اليوم ينطلق صراع الدور ثمن النهائي لـ«الكان»: «أسود الأطلس» في امتحان أمام «سناجب البنين» و«السينغال» يخشى مفاجآت «رافعات أوغندا»

تنطلق الأدوار الإقصائية للنسخة 32 من كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بعد راحة بيومين عن أخر مباريات دور المجموعات

ليدخل «كان مصر 2019» في الجديات بما أن الهزيمة غير قابلة للتعويض وستعلن عن خروج المنهزم نهائيا من حسابات كأس أمم إفريقيا فيما سيقود الانتصار المنتخب الفائز إلى الدور ربع النهائي.

البداية ستكون بمواجهتين تجمع الأولى بين «أسود الأطلس» و«السناجب» في حوار ليس بجديد عن نسخ كأس أمم إفريقيا بما أن تاريخ «الكان» يحفظ عدة مواجهات بين الكرة المغربية ونظيرتها البنينية فيما سيكون الحوار الثاني في مباريات الدور ثمن النهائي بعنوان منتخب «الرافعات» ونظيره أسود «التيرانغا» في لقاء سيكون الثامن في تاريخ مواجهات المنتخب السنغالي ونظيره الأوغندي. الطموحات كبيرة للمنتخبات المتأهلة للدور ثمن النهائي والباحثة عن التواجد في ربع النهائي وهذا ما يجعل الانتظار كبيرا لعشاق الساحرة المستديرة لرؤية قمة المتعة والإثارة خاصة أن برنامج الدور ثمن النهائي حافل بمواجهات تقليدية وأخرى تحمل عنوان الغموض.

صراع فرنسي متجدد
تشهد مواجهة المنتخب المغربي أمام المنتخب البنيني اليوم الجمعة ضمن الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا صراعا من نوع خاص سيكون محوره مدربا المنتخبين وكلاهما يحمل الجنسية الفرنسية «ارفي رونار» مدرب «الأسود» و»ميشيل دوسيي» الذي قاد «سناجب بنين» إلى إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ البطولة بتخطي دور المجموعات لأول مرة.

سبق لـ«رونار» أن التقي «دوسيي» في النسخة السابقة وكان الأخير على رأس العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار الذي شارك في نسخة 2017 بالغابون بصفته حامل لقب دورة غينيا الاستوائية وأطاح منتخب المغرب بكوت ديفوار في آخر مباريات دور المجموعات وتسبب في خروج المنتخب البطل مبكرا لتصدر الجامعة الإيفوارية مباشرة بعد نهاية المباراة قرارا بإقالة «دوسيي» من منصبه وسيحاول «دوسيي» الثأر لخسارته خلال تلك المباراة وفشله في هزم «رونار» والمغرب أيضا في تصفيات مونديال روسيا بعد أن تعادل في مراكش سلبيا.

وعلى عكس المواجهة السابقة وخسارته التي تسببت في إقالته فإن الوضع مختلف هذه المرة بعد أن سارعت الجامعة البنينية إلى مكافأة «دوسيي» بتمديد عقده بعد أن قاد «السناجب» لتخطي دور المجموعات كما أنه سيدخل مباراة المغرب في وضع معنوي مريح ودون ضغوطات لكونه لن يواجه نفس المصير السابق حتى لو انهزم مكافأة له على تعادلاته أمام الكاميرون وغانا.

وكان «دوسيي» هو من قاد بنين للحصول على أول نقطة في تاريخ مشاركاتها في كأس أمم إفريقيا بعد أن قادها للتعادل في نسخة أنغولا 2010 أمام موزمبيق وهو مدرب له مكانته داخل البلد وسيحاول تعزيزها أمام المغرب.

رونار «مدرب الأسود» الذي لا يملك معطيات كافية عن بنين سوى ما تابعه خلال دورة مصر بينما ميشيل دوسيي يعرف بشكل جيد المنتخب المغربي الذي واجهه قبل عامين في تصفيات المونديال ونهائيات «الكان» بالغابون ولم تتغير عناصر الأسود كثيرا عن تلك التي تعرف عليها في السابق. ويبدو المنتخب المغربي كتابا مفتوحا لـ«دوسيي» وسيواجه ما لا يقل عن 7 لاعبين من الذين هزموه في الغابون على عكس «رونار» الذي سيقتحم المجهول وهو يلاقي بنين التي تمردت على الكاميرون وغانا وأرغمتهما على اقتسام النقاط. وبالعودة لتاريخ مواجهات المغرب والبنين فإن التاريخ يحفظ 5 مواجهات شهدت جميعها على تفوق المنتخب المغربي وكان أخر لقاء جمع بين المنتخبين في 2014 وتغلب فيه «الأسود» بسداسية مقابل هدف وحيد.

أسبقية تاريخية لـ«أسود التيرانغا»
يلتقي في المواجهة الثانية المبرمجة اليوم في الدور ثمن النهائي المنتخب السنغالي مع نظيره الأوغندي وتصب كافة التوقعات في صالح تحقيق «أسود التيرانغا» للفوز والمرور لدور ربع النهائي بفضل امتلاكها لهجوم قوي ودفاع صلب لم يستقبل سوى هدفين فقط في آخر سبع مباريات للمنتخب بجميع البطولات.
واختتمت السنغال مشوارها في دور المجموعات بانتصار على كينيا بثلاثة أهداف نظيفة لتحتل وصافة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط ويأتي السنغاليون إلى مواجهة أوغندا وفي جعبتهم ستة انتصارات من المباريات السبع الماضية التي خاضوها بما في ذلك التصفيات بالإضافة لذلك فإن سجل مواجهات المنتخبين يرجح كفة

السنغال التي لم تخسر من قبل أمام أوغندا وحققت الفوز عليها في مباراتين وتعادلت في ثلاث من بين اللقاءات المباشرة الخمسة التي جمعتهما.

لكن في الوقت نفسه يتعين على أبناء المدرب السنغالي «أليو سيسي» الحذر من المفاجآت التي تبقى واردة في عالم الكرة خاصة أن منتخب «الرافعات» يمتلك مهاجمين لا يستهان بهم في مقدمتهم «إيمانويل أوكوي» الذي سجل هدفا أمام الكونغو الديمقراطية وآخر أمام زيمبابوي وكذلك زميله «باتريك كادو» الذي أحرز هدفا في المباراة الأولى ويعيش فترة تألق مع ناديه كمبالا سيتي.

وتعرضت أوغندا للهزيمة أمام منتخب مصر صاحب الأرض والجمهور بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى غير أنها حجزت مقعدها في الدور ثمن النهائي عبر فوز في الجولة الافتتاحية أمام المنتخب الكونغولي بهدف نظيف وتعادل في لقائها الثاني أمام زيمبابوي بهدف لكل منتخب لكن يخشي المدرب الفرنسي «سبيستيان ديسابر» أن تؤثر الأحداث الأخيرة على أذهان لاعبيه بعد الإضراب الذي قاده لاعبو المنتخب للحصول على المستحقات المالية قبل أن يتم تطويقه وينتهي الإشكال.

البرنامج
• ملعب السلام الساعة 17:00
المغرب - البنين
الحكم الأنغولي: هيلدر مارتينز دي كارفاليو
• ملعب القاهرة الدولي الساعة 20:00
أوغندا - السنغال
الحكم الجزائري: جمال غربال

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115