في تاريخه اثر تفوقه على النجم الساحلي بضربات الترجيح (5 - 4) في ملعب رادس ليلة السبت الماضي وخرج احباء الفريق الى شوارع عاصمة الجنوب للاحتفال باللقب كما كانوا في استقبال اللاعبين بأعداد كبيرة عند نهاية الطريق السيارة تونس - صفاقس وسط تعزيزات امنية مكثفة لتأمين وصول الوفد الى مقر بلدية صفاقس أين تواصلت الاحتفالات الى مطلع الصباح بما أن وصول اللاعبين كان في حدود الثانية صباحا.
وفاق عدد الانصار الذين كانوا في انتظار الفريق أمام بلدية صفاقس 10 آلاف محب من نساء وأطفال وكهول وشيوخ حيث تغنى الجميع بالأهازيج الخاصة بالنادي بحضور اللاعبين والمسؤولين وكأس تونس التي رفعت عاليا في سماء صفاقس. احتفالات الجماهير لا تزال متواصلة الى ما بعد النهائي خاصة أن الأميرة التونسية غابت عن عاصمة الجنوب منذ 2009 رغم بلوغ النهائي في ثلاث مناسبات بعدها.
صور ايجابية من النهائي
لعل الصورة الجميلة التي ستظل راسخة في الأذهان هي التفاف رجالات النادي الصفاقسي حول الفريق سواء قبل لقاء النهائي أو حتى يوم المباراة حيث لاحظنا ولأول مرة جلوس رئيس النادي المنصف خماخم الى جانب الرئيس السابق لطفي عبد الناظر رغم ما تداول سابقا عن علاقة الرجلين إلا أن عودة العلاقة تدريجيا بين الطرفين من أجل اعلاء راية الفريق عاليا تعتبر بادرة ايجابية ،صورة أخرى أيضا كانت حاضرة في الملعب وهي تواجد الرئيس السابق للنادي ولجنة الدعم المنصف السلامي الذي حل الى جانب عدد من الوزراء لتشجيع الفريق والكل يعلم الدعم المادي الذي قدمه السلامي خلال الموسم الحالي وساهم في ضخ أموال في أكثر من مناسبة وحتى في الرحلات الافريقية وهذا ليس بجديد عليه خاصة انه كان قريبا من الهيئة طيلة المواسم الأخيرة وساهم بأكثر من مليارين كدعم مادي من ماله الخاص. ومن بين الوجوه الأخرى الحاضرة وجدنا رئيس لجنة الدعم السابق بسام الوكيل الذي زار اللاعبين قبل أيام ووعدهم بمنحة انتصار في صورة الحصول على الكأس وكان حضوره في ملعب رادس للتأكيد على ذلك علما أن الوكيل قام منذ بداية مسابقة كأس تونس بضخ منح مالية لكل اللاعبين والاطار الفني خاصة في لقاءات الملعب التونسي والترجي الرياضي.الثابت أن هذه الصورة استبشر لها عديد الجماهير خاصة في مثل هذا الظرف الذي وجب فيه الالتفاف حول النادي وضخ أموال جديدة من أجل مجابهة المصاريف خاصة مع انطلاق البطولة الوطنية نهاية الاسبوع الحالي.
العودة للتمارين
منح الاطار الفني اللاعبين راحة يوم الاحد بعد نهائي كأس تونس حيث عادت المجموعة مساء أمس للتمارين بالملعب الفرعي للطيب المهيري استعدادا للقاء الجولة الاولى ذهاب من الرابطة المحترفة الاولى امام الاتحاد المنستيري يوم الاحد القادم بملعب مصطفى بن جنات. ومن المنتظر أن يعمل الاطار الفني على تجاوز النقائص والصعوبات التي وجدها الفريق في لقاء النهائي و تحسين أداء بعض اللاعبين أو منح الثقة للبعض الاخر للمشاركة في اللقاء حتى يتمكن الفريق من ضمان انطلاقة جيدة.ويعتبر الخط الأمامي للفريق نقطة الضعف حاليا في ظل غياب الفرص الخطيرة في لقاء نهائي الكأس والاكتفاء بالدور الدفاعي وهو ما قد يقلق المجموعة مستقبلا في انتظار تكوين خطة واضحة من المدرب نيبوشا الذي اعتمد على ثلاث خطط في لقاء النهائي من 2-4-4 الى 1-2-3-4 الى 1-4-5 وهي ما أدت الى تراجع أداء الفريق.