أنقذ الافريقي الموسم وتدارك عثرة الكأس عن جدارة واستحقاق ذاك ما حققه فريق كبريات النادي الإفريقي الذي تمكن من حسم أمر بطولة الموسم المنتهي لصالحه بعد الفوز ذهابا وإيابا في النهائي على حساب النسائية بصفاقس على نتيجة (24 – 28) و(19 – 18) تباعا، فريق باب الجديد استطاع أن يتوج موسمه بلقب هام سيكون له الرجع الايجابي على المجموعة قبل ضربة البداية للموسم الجديد التي سيكون موعدها يوم 5 أكتوبر المقبل مع الجولة الافتتاحية وفقا لما أكده لـ«المغرب» مصدر مسؤول من الجامعة في حديث سابق.
عاد النادي الإفريقي الى التتويجات بعد موسم ماض خرج فيه خالي الوفاض بسبب السيطرة التي فرضتها عليه النسائية بصفاقس وأضاف البطولة الـ26 الى رصيده، لقب خرج به فريق باب الجديد في موسم عاش فيه مشاكل على أكثر من صعيد بسبب الوضع الصعب الذي عاشه الفرع ككل وفريق الأكابر على وجه الخصوص ورد الاعتبار لنفسه رغم الهزيمة القاسية التي لحقت به في نهائي الكأس وأكد أنه يملك من قوة الشخصية ما يمكنه من تجاوز ما يعترضه من عراقيل بفضل الرصيد البشري الذي يضمه في صفوفه فالمجموعة الموجودة باتت صاحبة خبرة بفضل مشاركاتها مع مختلف المنتخبات الوطنية التي يبقى الإفريقي الممول الأول لجميعها دون استثناء. سيمكن الفوز بلقب البطولة النادي الإفريقي من الاعداد للموسم المنتظر كما يجب فمن الضروري تجاوز الوضع الحالي والتطلع نحو الأفضل فالفريق عريق بألقابه وتتويجاته وبما يضمه من سواعد لفتت أنظار الفنيين وباتت الأفضل في البطولة المحلية أو خارج حدود الوطن سواء بالنسبة لفريق الاكابر الذي نجد اليوم لاعبيه نجوما مع فرقهم في مختلف البطولات الأوروبية أو الفرق الخليجية والأمر ذاته بالنسبة لفريق الكبريات الذي ستغادره كل من راقية الرزقي وأميمة دردور نحو البطولة الفرنسية خلال الأيام القليلة القادمة.
عمل كبير من الاطار الفني
لملم فريق باب الجديد جراح هذا الموسم الصعب وهذا يعود الى العمل الكبير الذي قام به الإطار الفني بقيادة العائد عبد المجيد قدور العارف بكل كبيرة وصغيرة بالمجموعة التي قادها سابقا الى احراز «الدوبلاي» عن جدارة واستحقاق والذي عرف كيف يحافظ على الهدوء والاستقرار داخل الفريق رغم ما حدث في الفرع من تجاذبات كانت عواقبها وخيمة على فريق الأكابر الذي خرج للموسم الثاني على التوالي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.
حقق عبد المجيد قدور صحبة أيمن عزيز المطلوب والأكيد أن الهيئة المديرة ستمنحهما فرصة المواصلة في الموسم القادم فالاستمرارية مطلوبة والإفريقي استعاد توازنه المعهود وسيكون دون أدنى شك صعب المراس خلال الموسم الجديد ان تمت المحافظة على المجموعة الحالية وتم تدعيمها بالعناصر القادرة على تقديم الإضافة المطلوبة مثل ما كان الحال في هذه البطولة التي تم فيها التعاقد مع صانعة ألعاب المنتخب الوطني والنسائية بطبلبة سابقا سندس حشانة التي كانت من بين أبرز اللاعبات اللاتي كن سببا في الفوز بالبطولة وبلوغ نهائي الكأس.
فريق الصغريات بالعلامة الكاملة
اكتفى فريق الكبريات بلقب البطولة بينما ونجح فريق الصغريات في تتويج موسمه بـ«الدوبلاي» عن جدارة واستحقاق مع مدربه الشاب زياد بورناز وبتواجد صاحبة الخبرة جيهان العياري التي كان لها دور هام في تأطير المجموعة الشابة سواء بالنسبة لفريق الوسطيات الذي تشرف على تدريبه أو في قربها من لاعبات فريق الصغريات والدنيوات على حد السواء. يبقى من المهم جدا أن تكون التتويجات حاضرة في فرق الشبان بما أنها الأساس والعمود الفقري لفريق الكبريات فالإفريقي «ولادة» والأكيد أن تواجد عناصر في قيمة الموجودة الان ستجنه من نفقات الانتدابات في كل موسم التي سيكون بالإمكان استغلالها في الأهم توفير الضروريات حتى تكون هناك الأريحية الكاملة في العمل الذي لا بد أن يكون على أسس صحيحة سيما في ظل الظروف الحالية ولا مبالاة الهيئة المديرة بالفرع.
النسائية بصفاقس مكسب لكرة اليد النسائية
فرضت النسائية بصفاقس سيطرة مطلقة في الاونة الأخيرة وأكدت أنها الأفضل بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت من الهيئة المديرة بقيادة رئيسها مراد بوعصيدة وبقية المسؤولين في مقدمتهم كمال دمق وتمكنت في ظرف وجيز من تجاوز أكثر من فريق ينشط لعقود في البطولة بعد أن عرفت كيف تعزز رصيدها بأفضل اللاعبات على غرار مروى الذوادي وبثينة عميش وجهان بالشيخ وبأبرز الت جناح الأفريقي امال الحمروني التي ساهمت بشكل لافت في التتويجات التي خرج بها الفريق منذ التحاقها به الى حد الان. يبقى من المهم اليوم أن نشاهد فرقا تقدم مستوى طيبا مثل الذي ظهرت به النسائية بصفاقس الى حد الان فهي ساهمت بتواجدها في تحسن المستوى في البطولة الوطنية وأوجدت تنافسا مع بقية الفرق على غرار النسائيتين بالمهدية وطبلبة والنادي الإفريقي ونور أريانة وهذا كله يبقى مهما للمنتخبات خاصة منها الأكابر الذي يعول على مجموعة كلها تنشط في البطولة الوطنية وتحتاج الى أن يتطور أداؤها حتى تقدم المطلوب منها وتحافظ على مكانتها بين فرق القارة وتستعيد مستواها في «الكان» التي خرجت في نسختها الأخيرة بمشاركة مخيبة للآمال طرحت أكثر من سؤال عن مستقبلها.
في انتظار البقية
قدم النادي الإفريقي والنسائية بصفاقس على حد السواء المطلوب ويبقى من الضروري اليوم أن تستعيد بقية الفرق مكانتها المعهودة على غرار أمل الرجيش ونور أريانة والنسائية بالساحل فهذه الفرق كانت في ماض غير بعيد الممول الأول للمنتخبات الوطنية ومن الضروري أن تعود الى ما كانت عليه سابقا حتى تقدم الاضافة اللازمة.
نتيجتا ذهاب نهائي البطولة:
• الذهاب:
النسائية بصفاقس – النادي الإفريقي (24 – 28)
• الاياب:
النادي الإفريقي – النسائية بصفاقس (19 - 18)