تم اعتماده في الموسم الماضي لم يلق استحسان الفرق ولم يخدم مصلحة المنتخب الوطني وبصفة خاصة اللاعبين المحليين المشاركين معه باعتبار أن مرحلة التتويج ومباريات الكلاسيكو والدربي واللقاءات الحاسمة كلها دارت بصفة متأخرة ولم تمكن من الاعداد لـ«المونديال» الماضي والمكتب الجامعي بمعية الادارة الفنية سيوجه اهتمامه في الفترة المقبلة الى بطولة الكبريات التي تم تحديد يوم 15 أوت الجاري موعدا لسحب الروزنامة الخاصة بها والتعرف على مختلف المواجهات حتى تشرع الفرق مبكرا في الاعداد للموسم الجديد.
سيكون يوم 15 أوت الجاري اجتماعا للإدارة الفنية وعدد من أعضاء المكتب الجامعي مع الفرق النسائية التابعة للوطني «أ» وسيتم فيه تقييم بطولة الموسم الماضي ومناقشة أهم النقاط الأساسية والتعرض الى العراقيل التي رافقت مهمتها في الموسم الماضي، بطولة الموسم الجديد وحسب ما أكده لـ«المغرب» مصدر مسؤول من الجامعة ستحافظ على تنظيم القديم الذي يتم فيه الجمع بين نتائج فريق الكبريات والصغريات مثل ما كان الشأن في الموسمين الماضيين بما أن ذلك يمكن من مزيد اعطاء الأهمية للفرق الشابة التي تبقى الأساس ويجبر الفرق على التكوين حتى تضمن الاستمرارية من جهة أولى وعلى تجنب الانتدابات التي تزيد من ثقل المهمة بالنسبة للأمور المادية من جهة ثانية.
سيتم في الاجتماع المرتقب التطرق الى كل الجوانب التي تضمن بطولة ناجحة على كل المستويات وتساهم في تحسن المستوى الذي يظل معضلة كبرى ولا يسمح بأية اضافة ولطالما كان سببا مباشرا في تراجع مردود المنتخب الوطني الذي يعول على مجموعة محلية باستثناء بعض العناصر المحترفة وتدني مستوى البطولة بان بالكاشف في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأمم التي اكتفى فيها بالدور ربع النهائي وفرط خلالها أيضا في فرصة خوض المونديال المنتظر خلال نوفمبر المقبل في اليابان.
توزيع جديد للفرق
تعترض الفرق النسائية مشاكل كبيرة خاصة منها المادية وهذا كان سببا في عدم تنقل البعض منها لخوض لأكثر من مباراة خاصة في الأدوار المتقدمة للكأس وهذا السبب دفع بالجامعة والإدارة الفنية على حد السواء الى إعادة النظر في تقسيمها، البطولة الماضية تم فيه تقسيم الفرق الى مجموعتين وفق للمستوى الفني ولكن الأمر ينتظر أن يكون مغايرا خلال الموسم الجديد بما أن الإدارة الفنية ستقدم مشروعا لرؤساء مختلف الأندية ينص على تقسيم جغرافي حتى تكون الفرصة متاحة للجميع لخوض كل المباريات وتجنب التنقل في كل مرة مسافة بعيدة تتطلب امكانات مادية كبيرة ونفقات يمكن استغلالها في ما هو اهم.
يبقى المقترح مناسبا في حال حظي بالموافقة من الفرق المعنية به التي لطالما اشتكت في أكثر من مرة من صعوبة التنقل من الجنوب الى العاصمة أو العكس أو من الساحل الى الجنوب خاصة أن التوزيع سيراعي أيضا الجانب الفني حتى تكون الحظوظ متساوية في المراهنة على بلوغ مرحلة التتويج وخوض الأدوار المتقدمة من البطولة الجديدة.
ضربة البداية بعد «كان» الصغريات والوسطيات
وبخصوص ضربة البداية للموسم الجديد فحددت الإدارة الفنية يوم 5 أكتوبر المقبل موعد الجولة الافتتاحية، انطلاقة الموسم الجديد ستكون بعد نهاية مشاركة منتخبي الصغريات والوسطيات في بطولتي افريقيا للأمم المقررتين في النيجر على إمتداد شهر سبتمبر المقبل وقبل هذا الموعد يبقى الأمر غير متاح بما أن أكثر من لاعبة في المنتخبين ستخوض بطولة الموسم الجديد مع فريق الكبريات.
بالقدر ذاته من الأهمية
بات من الضروري اليوم اعطاء البطولة النسائية الأهمية التي تستحقها من المتابعة وتقديم الدعم الكافي لها شأنها شان فرق الرجال إذا أرادت الجامعة الأفضل للمنتخبات الوطنية التي كل لاعباتها محليات فمسؤوليها لن يكون بمقدورهم تحمل العبء بصفة فردية خاصة في الوقت الراهن الذي يغيب فيه الدعم فالكل يريد أن يستثمر فقط في فرق الأكابر والاهتمام كرة اليد النسائية يظل مناسباتيا كل ما تعلق الأمر بمباراة نهائية في الكأس والبطولة أو في حال كانت هناك مشاركة في نهائيات قارية أو بطولة عالم عندها فقط تصبح محل اهتمام ومتابعة من الكل ونقد في المقام الأول.
جلسة انتخابية للنسائية بصفاقس
تعقد الجمعية النسائية بصفاقس يوم السبت 24 أوت الجاري جلستها العامة الخارقة للعادة بمقرها في الشيحية بداية من السابعة مساء وهذا الموعد سيخصص ايضا للجلسة العامة الانتخابية لاختيار رئيس جديد للفريق خلفا لمراد بوعصيدة الذي اعلن مؤخرا استقالته من مهامه صحبة نائبه كمال دمق، اخر اجال لقبول الترشحات لرئاسة النسائية بصفاقس حدد ليوم 22 من الشهر الجاري.
سيكون خروج الثنائي مراد بوعصيدة الرئيس وكمال دمق نائبه خسارة كبرى للنسائية بصفاقس التي عرفت معهما أفضل فترة في تاريخها ومعهما توجت بالبطولة العربية وبالثنائية وهذا الموسم رفعت تاج الكأس على حساب النادي الإفريقي وخاضت نهائي البطولة واكتفت بمركز الوصافة أمام المنافس ذاته، بوعصيدة لم يبخل بأي مجهود وقدم الدعم الكافي للنسائية بصفاقس المعنوي والمادي خاصة وتعاقد مع أبرز لاعبات البطولة الوطنية على غرار مروى الذوادي ووفاء الكافي وأمل الحمروني ووفر كل ممهدات النجاح صحبة بقية الهيئة المديرة.
خسارة مضاعفة
خسرت النسائية بصفاقس خلال الأيام القليلة الماضية خدمات أبرز لاعبة الجناح أمل الحمروني التي خيرت العودة الى النادي الافريقي بعد موسمين من المغادرة وهذا سيكون له الأثر السلبي على النسائية بصفاقس وقد تسجل الفترة المقبلة خروج عناصر أخرى خاصة بانسحاب مراد بوعصيدة من مهامه، فريق فتيات صفاقس تظل أفضل فتراته مع بوعصيدة الذي سهر لتكوين مجموعة من بين الأفضل مما هو موجود في البطولة الوطنية سواء تعلق الأمر بفريق الكبريات او بفريق الصغريات الذي برزت وتألقت فيه في الاونة الاخيرة فدوى عويج وبخروجه فان الأمر سيتغير وقد يتراجع المستوى وتعود الأمور في البطولة الى ما كانت عليه سابقا منافسة بين النادي الافريقي والنسائية بالمهدية وتعيش النسائية بصفاقس السيناريو ذاته الذي عرفته النسائية بطبلبة فهي وبعد «الدوبلاي» في 2015 باتت مكتفية في الاونة الأخيرة بوسط الترتيب وعجزت عن مجاراة النسق الموجود سيما بعد ان غادرتها جل الركائز اخرها سندس حشانة في الموسم الماضي باتجاه النادي الافريقي.