الكرة الطائرة: قبل أيام قليلة من انطلاق «الكان» الحفاظ على اللقب القاري مطلبا أساسيا وعثرة السنوات «العجاف» ممنوعة

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الثانية والعشرين من بطولة افريقيا للأمم التي سينظمها المنتخب الوطني للأكابر

من 19 الى 29 جويلة الجاري للمرة السادسة في تاريخه المؤهلة الى بطولة العالم في اليابان خلال نوفمبر من العام الحالي والآمال المعلقة على عناصرنا الوطنية في الحفاظ على اللقب كبيرة فهذه المنافسات القارية ستقام في بلادنا وهذه نقطة اخرى ايجابية ستخدم مصلحتها اذا عرفت كيفية الاستفادة منها فعامل الجمهور يبقى مهما وقد أحدث الفارق في أكبر المسابقات.

سيستضيف المنتخب النهائيات القارية المنتظرة للمرة السادسة في تاريخه بعد خمس ماضية كانت في سنوات 1967 و1976 و1987 و1995 و2013 التي فرطت فيها عناصرنا الوطنية في اللقب أمام منتخب «الفراعنة» بسبب هزيمة وحيدة بما أن تلك النهائيات دارت في شكل بطولة، المنتخب يحمل الرقم القياسي من المشاركات بما أنه كان حاضرا في 20 مناسبة من أصل 21 نسخة أقيمت الى حد الان دون اعتبار النهائيات المنتظرة ويحمل أيضا الرقم القياسي على مستوى التتويجات بـ9 ألقاب جناها في سنوات 1967 في أول «كان» استضافها وفي 1971 و1979 و1987 و1995 و1997 و1999 و2003 و2017 وهذا الرقم سيسعى الى دعمه في «كان» بلادنا حتى لا يمنح الفرصة للمنتخب المصري الذي توج في ثماني مناسبات لمعادلة رقمه سيما بعد أن نجح في تجاوز عقبته في النهائيات الماضية وفك العقدة ووضع حدا لسيطرته التي تواصلت طيلة عقد كامل.

انطلقت منذ اكثر من شهرين تحضيرات المنتخب استعدادا للحدث القاري الذي ينتظره وقد خاض خلالها جملة من التربصات منها ثلاثة خارج حدود الوطن في ايطاليا وتلك المحطة الاعدادية انقاد فيها الى ثلاثة هزائم ثم في بلجيكا وعاد بحصيلة ايجابية بعد ثلاثة انتصارات ثم في جوان الماضي غير الوجهة نحو البرازيل وأجرى هناك تربصا خارجيا اخيرا تخللته خمس وديات تمكن من الفوز في واحدة فقط منها ومنذ أيام كانت له تدريبات مشتركة مع المنتخب الكوبي، التربص الأخير لعناصرنا الوطنية أمام كوبا اجرى فيه ثلاثة مواجهات ودية انتصر في اثنتين منها وكانت بروفة أخيرة وقف من خلالها الناخب الوطني على جاهزية كافة المجموعة والأكيد أنه حدد العناصر التي سيعول على خدماتها للدفاع عن ألوان المنتخب في «الكان».

تحضيرات كافية فهل يأتي التأكيد؟
يبقى ما خاضه المنتخب الى حد الان من تدريبات كافيا له لخوض البطولة الافريقية المنتظرة بمواجهته لأربعة منتخبات وهي ايطاليا وبلجيكا والبرازيل وكوبا وكلها لها امكانات فنية وبدنية محترمة مكنته من الوصول الى ما تم رسمه من الاطار الفني خاصة بالنسبة للبرازيل التي تبقى المحطة الأهم في مجمل التربصات، المنتخب لن يكون في طريق مفتوحة في «الكان» وهذا أمر مؤكد فالمنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من المنتخبين الأبرز صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية المنتخب الكامروني الذي بات يضم ستة عناصر محترفة في صفوفه تألقت أمام عناصرنا الوطنية في مونديال بولونيا وفازت أمامها بثلاثة أشواط نظيفة ومن صاحب الوصافة المنتخب المصري الذي سيحاول رد الاعتبار لنفسه بعد ان ضاع منه اللقب في 2017 في عقر داره وأمام جمهور رغم أنه كان مرشحا للظفر به بما أن كان جاهزا كما يجب ويضم أفضل العناصر في صفوفه ومنتخب «الفراعنة» جاهزا بدنيا بعد خوضه منذ أيام للنسخة الجديدة من الدوري العالمي خلافا لمنتخبنا الذي أصرت الجامعة للعام الثاني

على التوالي على تخلفه عن هذه المسابقة التي كانت سببا في المواسم الماضية في تحسن أدائه الذي توجه بالحصول على اللقب القاري.

ستسعى عناصرنا الوطنية الى التأكيد والحفاظ على اللقب الذي يعني الكثير للكرة الطائرة التونسية فعثرة اخرى تظل ممنوعة والقطع مع السنوات «العجاف» الماضية لا بد أن يتواصل وعليها أن تؤكد جدارتها بكونها بطل القارة وأنها الأفضل والجامعة قامت بما يجب القيام به ووفرت كل الامكانات المتاحة على حساب بقية المنتخبات في مقدمتها الكبريات الذي وصل الأمر الى حد حرمانه من التواجد في «كان» مصر الأخيرة، السير خطوة الى الامام ضرورة والحفاظ على الريادة القارية سيعيد لـ«الطائرة» التونسية هيبتها أكثر سيما أنها ستكون بعد أسابيع قليلة من الان محط أنظار العالم من خلال استضافتها لأول مرة في تاريخها لمونديال الأصاغر الذي يتطلع الكل لأن يكون بداية نحو ما هو أفضل على كل المستويات.

جدل بشأن أكثر من لاعب
عول الناخب الوطني الايطالي «أنطونيو جاكوب» في تحضيرات المنتخب على مجموعة ضمت كلا من اسماعيل معلى وخالد بن سليمان ونبيل عزوزي وأيمن القروي وأمان الله الهميسي ومحمد علي بن عثمان وشكري الجويني وأيمن بوقرة وحسني القرامصلي وحمزة نقة وعلي بنقي والياس القرامصلي ومحمد عياش وصدام الهميسي وأيضا أيمن الرديسي وسليم المباركي، مجموعة غاب عنها أكثر من لاعب ركيزة في المنتخب في المقدمة مروان المرابط وهيكل الجربي أبرز لاعب حاليا في صفوف النجم الساحلي ووسيم بن طارة المحترف في أحد أبرز الفرق في البطولة الفرنسية نادي «شومون» وأحمد القاضي ونبيل الميلادي وهذه العناصر يبقى وجودها فاعلا في «الكان» المنتظرة بما أنها كلها صاحبة خبرة وتستحق أن تكون ضمن المجموعة الحالية والأكيد أن كل طرف سيتحمل مسؤولياته خاصة بالنسبة لـ«جاكوب» بما أنه صاحب القرار أولا وأخيرا وهو من يحدد القائمة.

المحاسبة في الانتظار
سيتحمل كل طرف المسؤولية في حال لم يوفق المنتخب ولم تكن نتائجه في مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليه فالاختيارات الفنية الى حد الان مثيرة للجدل والقائمة ينقصها أكثر من لاعب يستحق التواجد فيها، الجامعة واصلت تجاهلها لملف الادارة الفنية ومنحت العنان للناخب الوطني ليقرر بخصوص كل ما يهم المنتخب صحبة رئيسها الذي نصب نفسه مسؤولا أولا عنه رغم أنه لا يملك أدنى فكرة والمحاسبة ستكون في انتظاره صحبة «جاكوب» في المقام الأول فاللقب القاري الذي هو بحوزة المنتخب كان نتاج سنوات من العمل للإطار الفني السابق بقيادة فتحي المكور والمدربين الذين تدالوا على تدريبات منتخبات الشبان والكل سينتظر ما سيحققانه في تجربتهما الحاصلة الى حد الان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115