وهزيمته في المباراة الترتيبية أمام نظيره النيجيري، ورغم ذلك لا يزال الهدوء يخيم على أروقة الجامعة التونسية لكرة القدم فيما يتعلق بحسم مصير المدرب الوطني الفرنسي ألان جيراس ومسألة بقائه أو مغادرته لمهمة تدريب نسور قرطاج وهو مطلب ينادي به الجمهور الرياضي ولكن يبدو انه عكس تمشي المكتب الجامعي.
منذ فترة، أكد أهل القرار في الجامعة انهم سيفتحون ملف تقييم المشاركة الأخيرة في نهائيات مصر وأنهم يستعدون لفتح ملف التفاوض مع جيراس بشأن فسخ العقد بصفة ودية بعد عودة الفني الفرنسي من عطلته لكن عاد الرجل الى تونس وبقيت الأمور على حالها كأن الأمر لا يتعلق بضرورة المحاسبة والإقالة بعد الأداء المخيب في «كان مصر» أو كأن المكتب الجامعي يعتبر ان جيراس حقق الأهداف المرسومة ببلوغ المربع الذهبي.
في انتظار المحاسبة والتقييم
تعودنا في كل مرة بعد نهاية مشاركة المنتخب في احد الرهانات خاصة إذا كانت سلبية أن تدعو الجامعة التونسية لكرة القدم مديرها الفني لتقييم المشاركة وفي غالب الأحيان تكون النتيجة معروفة وهي أن المدرب هو كبش الفداء في كل عثرة حتى أن كان النصيب الأوفر من المسؤولية تتحمله الجامعة لسوء اختيارها في عديد المجالات. في هذه المشاركة تبدو الأمور ضبابية فالجامعة لم تفتح ملف التقييم والمحاسبة ولم تقرر مصير الإطار الفني ووجدت نفسها مشغولة بترتيبات نهائي كأس تونس الذي سيجمع النادي الصفاقسي بالنجم الساحلي السبت القادم وقريبا ستنشغل أيضا بانطلاقة الموسم الجديد لسباق الرابطة المحترفة الأولى وقد تضع ملف جيراس في الرفوف أو ربما تؤشر على مواصلة التجربة معه.
تفادي سيناريو كاسبرجاك أو مؤشر لمواصلة الزيجة؟
في ظل عدم حسم الجامعة التونسية لكرة القدم الى حدود كتابة هذه الأسطر في مصير الإطار الفني فإن عديد نقاط الاستفهام والسيناريوهات تطرح نفسها...هل أن المكتب الجامعي يخيّر التروي في ملف فسخ عقد ألان جيراس حتى لا يقع في مطبّات غير محمودة العواقب؟ فالثابت انه إذا فسخت الجامعة عقدها مع المدرب الفرنسي من جانب أُحادي فستكون مطالبة بدفع رواتب الأشهر المتبقية في عقده إلى موفى جويلية 2020 وهو مبلغ يقارب المليار ويبدو أن أهل القرار لا يريدون أن يكرروا سيناريو المدرب السابق للمنتخب، الفرنسي البولوني هنري كاسبرجاك حيث وجدت الجامعة التونسية لكرة القدم نفسها مطالبة بدفع مليار ونصف له بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد فسخ المكتب الجامعي العقد الذي يربط الطرفين من جانب واحد في 2017.
أما الفرضية الثانية فهي أن هناك نيّة من الجامعة في مواصلة التجربة مع المدرب الفرنسي ألان جيراس رغم عديد السلبيات التي لاحت في نهائيات مصر، وأن أهل القرار يتجنبون التصريح بذلك حاليا تجبنا لغضب الشارع الرياضي وربما مع اقتراب عودة الرسميات قد يضعونه أمام الأمر الواقع...
من المستفيد؟
بدأ العد التنازلي لاقتراب موعد المباريات الرسمية للمنتخب الوطني الذي يدخل قريبا غمار تصفيات كأس إفريقيا 2021 بالكاميرون حيث يلتقي في الجولة الأولى من التصفيات نظيره الليبي يوم 11 نوفمبر 2019. ورغم أن الرهان الجديد بات على الأبواب فإن الجامعة التونسية لكرة القدم لم تحسم بعد ملف الإطار الفني وإذا كانت تسعى الى انتظار الخطوة الأولى من جيراس انتصارا لكرامته خاصة انه بات مرفوضا من الشارع الرياضي فإن انتظارها سيطول كثيرا وقد لا يعني الأمر شيئا للمدرب الفرنسي الذي يعتبر ان وصوله الى المربع الذهبي نجاح يحسب له وربما الأمر كذلك لو نظرنا الى تجاربه الفاشلة مع بقية المنتخبات الإفريقية التي دربها على غرار مالي والسنغال. خلاصة القول إن جيراس هو المستفيد الأبرز من تأخر الجامعة في حسم الملف فهو ينال أجرته بانتظام وإذا حصلت القطيعة سيستفيد من تعويض اما التأخير فسيتضرر منه المنتخب الوطني المقبل على رهانات جديدة ولا يعرف الى حد كتابة هذه الأسطر مصير ربان سفينته...
هل يعود زويتة؟
تناولت بعض المصادر الإعلامية خبر إقالة وشيكة لمدرب الحراس حمدي القصراوي بعد الانتقادات التي رافقت أداء ثلاثي حراسة المرمى في نهائيات مصر (فاروق بن مصطفى ومعز حسن ومعز بن شريفية) وأخطائهم القاتلة التي أدت الى قبول أهداف سهلة ويبدو أن النية تتجه الى تجديد التجربة مع المدرب السابق لحراس المنتخب عادل زوينة بعد أن خاض تجربة في النادي الإفريقي والنجم الساحلي.
الثابت أن أهل القرار في الجامعة منشغلون في هذه الفترة بنهائي كأس تونس ولا يستبعد ان يتم عقد الاجتماع لإغلاق ملف الإطار الفني بعد تاريخ 17 أوت حيث لم يعد هناك مجال للتأخر في حسم هذا الملف إذا أرادت الجامعة أن يعود نسور قرطاج الى سالف إشعاعهم مع مدرب يدرك جيدا كيف يتصرف في رصيده البشري والإمكانيات الفنية للاعبيه.
السليتي يوضح اختياره للبطولة السعودية
التحق كما هو معلوم الدولي نعيم السليتي بالاتفاق السعودي بعقد يمتد لثلاثة مواسم قادما من ديجون الفرنسي.وقال السليتي في تصريح لصحيفة «ليكيب» الفرنسية أن «الاتفاق فريق طموح وانتداباته تدل على ذلك كما أن مستوى الدوري السعودي متميز وتجرى المباريات غالبا أمام شبابيك مغلقة وارى انه أفضل من بطولتي قطر والإمارات لذلك لا يتعلق الأمر بتقاعد مبكر كما يظنه البعض». وأضاف السليتي (27 سنة): «لا أريد أن استعمل لغة خشبية وأقول أني لا أفكر في الأمور المالية لكن اختياري اللعب في السعودية سيمكنني من مكاسب أفضل فهو اختيار حياتي فأنا مؤمن والدين شيء مهم جدا بالنسبة اليّ».
الجامعة تكرم 3 حكمات ودرصاف القنواطي في الرباط
بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة يوم 13 أوت، كرمت الجامعة التونسية لكرة القدم كل من الحكمة هادية عمارة والحكمتين المساعدتين رحمة العلويني وهدى عافين.
وما دمنا في إطار الحديث عن التحكيم النسائي نشير الى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكمة الدولية درصاف القنواطي للمشاركة في الدورة الثانية عشرة للألعاب الإفريقية التي تحتضنها مدينة الرباط المغربية من 19 إلى 31 أوت الحالي.