في الربع ساعة الأول منها للإعلاميين، وتعد هذه الحصة الأولى في برنامج تحضيرات نسور قرطاج استعدادا لمباراة الدور ثمن النهائي التي ستجمعهم بالمنتخب الغاني يوم الاثنين القادم بملعب الإسماعيلية بداية من الثامنة ليلا.
وتجدر الإشارة إلى إن الوفد التونسي غادر مساء الأربعاء مدينة السويس نحو الإسماعيلية على متن الحافلة في رحلة دامت ساعتين ونصف تقريبا وكان في استقبال الوفد رئيس دائرة المنتخبات محمد الغربي الذي سبق المجموعة الى الإسماعيلية لتوفير الظروف الملائمة على مستوى الإقامة كما كان في استقبال اللاعبين عدد من الأحباء التونسيين وعدد من الجمهور المصري إضافة الى بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.وتلقت البعثة التونسية إعلاما من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يطالبها بترك مقر إقامتها في السويس للوفد الجزائري والتحول الى الإسماعيلية.
جيراس والإطار الفني... لخبطة وقطيعة
يملك المنتخب التونسي فيلقا فنيا يفوق كل المنتخبات المشاركة في النسخة الثانية والثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم دعّمها بالتحاق مدرب المنتخب الاولمبي فريد بن بلقاسم ومساعده انيس البوسعايدي، وفي الوفد «الفني» معد ذهني يدعي دافيد مارسال لم تسنح لنا فرصة للتعرف عليه ولم تتم الإشارة إليه ضمن الإطار المصاحب لجيراس إلا عندما اتخذت الجامعة التونسية لكرة القدم قرار إقالته بسبب عدم القيام بواجبه والتدخل في الأمور الفنية، ويبدو أن مارسال لم يكن بالأساس مكلفا بالإعداد الذهني فليس في المجموعة دليل على الحضور الذهني فاللاعبون بلا روح قتالية وكأن الأمر يتعلق بمنافسة ودية. ومع إقصاء المكتب الجامعي الفرنسي مارسال من الإطار الفني بسبب التدخل في الأمور الفنية يبدو أنه تجاوز دوره فهو في الظاهر معد ذهني وهو فعليا المساعد الفعلي لمواطنه ألان جيراس ويبدو أن الناخب الوطني لا يولي أهمية لاقتراحات بقية الطاقم في صمت غير مبرر منهم خاصة أنهم يتقاضون رواتبهم للقيام بمهامهم دون الاكتفاء بمرافقه الفرنسي على بنك البدلاء أو مجرد الظهور في الصور ولو كان لهم شأن في الاختيارات لوقفوا ضد المهازل التي افرزها جيراس بقراراته في المباريات الثلاث من الدور الأول. آخر الأخبار تفيد أن أهل القرار اجتمعوا بألان جيراس إضافة إلى بقية الإطار الفني وطالبوه بأن يكون أكثر تعاونا مع مساعديه في المواعيد القادمة ونعني مباراة ثمن النهائي أمام المنتخب الغاني يوم الاثنين القادم. وتجدر الإشارة الى أن الشارع الرياضي بات يطالب بإقالة ألان جيراس لكن إقالته في هذه الفترة سلاح ذو حدين فقد تكون لها نتائج ايجابية كما قد تنعكس سلبا على بقية المشوار لكن ذلك لا يمنع من محاسبة جيراس ومطالبته بضرورة التدارك في المباريات القادمة لان منتخبنا ليس حقل تجارب لخططه وتصوراته الفنية.
مباراة تصحيح المسار
لئن كان المجال سانحا في الدور الأول للتدارك والتأهل الى ثمن النهائي بالحد الأدنى المطلوب وهو 3 تعادلات مخيبة، فقد وصل منتخبنا الى مرحلة ممنوع فيها الهزيمة بما يتطلبه الأمر من ضرورة معالجة النقائص وإصلاح الأخطاء فضلا عن ضرورة مراجعة جيراس لاختياراته ومنح الفرصة لمساعديه لإبداء آرائهم في الاختيارات. وأكد اللاعبون في التصريحات الإعلامية عزمهم على التدارك في مباراة الاثنين القادم وتقديم مردود يساهم في تحقيق المصالحة مع الأنصار.
ضربة موجعة لمنافس المنتخب
تلقى المنتخب الغاني منافس المنتخب الوطني في الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا للأمم الاثنين القادم بداية من الثامنة ليلا بملعب الإسكندرية ضربة موجعة تتمثل في نهاية مشاركة نجمه كريستيان أتسو في نهائيات مصر اثر الإصابة التي تعرض إليها في لقاء الجولة الثانية من الدور الأول أمام المنتخب الكاميروني على مستوى عضلات الفخذ الخلفية حتمت خروجه بعد 15 دقيقة من ضربة بداية المواجهة. وتجدر الإشارة الى أن اللاعب شد الرحال الى انقلترا لتلقي العلاج في ناديه نيوكاسل يونايتد.
عصام جمعة: «جيراس لا يتحمل وحده مسؤولية تراجع النتائج»
أدلى عصام جمعة الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بحوار لموقع ‘آس عربية’ تطرق فيه الى أسباب الأداء المخيب الذي ظهر به نسور قرطاج في الدور الأول من السباق. وابدى جمعة استغرابه وتفاجئه بالمردود الذي ظهر به زملاء نعيم السليتي في الرسميات رغم الأداء الجيد في المباريات الودية.
ويرى اللاعب الدولي السابق أن السبب الرئيس في الوجه المخيب للمنتخب يتمثل في تراجع مستوى بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة مثل يوسف المساكني وهبي الخزري والسليتي وآخرين لم يظهروا بالمستوى الذي ننتظرهم به، قد يكون هذا هو الخلل في الدور الأول لكن تحديدًا هذا الثلاثي الهجومي الذي يُعول عليه المنتخب لم يظهر بشكل جيد حتى الآن. ويؤكد الهداف التاريخي للمنتخب ان العقم الهجومي الذي يعاني منه نسور قرطاج يرجع الى غياب رأس حربة على غرار منتخبات المغرب والجزائر حيث يقول جمعة: «مع كل الاحترام لوهبي الخزري لكنه ليس مهاجما، أنا لعبت معه، يلعب على الأطراف وخلف المهاجم، نملك مهاجمين اثنين طه ياسين الخنيسي وفراس شواط لم نرهما بشكل كاف في المباريات سواء الرسمية أو الودية، المدرب يعول كثيرًا على الخزري، بالنسبة الي الضعف الهجومي يعود إلى فقدان المنتخب لرأس الحربة، نرى في المغرب والجزائر يملكون رأس حربة هدافا، أما المنتخب التونسي فيلعب دون مهاجم». ويرفض عصام جمعة تحميل المسؤولية للمدر ب ألان جيراس حيث صرح في إجابة عن سؤال ما إذا كان المدرب الفرنسي هو سبب الإخفاق: «في المباريات الودية قدم المنتخب أداء جيدا، الكل كان يشكر المدرب، الآن مع كل خطأ يقال المدرب هو المسؤول، برأيي الإخفاق الحالي يتحمل مسؤوليته الكل، المدرب ومساعدوه واللاعبون».