المنتخب الوطني: حديث عن رحيل مرتقب لجيراس ...وأسماء محلية وأجنبية مطروحة

طُويت صفحة النسخة الثانية والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم بعد تتويج المنتخب الجزائري بلقبها على حساب نظيره السنغالي،

لكن الشارع الرياضي التونسي لازال يشعر بالمرارة وهو الذي يدرك أن نسور قرطاج كان بإمكانهم ان يتسيدوا القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخهم لكن عدة جزئيات من بينها اختيارات الإطار الفني وهفوات الحراس والمردود المحير لبعض الأسماء انهى المسيرة عند نصف النهائي.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة التونسية لكرة القدم وضعت عقد أهداف مع المدرب الفرنسي ألان جيراس وهو بلوغ المربع الذهبي الأمر الذي جعل أهل القرار ينوهون بالمشاركة لكن موجة الغضب التي وجدوها لدى جمهور المنتخب جعلت القطيعة مع هذا المدرب أمرا مفروغا منه، وفي هذا الإطار أكد موقع «مصر العربية» أن مصادر من المكتب الجامعي صرحت لها بأن الفترة القادمة قد تعلن عن رحيل جيراس في خطوة لامتصاص غضب الجمهور الرياضي في ظل عدم اقتناعه بأداء «نسور قرطاج» الذين اكتفوا بانتصار وحيد في 7 مباريات. لكن تبقى صيغة الخروج هي التي يخيم عليها الغموض بين الإقالة والاستقالة لكن دون أن ننسى أن فسخ العقد من جهة واحدة قد يكلف المكتب الجامعي خسائر مادية بما ان عقد جيراس مع الجامعة يمتد الى شهر جويلية 2020، وهو الذي لا يزال يتذكر انه كان عرضة لعقوبة مالية من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تقضي بدفع مبلغ 554 ألف أورو لفائدة المدرب السابق للمنتخب الوطني هنري كاسبرجاك كغرامة إثر قرار إقالته في أفريل 2017. المؤكد أن الجامعة ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه فهي مطالبة من جهة بإخماد غضب الشارع الرباضي خاصة أنها ليست في منأى عن الانتقادات وهي من جهة أخرى مطالبة بالبحث عن حل يرضي كل الأطراف بخصوص القطيعة مع المدرب الفرنسي.

حاليلوزيتش ورينارد وأسماء اخرى...
منذ انسحاب المنتخب الوطني من نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم والشارع الرياضي يطالب برحيل ألان جيراس ويطرح أكثر من حل بديل لخلافة المدرب الفرنسي. ومن الأسماء المطروحة نجد البوسني وحيد حاليلوزيتش المدرب السابق للمنتخب الجزائري ولعل ما قد يرجح كفته نجاحاته مع «محاربي الصحراء» حيث قادهم الى بلوغ الدور الثاني في كأس العالم البرازيل 2014.كما نجد أيضا الفرنسي هيرفي رونار المدرب السابق للمنتخب المغربي لكن التكلفة المادية الباهظة لانتدابه وكونه خريج المدرسة الفرنسية على غرار جيراس ورغبة الجامعة في التعاقد مع مدرسة جديدة قد يحول دون إتمام الزيجة مع هذا المدرب رغم قيمته الفنية.

المدرب المحلي لم لا؟
في مثل هذه الوضعيات وعندما يكون المنتخب في إطار البحث عن ربان جديد يقود السفينة، تُطرح أسماء عدة مدربين أجانب والحال أن النجاح لا يرتبط أساسا بإسم أجنبي وهو ما أثبتته النسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم فبطل إفريقيا 2019، المنتخب الجزائري قاده مدرب محلي وهو جمال بلماضي ووصيفه المنتخب السنغالي دربه أيضا ابن البلد أليو سيسيه. فالثابت ان المدرب المحلي خيار ناجع خاصة انه يقدم تحفيزا لمجموعته ويسعى الى تشريف راية الوطن على خلاف الأجنبي ولنا في ذلك تجربة فالجمهور يتذكّر لقطة ألان جيراس اثر الانسحاب من نصف نهائي «الكان» أمام السنغال حيث توجه لتهنئة لاعبي «اسود التيرنغا» ملتقطا الصور التذكارية معهم بل تمني بأن يتوج المنتخب السنغالي بالكأس في وقت كان فيه من المفروض أن يرفع من معنويات لاعبيه المنهارة اثر الانسحاب.

ويتداول المنادون بإعطاء الفرصة لإبن البلد عدة اسماء على غرار سامي الطرابلسي مدرب السيلية القطري الذي سبق له الإشراف على حظوظ نسور قرطاج في مارس 2011 قبل ان يستقيل في 2013 بسبب فشله في قيادة المنتخب الى الدور الثاني من نهائيات أمم إفريقيا، وتعد تجربته الناجحة في البطولة القطرية ومحافظته على ثباته طيلة 6 سنوات افضل دليل على كفاءته. وقاد الطرابلسي السيلية في الموسم المنقضي الى انجاز تاريخي من خلال ضمان مشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الاولى في تاريخه.

كما تم طرح اسم المدافع الدولي السابق راضي الجعايدي الذي يشرف منذ سنوات على الاصناف الشابة لفريق ساوثمبتون الانقليزي، كما نجد أيضا ضمن القائمة المدير الفني في الترجي المنذر الكبير...

في انتظار التقييم والمحاسبة
يمرّ غدا أسبوع على نهاية مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا،صحيح أننا بلغنا نصف النهائي لكن المشاركة كانت سيئة من خلال الأداء والهفوات والاختيارات. ورغم ذلك لا تزال الجامعة التونسية لكرة القدم تلتزم الهدوء ولم تفتح الى حدود هذه اللحظة ملف التقييم والمحاسبة بل نلاحظ أن رئيس الجامعة يمر في المنابر التلفزية ولا يتوانى عن الدفاع عن الإطار الفني وكأنه لا يتحمل جزءا كبيرا من المردود المهزوز للمنتخب والأمر لا يتوقف على ألان جيراس فبقية الإطار الفني وجب أن يتحمل مسؤولياته فهو يتقاضى من الأموال العمومية ليقدم خبرته من اجل المساهمة في رفع راية البلاد ولا مجرد الجلوس والاكتفاء بدور المتفرج على بنك البدلاء.

تراجع منتظر في تصنيف «الفيفا»
من المقرر أن يصدر في الأيام القليلة القادمة وتحديدا يوم الخميس 25 جويلية التصنيف الشهري الجديد للمنتخبات الذي يقدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ومن المنتظر ان يشهد تصنيف المنتخب الوطني تراجعا بعد مشاركته الأخيرة في كأس افريقيا للأمم ومردوده غير المقنع. وتجدر الإشارة الى أن «نسور قرطاج» حافظوا منذ فترة على المركز الثاني إفريقيا خلف السنغال لكن لاشك إنهم سيتراجعون مع صعود صاروخي منتظر لمنتخب الجزائر.

«فيتو» من ديجون ضد السليتي
اكدت مصادر اعلامية سعودية ان نادي ديجون الفرنسي رفض تسريح متوسط الميدان الدولي نعيم السليتي الى فريق الاتحاد السعودي الراغب في انتدابه. ووفق نفس المصادر فإن لغة المفاوضات بين ادارتي الفريقين قد تعطلت بسبب الطلبات المالية الكبيرة للفريق الفرنسي حيث طالب رئيسه أوليفيي ديلكورت بمبلغ 5 مليون يورو للتفريط في خدماته وهو ما تراه ادارة الاتفاق شرطا مجحفا مقارنة بالرقم الاولى الذي تم تحديده وهو في حدود 3 مليون يورو.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115