بعد خروج المنتخب المصري المستضيف: لعنة الأرض تواصل الاصطياد..خيبة جديـــــــدة لـ«العرب» و21 منتخبا ضحايا

فشل المنتخب المصري في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل اعتلاء منصة التتويج وحصد اللقب الثامن قاريا والعودة لعرش القارة

السمراء بعد غياب دام 9 سنوات حيث يرجع آخر تتويج لـ«الفراعنة» في أمم إفريقيا إلى نسخة أنغولا 2010 وخسر منتخب مصر أمام جنوب إفريقيا بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على ملعب القاهرة ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من «الكان».
وأصيب منتخب مصر بـ«لعنة الأرض» للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته في كأس أمم إفريقيا ليصبح أول منتخب مضيف يخرج من الدور ثمن النهائي المستحدث في هذه النسخة بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 هذه المرة وكان منتخب مصر فشل في الحصول على كأس أمم إفريقيا في نسخة عام 1974 التي أقيمت في مصر بعد أن خسر أمام منتخب (زائير سابقا) الكونغو الديمقراطية حاليا بنتيجة (3 - 2).

ويحفظ تاريخ «الكان» عدة بطولات عجز فيها البلد المستضيف عن الفوز باللقب والظفر بالتاج الإفريقي سواء أكان من بين المرشحين الكبار للفوز باللقب القاري أو كان يبحث عن إحداث المفاجأة ولعب دور مهم في النهائيات.
وستكون النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا شاهدة على حلقة جديدة من عجز البلد المستضيف عن التتويج باللقب بعد خروج منتخب مصر من دائرة الرهان على التاج الإفريقي ليبقي السؤال المطروح هل ترتفع الحصيلة العربية بالكأس الإفريقية إلى رقم 12 في تاريخ المشاركات العربية أم ستزيد منتخبات جنوب القارة السمراء حصيلتها إلى 21 لقبا.

لعنة الأرض تصيب العرب في 7 مناسبات
بالعودة إلى صفحات الأرشيف الخاصة بملف لعنة الأرض في كأس أمم إفريقيا فإننا نلاحظ أن المنتخبات العربية أصيبت في 7 مناسبات بخيبة الأمل عندما نظمت البطولة حيث كانت تمني النفس بالحصول على التاج الإفريقي لكنها في أخر المطاف خرجت دون الحصول عليه وهو ما شكل صدمة لدى جماهير المنتخبات العربية...
وكان منتخب السودان أول من لعبت الأرض لغير صلحه وذلك في النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا 1957 حين عجز عن التتويج وترك المجال للمنتخب المصري ليكون أول فائز بالتاج الإفريقي.
مصر وتونس كانا الأكثر تضررا من لعنة الأرض بعد أن انسحبا في مناسبتين فيما خرج السودان وليبيا والمغرب في مناسبة واحدة بخفي حنين رغم أنهم نظموا البطولة في مقابل ذلك فإن المنتخبات العربية تحمل في جرابها 11 لقبا قاريا كان نصيب الأسد لمصر بـ7 بطولات فيما حققت تونس والجزائر والسودان والمغرب اللقب في مناسبة واحدة.

41 مرة تخرج منتخبات جنوب القارة دون لقب
وفي الحديث عن البلدان الإفريقية التي لعبت الأرض لغير صالحها فإن التاريخ يحفظ 14 مناسبة عجزت فيها مختلف منتخبات القارة السمراء في حصد اللقب عندما نظمت البطولة لتكتوي أيضا بنيران السقوط من فخ الترشيحات وتصطدم بواقع النهائيات التي خرجت منها دون اللقب.
أما فيما يخص أرشيف التتويجات الخاصة بالبلدان الإفريقية فإن الحصيلة كان أكبر من المنتخبات العربية حيث تمكنت منتخبات جنوب القارة السمراء من التتويج في 20 مناسبة كاملة وكان النصيب الأكبر للمنتخب الكاميروني صاحب 5 ألقاب ثم المنتخب الغاني بـ4 كؤوس إفريقية يليه منتخب نيجيريا الذي رفع أمم إفريقيا في 4 مناسبات فيما تمكن منتخب كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) من رفع اللقب في مناسبتين في حين توجت منتخبات الكونغو وزامبيا وأثيوبيا وجنوب إفريقيا في مناسبة وحيدة.

7591 أول تجارب فشل المستضيف
انطلق كأس أمم إفريقيا في 57 بمشاركة 3 منتخبات مصر والسودان وإثيوبيا واستضافت السودان أول بطولة وتوج بها منتخب مصر بعد الفوز على إثيوبيا بأربعة أهداف دون رد ليكون السودان أول منتخب يعجز عن استغلال عاملي الأرض والجمهور.

تونس تكتوي في 5691
فشل المنتخب الوطني التونسي في الحصول على كأس أمم إفريقيا للمرة الاولى في تاريخه عندما أستضاف نسخة 1965 بعد خسارته أمام غانا في المباراة النهائية بنتيجة (3 - 2) ورغم الأماني الكبيرة والتطلعات إلا أن الكرة التونسية عجزت عن التتويج وأكدت أن الأرض ليست دائما مقياس الحصول على الكان.

أثيوبيا في بطولة 8691
عجز منتخب أثيوبيا عن استغلال عاملي الأرض والجمهور للحصول على كأس أمم إفريقيا في نسخة 1968 حيث توج باللقب منتخب الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) بعد الفوز على غانا في المباراة النهائية بهدف دون مقابل ليواصل منتخب إثيوبيا احد مؤسسي المسابقة القارية بحثه عن التتويج في عقره داره إلا أنه فشل وترك المجال لضيفه الكونغو الديمقراطية حاليا لحصد اللقب.

الأسود تعجز
استطاع منتخب الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) التتويج بلقب الكان في سنة 1972 التي أقيمت في الكاميرون بعد فوزه في المباراة النهائية على مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهو ما خلّف الصدمة لدى جماهير الاسود غير المروضة التي كانت تتوقع الفوز والتتويج في ظل العناصر التي كان يمتلكها منتخب الكاميرون إلا أن نسخة 72 هي الاخرى أعلنت سقوط المستضيف من حسابات التتويج.

4791 أول صدمات الفراعنة
فشل منتخب مصر في حصد لقب كأس أمم إفريقيا سنة 1974 التي أقيمت على ملعبه ووسط جماهيره وتوج باللقب منتخب الكونغو الديمقراطية بعد الفوز على زامبيا بهدفين دون مقابل قي المباراة النهائية لتكون أول صدمات الكرة المصرية خاصة أنها علقت أماني كبيرة على استضافة النسخ الإفريقية.

فشل جديد لأثيوبيا
منت أثيوبيا النفس بأن يكون تنظيمها لنسخة 1976 عنوان التتويج الأول في كأس أمم إفريقيا لكنها فشلت مجدداً في الحصول على البطولة التي توج بلقبها منتخب المغرب على حساب غينيا لتعلن هذه النسخة نهاية الطموحات الإثيوبية بما أن التراجع والغياب كان مصير المنتخب الأثيوبي.

ليبيا من نفس الكأس
لم يتمكن منتخب ليبيا من استغلال عاملي الأرض والجمهور للحصول على كأس أمم إفريقيا في نسخة 1982 التي توج بها المنتخب الغاني على حساب ليبيا بنتيجة (7 - 6) بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ورغم القوة التي أظهرها المنتخب الليبي الذي لم ينهزم في المباريات الخمس الأولى إلا أنه عجز عن التتويج الإفريقي ولا يزال يبحث عن الصعود إلى منصة التتويج الإفريقية.

4891 عجز الأفيال عن التتويج
فشل منتخب كوت ديفوار في الفوز بكأس أمم إفريقيا التي أقيمت عام 1984 وهي النسخة التي توج بها منتخب الكاميرون بعد تخطي نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة النهائية ورغم قيمة الأسماء الايفوارية إلا أن المنتخب جانب الحدث وترك اللقب لصالح منتخب الأسود غير المروضة.

للمغرب» نصيب
لم يتمكن منتخب المغرب من استغلال عاملي الأرض والجمهور للحصول على كأس أمم إفريقيا في نسخة 1988 وفاز بلقبها المنتخب الكاميروني بعد فوزه على نيجيريا بهدف دون رد.

السنغال أيضا
استضافت السنغال نسخة 1992 من كأس أمم إفريقيا الإفريقية لكن منتخب السنغال فشل في حصد اللقب الذي توج به منتخب كوت ديفوار على حساب غانا وبذلك يعجز اسود التيرانغا عن دخول دائرة المتوجين رغم المساعي الكبيرة المبذولة والنجوم الكبار الذي كان يمتلكهم المنتخب السنغالي.

ويتواصل العصيان
للمرة الثانية فشل المنتخب التونسي في حصد اللقب القاري على ملعبه بعد أن استضاف نسخة 1994 وفاز بلقبها المنتخب النيجيري على حساب زامبيا.
وكانت التحضيرات كبيرة للكرة التونسية لكن عدة عوامل أجهضت أماني احد أفضل الأجيال الكروية للكرة التونسية ليواصل منتخبنا البحث عن التتويج وتواصل الأرض العصيان في وجه نسور قرطاج الذين تمكنوا من الفوز باللقب في التنظيم الثالث لـ«الكان».

توقعات في محلها
استضافت بوركينافاسو نسخة 1998 من كأس أمم إفريقيا لكن منتخب «البلد المنظم» فشل في حصد اللقب حيث توج منتخب مصر بلقب البطولة بعد فوزه على جنوب إفريقيا وصبت التوقعات قبل البطولة في أن يكون البطل غير البلاد المستضيف وهو ما تحقق فعلا بعد أن عجز منتخب بوركينا فاسو عن التتويج.

رغم الترشيحات
على الرغم أن نسخة 2000 من كأس أمم إفريقيا أقيمت في غانا ونيجيريا بتنظيم مشترك إلا أن البلدين المنظمين لم يتمكنا من حصد اللقب الذي توج به منتخب الكاميرون على حساب نيجيريا.
وكان الجميع يتوقع أن يكون المشهد الختامي بين الثنائي المنظم إلا أن نيجيريا فقط حصدت اللقب فيما خيب نجوم غانا التوقعات.

نسور مالي تخيب الظن
استضافت مالي نسخة 2002 من كأس أمم إفريقيا وفشل منتخب مالي في استغلال عاملي الارض والجمهور من أجل حصد اللقب الذي توج به منتخب الكاميرون على حساب نيجيريا.

«نجوم» غانا تواصل العجز
استضافت غانا نسخة 2008 بحثا عن العودة من جديد إلى التتويجات الإفريقية الغائبة وبجيل كبير من اللاعبين الناشطين في اعرق البطولات الأوروبية لكن الصدمة كانت كبيرة حيث توج منتخب مصر باللقب القاري بعد فوزه على الكاميرون بهدف دون مقابل في المباراة النهائية

أنغولا لم تقو على التتويج
عجز منتخب أنغولا عن استغلال عاملي الارض والجمهور من أجل حصد اللقب ونجح منتخب مصر في الحصول على كأس أمم إفريقيا للمرة السابعة في تاريخه بعد أن فاز على غانا بهدف نظيف ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن تكون للبلد المستضيف حظوظ بخصوص التتويج.

ثنائي خارج الخدمة
على الرغم أن نسخة 2012 من كأس أمم إفريقيا أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية بتنظيم مشترك إلا أن البلدين المنظمين فشلا في استغلال عاملي الارض والجمهور وتوج منتخب زامبيا باللقب على حساب كوت ديفوار.

ما في كل مرة...
فشل منتخب جنوب إفريقيا في استغلال عاملي الارض والجمهور لحصد اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه عندما استضاف نسخة 2013 وتوج باللقب في ذلك الوقت منتخب نيجيريا وكان الجميع يتوقعون أن يعيد منتخب الأولاد سيناريو 1996 عند أن حصدوا اللقب لأول مرة في تاريخهم إلا الواقع أكد غير ذلك وعجز «البافانا بافانا» عن التتويج.

سيناريو متوقع
أقيمت نسخة 2015 من المونديال الإفريقي في غينيا الاستوائية وتوج منتخب كوت ديفوار باللقب القاري على حساب غانا في سيناريو متوقع في ظل مستوي المنتخب المستضيف وعلى غرار 2015 كانت نسخة 2017 التي استضافتها الغابون تلك التي فشل منتخبها بقيادة المهاجم أوباميانغ في حصد لقبها والذي توج به منتخب الكاميرون على حساب مصر خاصة مع الفوارق الفنية الكبيرة بين ثنائي النهائي والفريق المستضيف.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115