابقا خطة المدرب المساعد للمنتخب قبل أن يلتحق بالملعب القابسي في تجربة انتهت بسقوط فريق عاصمة الحناء الى الرابطة الثانية عاد للإشراف الفني على فريقه الأم الشبيبة القيروانية خلفا لسفيان الحيدوسي. وبدأ العقبي مسيرته الكروية في فريق عاصمة الاغالبة لاعبا ثم مدربا وترك بصمته في الفريق قبل أن يخوض عدة تجارب محلية وخارجية أخرى وهاهو يعود هذا الموسم الى فريقه «الأم» على أمل تحقيق نتائج جيدة يقطع خلالها الفريق مع الفترة الصعبة التي عاشها في الموسم الماضي.
على غرار العقبي، عاد شكري الخطوي الى أجواء اتحاد بن قردان بعد أن درب الملعب التونسي في الموسم المنقضي عقب إقالته من تدريب المنتخب الاولمبي. ويعود الخطوي الى أجواء اتحاد بن قردان بعد سنتين تقريبا حيث قدّم استقالته من تدريب الفريق يوم 18 جوان 2017 اثر نهاية مباراة الكأس التي جمعت فريقه بالنادي الإفريقي وانتهت بفوز هذا الأخير باللقب رغم انه حقق موسما متميزا مع الفريق حيث نجح في قيادته الى خوض غمار مرحلة التتويج والتأهل الى نهائي الكأس الذي مكنه من طرق باب أول مشاركة قارية في كأس الاتحاد الإفريقي.
نفس الأمر يمكن أن ينطبق على المدرب فوزي البنزرتي الذي عاد الى النجم الساحلي في تجربة متجددة خلفا للفرنسي روجي لومار. وسبق للبنزرتي أن أشرف على تدريب فريق جوهرة الساحل أعوام 1986 و2006 و2015 وحصد معه عديد الألقاب منها 3 بطولات وكأس الاتحاد الإفريقي في مناسبتين وكأس تونس...

المصمودي والبياوي يشقّان خطاهما الاولى
شغل محمود المصمودي في الموسم المنقضي خطة المدرب المساعد في النادي الصفاقسي للهولندي روود كرول، وفي بداية الموسم الحالي اختار أن يخوض تجربة المدرب الاول حيث سيشرف على نجم المتلوي في تجربة تبدو صعبة منذ بدايتها حيث عرف فريق المناجم ازمة مالية خانقة إضافة الى الفراغ الإداري ...
واستنجدت الهيئة المديرة للنادي البنرزتي بالمدرب ناصيف البياوي الذي يخوض أول تجاربه في بطولة الرابطة المحترفة الاولى بعد عدة محطات مع أندية خليجية بدأها مساعدا للمدرب فتحي الجبال في نادي الفتح وحقق معه بطولة الدوري في عام 2012 - 2013 ثم انتقل لتدريب نادي هجر لمدة موسم في دوري الدرجة الأولى وحقق معه للدوري الممتاز وبعدها عاد للفتح كمدرب أول اشرف على حظوظه لمدة موسمين و في عام 2016 التحق بنادي الرائد و حقق معه المركز الخامس في الدوري. سنة 2017 درب نادي القادسية في تجربة لم تدم طويلا و تم فسخ عقده في شهر نوفمبر 2017 و ليلتحق بعدها نادي الخور القطري و في صيف 2018 وقع مع نادي الخريطيات ثم التحق في الصائفة بفريق عاصمة الجلاء الذي يراهن على تحقيق مسيرة مميزة في البطولة المحلية والكأس ويأمل في التأهل الى المرحلة النهائية من البطولة العربية.

مونتينغري وفرنسي في القائمة
تسجل بطولة الرابطة المحترفة الأولى في الموسم الحالي حضور مدرب مونتينغري في البطولة لاول مرة في السنوات الأخيرة على الأقل ويتعلق الأمر بمدرب النادي الصفاقسي نيبوشا يوفوفيتش الذي كانت له عديد التجارب في البطولات العربية بما انه اشرف سابقا على حظوظ الفيصلي الأردني والشرطة العراقي وكانت بدايته موفقة مع فريق عاصمة الجنوب من خلال نجاحه منذ أيام معدودة في التتويج بأول ألقابه مع فريقه الجديد ونعني بذلك كأس تونس لكرة القدم على حساب النجم الساحلي.
كما تسجّل المدرسة التدريبية الفرنسية حضورها بانتظام لكن تقلص العدد ليصبح فنيا واحدا بعد ان كان في السباق خلال الموسم الماضي كل من روجي لومار مع النجم وفيكتور زفونكا مع النادي الإفريقي وهذا الأخير يشرف في الموسم الجديد على حظوظ هلال الشابة الصاعد الجديد الى قسم النخبة.

مدربون غيروا «السفينة»
تكشف قائمة مدربي الرابطة المحترفة في الموسم الجديد ان بعض الاسماء التي اشرفت في الموسم الماضي على فرق في قسم الاضواء تعود في الموسم الحالي تحت لواء فرق جديدة كما يغير الربان السفينة ويسعى لقيادتها الى بر الامان، واختار بعض المدربين الذي وضعوا حدا لتجاربهم السابقة اما تحت ضغط الاقالة او لغياب ارضية تفاهم مع الهيئات المديرة او ايضا بعد ان غادرت فرقهم السابقة نحو الرابطة الثانية. بلغة الارقام فإن 7 أسماء من مجموع 14 اسم فضلت خوض تجارب جديدة مع أندية مختلفة والحديث هنا ينطلق مع المدرب لسعد الدريدي الذي فضل عدم مواصلة التجربة مع الاتحاد المنستيري والتحول إلى النادي الإفريقي في تجربة جديد يطمح فيها إلى نجاحات جديدة.
وحزم ثنائي حقائب الرحيل عن الرابطة الاولى قبل ان يبلغ سباق الموسم الماضي خط النهاية والأمر يتعلق بمنتصر الوحيشي الذي غادر النادي البنزرتي ووليد الشتاوي الذي غادر هو أيضا الملعب القابسي لكنهما سيعودان من بوابة فريقين آخرين حيث سيقود الوحيشي الملعب التونسي فيما سيدرب الشتاوي اتحاد تطاوين خلفا لاسكندر القصري الذي انتقل الى البطولة السعودية.

واستنجد هلال الشابة الوافد الجديد على قسم النخبة بالمدرسة التدريبية الفرنسية من خلال التعاقد مع المدرب فيكتور زفونكا الذي سبق له تدريب النادي الإفريقي في الموسم المنقضي ونجح في تغيير وجه الفريق لكن انتهت علاقته التعاقدية مع فريق باب الجديد لعدة ظروف وكواليس أحاطت بأجواء النادي...

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115