إحصائيات قبل المواجهة الترتيبية والنهائي: 100 هدف تدخل «كان مصر» التاريخ..هدفان حصيلة كل مباراة و صراع الهداف على أشده

انطلق العد التنازلي لتوديع النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر والتي عرفت جملة من الأرقام والمعطيات التي اختلفت

فيها عن النسخ السابقة من «المونديال الإفريقي» خاصة بعد قرار القائمين على المسابقة الترفيع في عدد المنتخبات المشاركة في «الكان» والذي يبدو أنه قرار لم يعجب جل المراقبين الذين تحدثوا عن ضعف المستوي الفني للبطولة وأن المسابقة تأثرت كثيرا لضعف عدة منتخبات.
النسخة المصرية من «الكان» لازالت تحفظ بعدة أسرار أهمها أن بطل إفريقيا الجديد والذي سيكون محل تنافس بين الجزائر والسنغال كما أنها لم تحسم بشكل نهائي في ترتيب المنتخبات الأربعة الأفضل في القارة وهداف النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا والذي سيكون فيه الصراع محتدما بين يومي الأربعاء موعد المباراة الترتيبية والجمعة موعد المواجهة النهائية لكأس أمم إفريقيا. وسنعود في هذا المقال إلى أرقام البطولة إلى غاية مباريات الدور نصف النهائي في انتظار ما ستسفر عنه مواجهتا تونس ونيجيريا من خلال الحوار الترتيبي والجزائر والسنغال في الدور النهائي للبطولة.

هدفان في كل مباراة
هو الرقم الأعلى في تاريخ كأس أمم إفريقيا حيث سجلنا إلى غاية مباراتي الدور نصف النهائي 100 هدفا والحصيلة قابلة للزيادة خاصة أنه تفصلنا عن نهاية النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا مواجهتان قد تعرفان الزيادة في الحصيلة التهديفية الحالية والتي كما أشرنا هي الأكبر في تاريخ «المونديال الإفريقي» الذي لم يعرف من قبل تسجيل 100 هدف. الحصيلة الأكبر كانت في نسخة 2008 حيث تمكنت المنتخبات المشاركة في البطولة من تسجيل 99 هدفا بمعدل تهديفي بلغ 3.09 هدفا في المباراة الواحدة لتعلن دورة غانا أنها الأفضل في الحصيلة التهديفية قبل أن تسقط البطولة الحالية هذا الرقم وتنفرد بكونها الأعلى في نسب التهديف. وقبل ذلك تمكنت النسخة التي أقامت في بوركينا فاسو سنة 1998 من احتلال المركز الأول تهديفيا بعد أن اهتزت الشباك في 93 مناسبة أي برصيد 2.91 في البطولة الواحدة. وبالعودة إلى شريط أهداف البطولة الحالية فإن قائد منتخب الجزائر ومحترف «مانشستر سيتي» رياض محرز سيبقي في ذاكرة «الكان» بما أنه اللاعب الذي تمكن من كسر حاجز الـ100 هدف في مختلف مسابقات كأس أمم إفريقيا منذ تأسيسها وبطريقة رائعة عبر مخالفة جمعت بين الدقة والقوة والأهم أنها كانت حاسمة في عبور محاربي الصحراء إلى الدور النهائي في الوقت البديل للمواجهة التي جمعت الجزائر بمنتخب نيجيريا.

001 هدف إلى غاية الآن
أعلنت المخالفة المنفذ من قائد المنتخب الجزائري رياض محرز الوصول إلى الهدف رقم 100 في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا حيث سجلنا اهتزاز الشباك في مرحلة المجموعات في 68 مناسبة فيما تمكنت المنتخبات المتأهلة إلى الأدوار الإقصائية من تسجيل 32 هدفا جاءت بعنوان 19 هدفا في الدور ثمن النهائي و9 أهداف في الدور ربع النهائي و4 أهداف في المربع الذهبي. وتصدرت المجموعة الثالثة ترتيب المجموعات من الناحية التهديفية حيث تمكنت منتخبات الجزائر والسنغال وكينيا وتنزانيا من التسجيل في 16 مناسبة فيما تمكنت المجموعة الأولى المكونة من مصر وأوغندا والزيمبابوي والكونغو الديمقراطية من هز الشباك في 13 مناسبة لتحتل المجموعة الثانية المركز الثالث بعد أن وصلت منتخبات مدغشقر ونيجيريا وبوروندي وغينيا إلى الشباك في 11 مناسبة. أما المجموعة الخامسة المكونة من تونس ومالي وأنغولا وموريتانيا فقد اشتركت في نفس عدد الأهداف مع كل من المغرب وجنوب إفريقيا وساحل العاج وناميبيا برصيد 10 أهداف لتكون المجموعة السادسة صاحبة الأقل حصيلة تهديفية بما أن منتخبات غانا والكاميرون وبنين وغينيا بيساو لم تقو على تسجيل أكثر من 8 أهداف.

الجزائر أقوى هجوم والسنغال أفضل دفاع
بحساب الأرقام والإحصائيات فإن ثنائي نهائي النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا كان الأفضل سواء هجوما أو دفاعا وهو ما يؤكد أحقيتهما بالتواجد في المشهد الختامي لـ«المونديال الإفريقي».
وتمكن المنتخب الجزائري إلى حدود مباراة المربع الذهبي من هز الشباك في 12 مناسبة منها 6 في دوري المجموعات ومثلها في الأدوار الإقصائية حيث سجل 3 أهداف في الدور ثمن النهائي وهدف في ربع النهائي وثنائية في نصف النهائي فيما قبلت شباك المنتخب الجزائري هدفين فقط في الدور ربع النهائي وفي الدور نصف النهائي ليكون منتخب المدرب «جمال بلماضي» الأفضل هجوما ويحتل وصافة ترتيب أحسن دفاع في الدور. أما المنتخب السنغالي فإنه جاء في المركز الأول دفاعا في البطولة حيث اهتزت شباك «أسود التراينغا» في مناسبة وحيدة كانت أمام نفس منافس النهائي وذلك في دور المجموعات فيما استعصت شباكه عن بقية المنتخبات وتمكن المنتخب السنغالي من احتلال وصافة ترتيب الهجوم بالشراكة مع المنتخب النيجيري صاحب 8 أهداف مسجلة حيث سجل زملاء المهاجم السنغالي «سايدو ماني» 5 أهداف في دوري المجموعات وهدف في كل الأدوار الإقصائية لتكون الحصيلة 8 أهداف.

صراع محتدم
بالعودة إلى النسخ الأربعة الماضية لكأس أمم إفريقيا لم يتجاوز هداف البطولة رصيد 4 أهداف وهو الرصيد الحالي لهداف البطولة المهاجم النيجيري «أوديون إيغالو» الذي سيبحث عن تعزيز غلة التهديفية وتجاوز الرقم المسجل في أخر أربعة نسخ لكأس أمم إفريقيا وذلك في المباراة الترتيبية التي ستجمع منتخبه بنظيره المنتخب الوطني التونسي عشية الأربعاء 17 جويلية الجاري.

وسيجد المهاجم «أوديون إيغالو» منافسة محتدمة مع ثلاثي يمني النفس بالفوز باللقب والجمع بين لقب البطولة ولقب هداف النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا والحديث هنا عن ثنائي المنتخب الجزائري رياض محرز وأدم وناس اللذين سجل كل منهما 3 أهداف إلى حدود مباراة المربع الذهبي ونجم المنتخب السنغالي «سايدو ماني» الذي سجل هو الأخر 3 أهداف إلى حدود اليوم ليكون الصراع محتدم ومنتظرا في لقاء الجمعة القادم في نهائي كأس أمم إفريقيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115