التي أقيمت في اسبانيا وأنهاها في المرتبة السابعة مثل ما كان الشأن في مونديال 2017 في الجزائر وافتك مكانا بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم وأكد مجددا أن كرة اليد التونسية في أفضل حال رغم تواضع الامكانات وغياب الاهتمام الكافي من اكثر من طرف مسؤول عن هذه اللعبة، مرتبة سابعة تربعت فيها عناصرنا الوطنية على حساب أفضل المنتخبات المشاركة.
خرج المنتخب الوطني للأواسط بمشاركة مشرفة وبالعلامة الكاملة بفوزه في خمس مباريات منها ثلاثة في الدور الأول أمام كل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمنتخب الصربي الذي كان مرشحا لخوض الأدوار المتقدمة ثم أزاحت عناصرنا الوطنية في الدور ثمن النهائي باقتدار العملاق المنتخب السويدي وسارت بثبات نحو ربع نهائي غادرته بشرف بعد عثرتها أمام منتخب كرواتيا بفارق ثلاثة أهداف واختتمت مباراتيها الترتيبيتين بانتصار على حساب النرويج وبحصيلة أكدت من خلالها مجددا أنها قادرة على الأفضل وأنها تستحق أن تكون بين أفضل المنتخبات في العالم فالمستوى الفني كان طيبا والبدني أيضا رغم غياب التحضيرات الكافية فالكل على بينة من أن المنتخب لم يجر سوى تربص وحيد كان في اسبانيا خاض فيه لقاءين وديين فقط. عادت عناصرنا الوطنية من اسبانيا بحصيلة جد ايجابية بان من خلالها أن كرة اليد التونسية تستحق أن تعانق العالمية واللحاق بركب السداسي الذي حل في الترتيب قبل المنتخب وفي المقدمة المنتخب المصري صاحب البرونزية وأن تحظى بالدعم والاهتمام الكافيين من الجامعة وسلطة الإشراف على حد السواء، منتخبات الشبان ورغم ما تحققه من نتائج إلا أن أمرها يظل ثانويا فالجامعة تتصرف وفقا لإمكاناتها المادية والجانب الأكبر لطالما خصصته دائما لمنتخب الأكابر وسلطة الاشراف شغلها الشاغل كرة القدم على الرغم من أن الرياضات الجماعية هي الأكثر تتويجا ومشاركة في مختلف المسابقات سواء العالمية أو القارية منها والدليل على ذلك تصدر كرة اليد صحبة الكرة الطائرة الترتيب افريقيا بعشرة ألقاب.
بالقدر ذاته من المساواة
بات من الضروري أن تكون هناك موازنة داخل الجامعة وأن تتم معاملة كل المنتخبات على القدر ذاته من المساواة في ما يخص التربصات اذا أرادت الجامعة الأفضل لكرة اليد وبقائها دائما في المراتب المتقدمة فمنتخب الأواسط هو الأساس والجيل الذي سيأخذ المشعل على المجموعة الموجودة حاليا في منتخب الأكابر طبعا إن تم التعامل بكل موضوعية وحظي كل لاعب يستحق بفرصة التواجد فيه دون النظر الى الأسماء والانتماءات فالعناصر التي تألقت في مونديال اسبانيا لا بد أن تكون موجودة في أول تربص اعدادي لـ«الكان» وفي القائمة الموسعة التي ستكون تحت تصرف «جيرونا» فالمرحلة المقبلة مهمة لـ«اليد» التونسية ويجب استثمار كل ما هو ايجابيا لكسب الرهان الذي يبقى أوله اللقب القاري الذي يعني بطاقة الأولمبياد.. المنتخب المصري للأواسط تحصل على البرونزية وأكد مجددا علو كعبه وهذا ما يجب ادراكه من الجامعة مبكرا فمصر ستقف عقبة أمام عناصرنا الوطنية كل ما تعلق الأمر بمنافسة قارية مثل ما كان الشأن في «كان» الأواسط والأصاغر في النسختين الأخيرتين وان لم تول منتخبات الشبان الأهمية اللازمة فان الأمر لن يفلح مع الأكابر.
سواعد ستكون نجوم المستقبل
برز وتألق خلال مونديال اسبانيا أكثر من لاعب في المنتخب ولفت الاهتمام أكثر من فني تابع مباريات عناصرنا الوطنية التي حققت المطلوب رغم قيمة المنتخبات التي واجهتها سواء في الدور الأول أو ما بعده، علاء مصطفى ابن سبورتينغ المكنين والمنتقل مؤخرا الى الافريقي وهداف البطولة الوطنية سطع نجمه في مباراة اليابان واختير فيها أفضل لاعب بما أنه ساهم في فوز المنتخب بتلك المباراة وهذه الخطوة تلتها أخرى وتأكد بعدها أن لاعبينا لهم من الامكانات ما يمكنهم من الذهاب بعيدا بعد الظهور اللافت للمنسق أمين درمول.
تمكن أمين درمول من انهاء المونديال كثالث أفضل هداف برصيد 54 هدفا وتم اختياره في لقاء ثمن النهائي أمام السويد أفضل لاعب بتسجيله لاثني عشر هدفا كانت كافية لضرب موعد مع الدور الموالي، درمول منسق النجم الساحلي والمنتخب أنهى المونديال كثالث أفضل تمريرات حاسمة وثاني أكثر لاعب متحصل على ضربات الجزاء وهذا في حد ذاته تتويج للمنتخب مثل ما كان الحال في النسخة الماضية التي انهاها اسكندر زايدا هدافا برصيد 76 هدفا.
لم يقف الحد عند أمين درمول وعلاء مصطفى فمحمد عزيز العايدي الظهير الأيسر تألق أيضا وتم اختياره أفضل لاعب في مباراة صربيا بتسجيله لثمانية أهداف وأحمد بنور ابن مكارم المهدية نال نصيبه أيضا وتمكن من تسجيل ثمانية وثلاثين هدفا في المونديال وأختير الأفضل في مباراتي كرواتيا وسلوفينيا، أرقام تبشر بكل خير ومؤشرات واعدة تؤكد أن كرة اليد التونسية «ولادة» وأنه لا خوف على المنتخب ما دام هناك جيل مثل ما هو موجود حاليا سواء في الأواسط أو الأصاغر الذي سينتظر الكل ما سيقدمه في مونديال مقدونيا الذي ستنطلق منافساته بداية من 5 أوت المقبل في مقدونيا.. حراسة المرمى ستكون بخير مع أصيل النملي وفرج بن تقية وسيف الدين الزعيري والبقية أمين البدوي ومحمد صفر ومحمد صالح براهم.
محمد علي الصغير يكسب الرهان مجددا
أكد المدرب الوطني محمد علي الصغير مجددا أنه على قدر المسؤولية المناطة بعهدته وأن مسيرته الحاصلة الى حد الان مع منتخب الأواسط تظل استثناء رغم كل النقائص ورغم كل من شكك في شخصه، الناخب الوطني كان وراء تكوين الجيل الحالي الموجود في المنتخب صحبة رياض البدوي المدرب السابق لمنتخب الأصاغر وكلاهما كان سببا في بروز مجموعة عناصرها اليوم محترفة ونجوم في مختلف البطولات في الخارج وهذا يقيم الدليل مجددا على قيمة الكفاءات الوطنية التي لطالما تألقت كلما حظيت بالثقة الكافية.
خسر منتخب الأكابر في وقت سابق خدمات المدرب المساعد ثابت محفوظ الذي غادر الى الخليج والخسارة كانت بالقدر ذاته بالنسبة لمنتخب الأصاغر بعد أن فرط في رياض البدوي والجامعة عليها التدارك حتى يظل محمد علي الصغير من خلال خلاص مستحقاته ومنحه الراتب الذي يستحق حتى لا تكون الحصيلة أسوأ وتضطر للبحث عن البديل قد لا يكون مناسبا.
النتائج الكاملة للمنتخب في المونديال:
• الدور الأول:
تونس – سلوفينيا (25 – 32)
تونس – اسبانيا (20 – 26)
تونس – اليابان (26 – 25)
تونس – الولايات المتحدة
الأمريكية (30 – 23)
تونس – صربيا (29 – 23)
ثمن النهائي:
تونس – السويد (29 - 26)
ربع النهائي:
تونس – كرواتيا (24 – 27)
• اللقاء الترتيبي الأول:
تونس – سلوفينيا (27 – 31)
• اللقاء الترتيبي الثاني:
تونس – النرويج (37 – 36)