قبل شهر من ضربة بداية الموسم الكروي: «البنزرتي» يعود من جديد..«زفونكا» يضمن الحضور الـفرنسي وثلاثـي يخوض أولى التجارب في بطولتنـا

اتضحت الرؤية بشأن خريطة مدربي فرق الرابطة المحترفة الأولى للموسم الكروي الجديد (2019 - 2020) حيث

أعلنت الساعات الماضية هوية أخر مدربي أنديتنا بعد أن اختارت هيئة فريق الضاحية الجنوبية التعاقد نهائيا مع المدرب حاتم الميساوي وبذلك تكتمل قائمة المدربين الذين سينطلقون مع ضربة بداية الموسم الكروي المنتظر ليوم 24 أوت القادم.

شهر فقط يفصلنا على عودة النشاط الكروي لهذا الموسم والذي سيكون فيه الصراع كالعادة محتدما سواء للفرق الباحثة عن التتويج وتجريد الترجي الرياضي من لقبه المحقق في الموسم الماضي أو الأندية التي ترنو إلى مواصلة الحضور مع فرق النخبة فيما ستكون البقية مضطرة لخوض صراعات البقاء والابتعاد عن شبح الهبوط لتعلن هذه المعطيات كالعادة انتظارات كبيرة لموسم كروي يأمل الجميع أن يكون عكس المواسم الماضية.

خريطة مدربي الرابطة المحترفة الأولى عرفت عودة أسماء قديمة فيما أعلنت أيضا ظهور أسماء لم يسبق لها التواجد في بطولتنا وستخوض أولى التجارب مع الرابطة المحترفة الأولى إلا أن الثابت والذي بات يميز بطولتنا هو سيطرة المدرسة التونسية على المشهد بما أن معظم أنديتنا جددت الثقة في المدرب التونسي فيما اختار ثنائي فقط لعب ورقة المدرب الأجنبي.

ثلاثي ثابت
بالعودة إلى الموسم الماضي وتحديد قائمة المدربين الذين أكملوا السباق مع أندية الرابطة المحترفة والثنائي الصاعد من الرابطة المحترفة الثانية نلاحظ أن ثلاثيا فقط سيواصل المهمة بعد أن نال ثقة المسؤولين لإكمال المشوار والاستمرارية في قيادة العارضة الفنية والحديث هنا عن بطل الموسم الماضي الترجي الرياضي ونادي حمام الأنف والصاعد لأول مرة في تاريخه مستقبل سليمان.

هيئة حمدي المؤدب فضلت عدم المجازفة ورفعت شعار الاستمرارية مع المدرب معين الشعباني الذي نجح في قيادة الترجي الرياضي في الموسم الماضي باقتدار كما أنه بات أكثر معرفة بالمجموعة ويمكنه مواصلة التجربة والمراهنة على مواصلة النجاحات التي تحققت في الموسم الماضي سيما أنه يتمتع بثقة المسؤولين واللاعبين لذلك اختارت هيئة بطل الموسم الماضي مواصلة تثبيت معين الشعباني في خطته. ثاني الأسماء التي ستواصل مهمته في الرابطة المحترفة مدرب نادي حمام الأنف حاسم الميساوي الذي تمكن في أخر مشوار الموسم الماضي من قيادة فريق الضاحية الجنوبية للبقاء مع الكبار في الرابطة المحترفة ورغم تأخر الهيئة في تقرير مصير المدرب إلا أنها رفعت شعار الاستمرارية ومنحت الميساوي الفرصة لمواصلة التجربة مع فريق الضاحية خاصة أنه نجح في الهدف المرسوم رغم صعوبة الوضعية التي عاشها نادي حمام الأنف في الموسم الماضي.
أخر الاسم التي نجحت في مواصلة التجربة مع فرق الرابطة المحترفة في الموسم القادم شاكر مفتاح مع فريق مستقبل سليمان الذي سيخوض أول تجربة مع فرق النخبة بعد أن نجح في الصعود من الرابطة الثانية لتقرر هيئة فريق الوطن القبلي تجديد الثقة في مفتاح الذي نجح في كتابة التاريخ مع الفريق بالتواجد في الرابطة المحترفة الأولى لأول مرة منذ تأسيس النادي.

تغير الأجواء
بالنظر إلى القائمة الاسمية لمدربي الرابطة المحترفة في الموسم الجديد فإن الملاحظة الأهم هو أن معظمهم تواجدوا في الموسم الماضي مع أندية مختلفة أي أنهم اختاروا تغيير الأجواء من نفس بوابة الرابطة المحترفة سواء بعد الخلافات مع المسؤولين أو سقوط فريقهم إلى الرابطة الثانية أو البحث عن تحد جديد مع أندية أخرى. 7 أسماء من مجموع 14 اسم فضلت خوض تجارب جديدة مع أندية مختلفة والحديث هنا ينطلق مع المدرب لسعد الدريدي الذي فضل عدم مواصلة التجربة مع الاتحاد المنستيري والتحول إلى النادي الإفريقي في تجربة جديد يطمح فيها إلى نجاحات جديدة.
ثنائي غادر الرابطة المحترفة الأولى قبل نهاية السباق في الموسم الماضي والحديث هنا عن منتصر الوحيشي ووليد الشتاوي لكنهما سيعودان من بوابة فريقين آخرين بعد تجربة النادي البنزرتي للوحيشي والملعب القابسي للشتاوي حيث تعاقد الأول مع الملعب التونسي فيما سيدرب الثاني اتحاد تطاوين.

أما الثنائي شكري الخطوي ومراد العقبي فإنهما اختارا القلب بعد أن عاودهما الحنين لفرق سبق أن درباها حيث سيعود العقبي لفريقه الأم شبيبة القيروان بعد تجارب عديدة خارج مدينة الأغالبة ليختار في هذا الموسم قيادة فريقه الأصلي فيما سيجدد شكري الخطوي التجربة مع اتحاد بن قردان الذي قاده قبل موسمين لتحقيق أفضل النتائج بالتواجد في نهائي الكأس.

آخر الأسماء هو المدرب المساعد السابق في النادي الصفاقسي محمود المصمودي الذي سيكون في هذا الموسم مدربا أولا وهذه المرة من بوابة نجم المتلوي ليخوض تجربة أولى يطمح فيها إلى مواصلة نجاحات نجم المناجم في الرابطة المحترفة الأولى.

ولم يقتصر تغيير الأجواء على المدربين «التوانسة» فقط بما أن الفرنسي «فكتور زفونكا» خير عدم تجديد التجربة مع الإفريقي والبحث عن تحدي جديد جاء بعنوان الوافد الجديد على الرابطة المحترفة هلال الشابة.

أولى التجارب
كشفت القائمة النهائية لمدربي الرابطة المحترفة الأولى أن ثنائيا جديدا لم يسبق له التواجد مع مختلف أندية بطولتنا سيخوض أولى التجارب مع الرابطة المحترفة بعد تجارب عديدة خارج أرض الوطن والحديث هنا عن الثنائي مدرب الاتحاد المنستيري لسعد جردة ومدرب النادي البنزرتي ناصيف البياوي.

المدرب الجديد للاتحاد المنستيري لسعد جردة كان لاعبا سابقا في النادي الإفريقي إلا أنه اختار الذهاب إلى النمسا حيث انطلقت تجربته مع التدريب في البطولة النمساوية حيث قضي 4 مواسم ليخوض تجربة في الدوري القطري كمساعد لنبيل معلول في الجيش القطري سابقا ثم خاض تجربة أخرى في البطولة التايلندية ليعود به الحنين إلى تونس حيث سيخوض أول تجربة له في البطولة التونسية من بوابة فريق عاصمة الرباط.

أما المدرب الجديد للنادي البنزرتي ناصيف البياوي فيعد الخبير بالدوريات الخليجية حيث نحت أسمه خاصة في البطولة السعودية التي انطلق فيها كمدرب مساعد لفتحي جبال في الفتح السعودي قبل أن يصبح مدربا أولا لفريق الهجر الذي نجح معه في الصعود ليعود للفتح من الجديد كمدرب أول ثم خاض تجارب عديدة في البطولة السعودية مع كل من الرائد والقادسية حيث كانت تجربته الأخيرة في الدوري السعودي ليتحول بعدها إلى الدوري القطري الذي خاض فيه تجربته الأولى مع فريق الخور القطري والتي لم تعمر طويلا ثم تجربة جديدة هي الأخرى لم تدم طويلا مع الخريطيات ليستقر الرأي في فريق عاصمة الجلاء الذي منح الفرصة للبياوي ليخوض أول تجربة مــع الرابطة المحترفة الأولى من بوابة النادي البنزرتي.

ثالث الأسماء التــي ستخوض أولى تجاربها في الرابطة المحترفة المدرب المونتينيغري «نيبويشــــا يوفوفيتش» الذي تعاقدت معه هيئة النادي الصفاقسي تعويضا للمدرب الهولندي «رود كرول» وسبق للمدرب المونتينيغري أن خاض تجارب في عدة بطولات عربية كانت البداية من الدوري الكويتي ليعود لمسقط رأسه في 2014 ثم تنطلق رحلته الجديدة في البطولات العربية من الدوري السعودي ثم الأردني فالمصري ويعود للأردن من جديد قبل أن يختتم تجربته في الموسم الماضي في الدوري العراقي لتكون الرابطة المحترفة الأولى تجربته العربية الجديدة.

عودة «البنزرتي» وفرنسي العادة
وتعرف الرابطة المحترفة الأولى في هذا الموسم عودة المدرب الأكثر تتويجا في تاريخ الكرة التونسية وهو فوزي البنزرتي الذي اختار إنهاء تجربته في الدوري المغربي مع الوداد البيضاوي والعودة من جديد إلى تونس بما أنه سيعيد التجربة مع فريق جوهرة الساحل الذي رأى أن تعويض الفرنسي «روجي لومار» يمر بالمدرب فوزي البنزرتي الذي سيجدد العهد مع البطولة التونسية وسيكون أول استحقاق له قيادة النجم الساحلي في نهائي كأس تونس المنتظر ليوم 17 أوت القادم فيما سيكون الهدف الأول العودة لتحقيق البطولة في هذا الموسم.

على صعيد أخر واصلت الرابطة المحترفة الأولى التعويل على المدرسة الفرنسية التي كانت من بين المدارس التي سيطرة على أنديتنا في المواسم الماضية ورغم أن هذا الموسم لم يقدم عدة أسماء إلا أن فرنسي العادة واصل الحضور وذلك بعد أن اختارت هيئة الصاعد الجديد هلال الشابة التعاقد مع المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» المدرب السابق للنادي الإفريقي وبذلك تضمن المدرسة الفرنسية حضورها الدائم في الكرة التونسية.

وبالحديث عن المدارس الأجنبية فإن المتأمل في القائمة النهائية لمدربي الرابطة المحترفة الأولى يلاحظ أن المدرسة التونسية واصلت السيطرة بتواجد 12 مدربا فيما حضرت المدرسة الأجنبية بثنائي فقط تمثل في مدرب النادي الصفاقسي المونتينيغري «نيبويشا يوفوفيتش» والفرنسي «فكتور زفونكا».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115