حصاد العرب بعد الجولة الأولى من «الكان»: تونس تخيّب الآمال..سقوط مدو لـ«المرابطين»..«الجزائر» تقنع و«مصر» و«المغرب» في الانتظار رغم الانتصار

أكمل الخماسي العربي المشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019 استحقاقه في فعاليات الجولة الأولى

حيث تباينت النتائج وحضر الانتصار والتعادل وأيضا الهزيمة إلا أن الملاحظة الأهم التي يمكن استخلاصها من مباريات الجولة الأولى أن الظهور العربي لم يكن مقنعا بشكل كبير وأن المؤشرات ليست إيجابية رغم تحقيق الجزائر والمغرب ومصر للانتصار.

الجولة الثانية التي تنطلق اليوم ستكون مهمة للمنتخبات العربية أولا لتأكيد انتصار الجولة الافتتاحية والعبور إلى الدور الثاني والحديث هنا عن مصر والمغرب والجزائري فيما سيكون التعويض مطلوبا للمنتخب التونسي والموريتاني المتواجدان في المجموعة الخامسة.

الحصيلة العربية بعد الجولة الأولى تمثلت في 3 انتصارات أمنها المنتخب المصري والمغربي والجزائري وتعادل للمنتخب الوطني التونسي وهزيمة تكبدها المنتخب الموريتاني وسجلت المنتخبات العربية 6 أهداف فيما قبلت 5 أهداف كان نصيب الأسد منها للمنتخب الموريتاني الذي قبل 4 أهداف كاملة.

سقوط لـ«المرابطين»
صحيح أن المشاركة في أول نسخة من كأس أمم إفريقيا تعد انجازا للمنتخب الموريتاني إلا أن السقوط المدوي في الجولة الافتتاحية أمام منتخب مالي برباعية مقابل هدف أكد أن زملاء «إسماعيل دياكيتي» مازالوا لم يستوعبوا أنهم يخوضون النهائيات وأن فرحة التأهل التاريخي قد انتهت وأنهم مطالبون بالتركيز خاصة وأن مباريات الجولة الأولى أكدت أن الفوارق الفنية ليست كبيرة بين كبار الفرق في الكرة الإفريقية وصغارها أن صح التعبير.

الهشاشة الدفاعية والأخطاء الفردية كانتا أحد أهم أسباب الهزيمة الكبيرة لمنتخب «المرابطون» الذي بحث عن التدارك لكن في مثل هذه المسابقات ثمن الأخطاء يدفع «كاش» وهذا ما أكده المنتخب المالي الذي استغل قوته الهجومية وتفوقه ليدك حصون المنتخب الموريتاني برباعية.

وسيكون الهدف المسجل من «الحسن العيد» راسخا في أذهان مناصري المنتخب الموريتاني بما أنه أول هدف يسجله منتخب المرابطين في كأس أمم إفريقيا.

غرور «النسور» يكلفهم التعادل
أكد جل المحللين في القنوات الرياضية التي تبث كأس أمم إفريقيا أن الغرور كان أهم أسباب سقوط المنتخب الوطني في فخ التعادل أمام أنغولا حيث أعتقد لاعبو المدرب الفرنسي «ألان جيراس» أن الانتصار مضمون قبل ضربة بداية المباراة وأكد «حسن شحاتة» مدرب المنتخب المصري السابق انه كان يتوقع فوزا كبيرا لمنتخب تونس أمام أنغولا وقال المدرب الفائز بـ3 بطولات إفريقية سابقا: «في عرف الكرة...أوعى تتدلع أو تسترخي وتقول إنك كسبان كسبان وده اللي حصل في المباراة... تونس عُوقبت أمام أنغولا بسبب كبريائها واعتقادها بعدم خسارتها أمام أي فريق.

وما زاد في سقوط المنتخب في فخ التعادل المردود الشاحب لعدد من العناصر المؤثرة في تشكيلة نسور قرطاج حيث كان جل اللاعبين خارج نطاق الخدمة ولم يقدموا المردود المنتظر منهم لتكون الحصيلة تعادلا مخيبا أكد ضرورة التدارك من المدرب الفرنسي الذي وجهت له أصابع الاتهام في المردود الذي ظهر به زملاء القائد يوسف المساكني.

الفرصة لن تكون سانحة لمنتخبنا لعثرة جديدة والتعويض أمام منتخب مالي مطلوب حتى لا تجد العناصر الوطنية نفسها خارج حسابات «الكان».

بالنيران الصديقة «الأسود» تنتصر
بعد التحضيرات الضعيفة التي أظهرها المنتخب المغربي قبل بداية كأس أمم إفريقيا كانت التوقعات أن يثأر أسود الأطلس وأن يتداركوا ما فات ويقدموا مباراة محترمة أمام منتخب ناميبيا خاصة مع كوكبة النجوم التي يمتلكها المنتخب والأهم السلاح الأقوى دهاء الثعلب «هرفي رونار» لكن الظهور لم يكن مقنعا للمنتخب المغربي الذي أكد الصعوبات التي تمر بها المجموعة مقدما مباراة ضعيفة فنيا رغم الانتصار.

هدف الانتصار المغربي تأخر وجاء في أخر دقائق المباراة وعبر النيران الصديقة بما أن مدافع منتخب ناميبيا قدم خدمة للمنتخب المغربي وأمن النقاط الثلاثة التي أسعدت اللاعبين إلا أنها أعلنت التحفظ لدى الجماهير المغربية في ظل المردود المقدم من زملاء القائد مهدي بن عطية.

بقية المشوار لن يكون سهلا أمام المنتخب المغربي بما أنه سيكون في مواجهتين معقدتين أمام كل من منتخب ساحل العاج ومنتخب جنوب إفريقيا لهذا فإن تحسين الأداء وتدارك الهفوات التي وقع فيها المنتخب في اللقاء الافتتاحي مطلوب حتى لا يجد نفسه في موقف صعب.

انتصار مقنع لـ«محاربي الصحراء»
انهي المنتخب الجزائري العقدة التي رافقته كلما لعب على الأراضي المصرية حيث حقق الانتصار الأول له في 10 مباريات لعبها زملاء القائد رياض محرز على الأراضي المصرية بما أن المنتخب الجزائري عجز عن الفوز في 9 مباريات سابقة سواء في نهائيات أمم إفريقيا أو في تصفيات المونديال ليعلن الانتصار المحقق أمام المنتخب الكيني عدة مكاسب لمنتخب المدرب جمال بلماضي.

وأظهر المنتخب الجزائري مؤشرات واعدة في لقائه الافتتاحي سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية التي أمنت الفوز المحقق لزملاء فيغولي عبر الثنائي بغداد بونجاح ورياض محرز اللذين كانا مكمن الخطورة الجزائرية دون نسيان يوسف البلايلي فيما أكد العطال خصاله مع نيس الفرنسي ليؤكد الفوز أن المنتخب الجزائري سيكون منافسا شرسا في هذه النسخة.

الامتحان الأفضل لتركيبة بلماضي سيكون ضدّ المنتخب السنغالي والمبرمج للجولة الثانية بعدها يمكن الحكم على المنتخب الجزائري نهائيا.

«الفراعنة» في انتظار توهج «صلاح»
تعلق الجماهير المصرية أمال عريضة على مهاجم ليفربول الإنقليزي محمد صلاح ليكون القاطرة التي ستقود الفراعنة للعودة من جديد إلى التتويجات الإفريقية لكن الحالة البدنية التي يبدو عليها نجم المنتخب المصري جعلت المخاوف تسيطر على أذهان الشارع المصري وهو ما أكده الجهاز الفني المصري الذي أعلن أن صلاح ليس جاهزا لكن المجموعة ستكون السلاح الأمثال لصاحب الأرض والجمهور.

ووجد المنتخب المصري طوق النجأة في محترف الدوري التركي «محمود حسن تريزيغه» الذي كان الأفضل في المنتخب المصري وصاحب الهدف الوحيد الذي أمن انتصار الفراعنة على منتخب زيمبابوي ليبقي المنتخب المصري مطالبا بالتأكيد اليوم بفوز ثان تمني الجماهير المصرية أن يكون لصلاح دور كبير في تحقيقه حتى يترجم سقف الطموحات التي تسيطر على المصريين بالفوز بكأس أمم إفريقيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115