صراع «البريميرليغ» يتحول إلى نسخة 32 من أمم إفريقيا: «رياض محرز» و«سايدو ماني» من أفضل لاعبي الـ«كان»؟

عرف الموسم الكروي تألقا لافتا لسفراء الكرة الإفريقية في البطولات الأوروبية وخاصة في الدوري الإنقليزي الذي انتهى بتتويج عدد

من لاعبي القارة الإفريقية بلقب رابطة الأبطال الأوروبية والحديث هنا عن ثلاثي ليفربول الإنقليزي «محمد صلاح» و»سايدو ماني» و«نابي كايتا» وأكدت كل المؤشرات أن لقب الأفضل في النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا التي أوشكت عن النهاية لن يخرج من «سفراء البريميرليغ» خاصة مع تواجد عدد من اللاعبين في «الكان» الذين ينشطون في الدوري الإنقليزي وفي مقدمتهم أفضل لاعب في موسم 2017 «رياض محرز».

التوقعات صدقت بشكل كبير خاصة أن المشهد الختامي للنسخة 32 من كأس أمم إفريقيا جدد التنافس الكبير في هذا الموسم بين ليفربول ومهاجمها «سايدو ماني» ومانشستر سيتي ومهاجمها «رياض محرز» حيث سيكون الموعد اليوم الجمعة مع نهائي كأس أمم إفريقيا بين الجزائر والسنغال.
وخسر مهاجم المنتخب المصري «محمد صلاح» الكثير في حوار أفضل لاعب في «كان مصر» لصالح الثنائي «ماني و«محرز» وذلك بعد أن غادر «الفراعنة» سباق كأس أمم إفريقيا منذ الدور ثمن النهائي فيما لم يظهر النجم المصري بمردود كبير جعله يصدر صراع أفضل لاعب في «الكان» لثنائي الحاضر في نهائي النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا.

أرقام «محرز» قبل «الكان»
عادة ما أكد مدرب «السيتي» الإسباني «بيب غواديولا» أن رياض محرز يبقي لاعبا مهما في منظومته وأن تواجده في التشكيلة الأساسية تأثر بـ«الفورمة» الكبيرة لمنافسه في هذا المركز إلا أنه يبقي ورقة مهمة في الموسم الذي تحصل فيه قائد المنتخب الجزائري على 3 ألقاب ساهم فيها حيث شارك رياض محرز في 39 مباراة في مختلف البطولات مسجلا 7 أهداف في البطولة و4 أهداف في مسابقات الكؤوس في إنقلترا وهدفا يتيما في رابطة الأبطال الأوروبية كما أنه وصل إلى ربع نهائي المسابقة الأقوى في العالم وخرج على يد مواطنه «توتتنهام» ويملك قائد منتخب «محاربي «الصحراء» 4 تمريرات حاسمة طيلة الموسم وهي أرقام تؤكد أن رياض محرز لم يكن صاحب دور رئيسي في ناديه «مانشستر سيتي» عكس أرقامه مع «ليستر سيتي» حين توج بلقب البطولة ونال لقب أفضل لاعب في»البريميرليغ.

«ماني» قبل «الكان»
دخل «ساديو ماني» نجم المنتخب السنغالي كأس أمم إفريقيا الحالية بحثا عن التتويج باللقب وهو ما أكده في تصريحاته قبل ضربة البداية ومع تواصل رحلة «أسود التراينغا» سيبحث اليوم عن ترجمة تصريحاته على أرض الواقع خاصة أنه يريد أن يجمع بين لقبين: بطولة رابطة الأبطال الأوروبية التي حصدها مع ليفربول وكأس أمم إفريقيا.
أرقام المهاجم السنغالي في هذا الموسم كانت رهيبة حيث توج بالتناصف مع محمد صلاح بلقب هداف «البريميرليغ» وشارك «ماني» في 50 مباراة في مختلف المسابقات وسجل بـ22 هدفا في البطولة الإنقليزية و4 أهداف في رابطة الأبطال الأوروبية ليكون رصيده 26 هدفا طيلة الموسم ويملك السنغالي تمريرة حاسمة واحدة طيلة الموسم. وحقق «ساديو ماني» لقب رابطة الأبطال الأوروبية مع ليفربول كما أنه نافس إلى أخر جولة على لقب الدوري الإنقليزي الذي حسمه المنافس اللدود نادي مانشستر سيتي.

«محرز» في أمم إفريقيا
راهن المدرب «جمال بلماضي» على رياض محرز حيث منحه شارة القيادة وأكد أنه سيكون القاطرة التي ستقود «محاربي الصحراء» وهو ما ترجم على أرض الواقع حيث كان نجم «مانشستر سيتي» الأفضل في المنتخب الجزائري وهو ما تؤكده الأرقام بما أن قائد الخضر سجل 3 أهداف في 5 مباريات شارك فيها أساسيا وغاب عن واحدة وهو مراهن جدي على لقب الهداف في هذه النسخة كما أنه يملك 5 تمريرات حاسمة في البطولة.
ونجح قائد المنتخب الجزائري في 20 مراوغة فيما افتك الكرة في 20 مناسبة مع ارتكبه لـ5 أخطاء وسدد رياض محرز 8 تصويبات في المرمى منها 3 مؤطرة و5 خارج إطار المرمى.

«ماني» في أمم إفريقيا
صبت الترشيحات قبل ضربة بداية «الكان» لصالح المنتخب السنغالي في ظل النجوم العديدة التي يمتلكها المدرب «أليو سيسي» وفي مقدمتهم مهاجم ليفربول الإنقليزي «ساديو ماني» الذي يبقي النجم الأول لـ«أسود التراينغا» وأحد الأسلحة التي يعول عليها المنتخب السنغالي لتحقيق حلم التتويج بكأس إفريقيا الغائب عن الكرة السنغالية منذ تأسيسها.
وأكد مهاجم ليفربول الإنقليزي أنه أحد أهم عوامل النجاح في المنتخب السنغالي حيث شارك في 5 مباريات في البطولة كأساسي وغاب عن المباراة الافتتاحية بسبب حصيلة الإنذارات في التصفيات لتعلن مباراة الجزائر عودته إلى المنافسة حيث تمكن ساديو ماني من تسجيل 3 أهداف إلى غاية الآن مع إضاعته لضربتي جزاء كانتا سترفعان حصيلته كما يملك تمريرتين حاسمتين.
ونجح «ساديو ماني» في 14 مراوغة فيما افتك الكرة في 11 مناسبة مع ارتكبه 9 أخطاء وسدد نجم المنتخب السنغالي على المرمى في 7 مناسبات منها اثنين مؤطرتين و5 خارج إطار المرمى.

أكبر متضرر محمد صلاح
النجم المصري كان المرشح الأول للفوز بكأس أمم إفريقيا خاصة أن البطولة تقام في مصر وهو ما دفع الجميع لترشيح «الفراعنة» للفوز باللقب وكان فوز المنتخب المصري باللقب سيعني أن محمد صلاح سيكون قادرا على الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي للعام الثالث على التوالي بعد أن نجح في الحصول عليها خلال عامي 2017 و2018.
محمد صلاح توج بالجائزة للمرة الأولى في 2017 بعد أن قاد المنتخب المصري للوصول إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا قبل الهزيمة أمام منتخب الكاميرون.
وعلى عكس التوقعات ودع المنتخب المصري البطولة مبكرا، وتحديدا منذ الدور ثمن النهائي بعد أن تعرض لهزيمة مفاجئة أمام جنوب إفريقيا...أمل صلاح الأكبر في استمرار حظوظه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب إفريقي كان فشل كل من « رياض محرز» و«ساديو ماني» في قيادة منتخبهما للفوز بكأس أمم إفريقيا غير أن أحدهما بات من المؤكد أنه سيحمل اللقب مع زملائه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115